آخر تحديث: 18 - مارس - 2025 4:58 مساءً

دبابة إسرائيلية متمركزة على الجانب الإسرائيلي من الحدود الإسرائيلية اللبنانية، 18 مارس/آذار 2025 رويترز
قالت مصادر أمنية لرويترز إن الهجمات الإسرائيلية المتصاعدة في جنوب لبنان أسفرت عن مقتل خمسة من عناصر حزب الله خلال الأيام القليلة الماضية مما يؤكد هشاشة وقف إطلاق النار المدعوم من الولايات المتحدة.
يأتي هذا في الوقت الذي استأنفت فيه إسرائيل الغارات الجوية العنيفة على قطاع غزة.
وشكلت الحرب بين إسرائيل وحزب الله في لبنان أعنف التداعيات لحرب غزة التي امتدت لشهور عبر الحدود قبل أن تتصاعد إلى هجوم إسرائيلي مدمر قضى على قيادة حزب الله المدعومة من إيران والكثير من مقاتليها ودمر جزء كبير من ترسانتها.
ورغم أن وقف إطلاق النار أدى إلى خفض العنف بشكل كبير، يتبادل الطرفان الاتهامات بالتقصير في تنفيذه بالكامل. وتقول إسرائيل إن حزب الله لا يزال يمتلك بنية تحتية في الجنوب، بينما يقول لبنان وحزب الله إن إسرائيل تحتل بعض الأراضي في لبنان بعدم انسحابها من خمسة مواقع على قمم تلال.
وأفاد الجيش الإسرائيلي باستهداف خمسة من حزب الله في ثلاث هجمات منفصلة بجنوب لبنان منذ 15 مارس آذار.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف في هجوم يوم الأحد اثنين من حزب الله “كانا يهمان في أعمال استطلاع وتوجيه عمليات إرهابية في منطقتي ياطر وميس الجبل جنوب لبنان”.
وذكرت مصادر أمنية لبنانية أن خمسة من حزب الله قُتلوا.
وقال الجيش الإسرائيلي يوم الأحد إن عيارا ناريا أطلق على الأرجح من لبنان أصاب سيارة متوقفة في مستوطنة أفيفيم الإسرائيلية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الواقعة.
غارات تدمر منازل جاهزة
ذكرت مصادر أمنية في لبنان أن غارات إسرائيلية على بلدتين أمس الاثنين دمرت منازل جاهزة جُلبت إلى المنطقة لتسكين من دُمرت منازلهم خلال الحرب.
يقضي اتفاق وقف إطلاق النار، الذي جرى التوصل إليه بدعم أمريكي في نوفمبر تشرين الثاني، بنزع سلاح حزب الله من الجنوب وانسحاب القوات الإسرائيلية مع انتشار الجيش اللبناني المدعوم من الولايات المتحدة في المنطقة.
وأعلنت إسرائيل هذا الشهر موافقتها على إجراء محادثات مع لبنان بدعم من الولايات المتحدة بهدف ترسيم الحدود. كما أفرجت عن خمسة لبنانيين كانوا محتجزين لدى الجيش الإسرائيلي، فيما وصفتها بأنها “بادرة تجاه الرئيس جوزاف عون”.
ويحمّل حزب الله الدولة اللبنانية مسؤولية تحرير ما تبقى من الأراضي التي لا تزال تحتلها إسرائيل.
يقول محللون إن على حزب الله أن يفكر مليا قبل اتخاذ أي قرار بالتصعيد ضد إسرائيل، مشيرين إلى أن طريق إمداده البري إلى إيران قد انقطع بسقوط حليفه بشار الأسد في سوريا وأن العديد من أنصاره أصبحوا بلا مأوى بسبب الدمار الذي خلفته الحرب.