أخبار عاجلة

ترامب يهدد بتصعيد الحرب التجارية العالمية

ترامب يهدد بتصعيد الحرب التجارية العالمية
ترامب يهدد بتصعيد الحرب التجارية العالمية

هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بتصعيد الحرب التجارية العالمية عبر فرض رسوم جمركية إضافية على البضائع القادمة من الاتحاد الأوروبي، في حال مضى الاتحاد قدماً في خطته لفرض تعريفات مضادة على بعض السلع الأميركية الشهر المقبل.

وجاءت تهديدات ترامب بعد ساعات فقط من دخول رسومه الجمركية البالغة 25% على الصلب والألمنيوم حيز التنفيذ.

في سياق متصل، أعلن وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك، أن ترامب يعتزم فرض رسوم جمركية إضافية على النحاس، في خطوة تعزز سياسته الحمائية تجاه الصناعات الأميركية.

الحرب التجارية تأخذ بعداً عالمياً

فيما بدأت مرحلة جديدة في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، مع دخول رسوم ترامب الجمركية بنسبة 25% على الصلب والألومنيوم حيز التنفيذ يوم الأربعاء، جاء رد من الاتحاد الأوروبي وبكين التي أعلنت أنها ستتخذ «كل الإجراءات اللازمة» لحماية مصالحها.

وكان الرئيس الأميركي فرض ضرائب على واردات الصلب والألومنيوم خلال ولايته الأولى (2017-2021)، لكن هذه الضرائب الجديدة لن يكون «لها استثناء أو إعفاء» حسبما أكد عندما أعلنها مطلع فبراير.

والهدف المعلن لترامب هو حماية صناعة الصلب الأميركية، التي تشهد تراجعا في إنتاجها عاما بعد عام بسبب منافسة متزايدة خاصة من آسيا، وفق وكالة «فرانس برس».

كندا تفرض موجة ثانية من الرسوم الجمركية المضادة على السلع الأميركية

وردت الصين، أكبر منتج للصلب في العالم، بأنها ستتخذ «جميع التدابير اللازمة لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة».

في الواقع، فإن السوق الأميركية ليست الرئيسية للمصدرين الصينيين.

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية إن «تصرفات الولايات المتحدة تنتهك بشكل خطير قواعد» منظمة التجارة العالمية و«تلحق ضررا بالغا بالنظام التجاري المتعدد الأطراف». وأضافت «لا فائز في الحروب التجارية».

وتذهب هذه الضرائب الجديدة إلى أبعد من تلك التي فرضت في ولاية ترامب الأولى من خلال تغطية مجموعة كاملة من المنتجات المصنعة.

وتشعر كندا والصين والاتحاد الأوروبي واليابان وحتى أستراليا بالقلق.

«قرارات سيئة»

وأعلنت المفوضية الأوروبية عن رسوم جمركية «قوية لكن متناسبة» على سلسلة منتجات مستوردة من الولايات المتحدة مثل القوارب والدراجات النارية والبوربون اعتبارا من الأول من أبريل.

وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أن الاتحاد الأوروبي «يأسف بشدة» للإجراءات التي اتخذها دونالد ترامب معتبرة أن الرد الأوروبي جاء «قويا ومتناسبا».

وندد الممثل التجاري للبيت الأبيض جاميسون غرير بإجراءات الرد الأوروبية، قائلا إن بروكسل «منفصلة عن الواقع».

واتهم الاتحاد الأوروبي بـ «رفض محاولات الحكومات الأميركية السابقة للتعامل معا بشكل فعال مع فائض الإنتاج العالمي للصلب والألومنيوم» مشددا على أن «الإجراءات العقابية الأوروبية لا تأخذ في الاعتبار ضرورات الأمن القومي الأميركي وبالتالي الأمن العالمي».

كما ندد المستشار الألماني أولاف شولتس، على رأس أكبر اقتصاد في أوروبا، في الوقت نفسه في برلين بالقرارات «السيئة» التي اتخذتها الولايات المتحدة وحذر من ارتفاع التضخم على حساب المستهلكين. وتعتمد بلاده، التي تعاني من ركود، بشكل كبير على الصادرات.

ودعا رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا يوم الأربعاء في برلين إلى «خفض التصعيد» و»الحوار» مع الولايات المتحدة.

وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز أن هذه الرسوم الجمركية الأميركية «غير مبررة على الإطلاق» بعد فشله في التفاوض على إعفاء في اللحظة الأخيرة.

من جهتها، قالت لندن إنها «تشعر بخيبة» لكن دون الإعلان عن إجراءات مضادة فورية.

وتستورد الولايات المتحدة نحو نصف الصلب والألومنيوم المستخدم في البلاد في قطاعات متنوعة مثل السيارات والطيران والبتروكيماويات والمنتجات الاستهلاكية الأساسية كالمعلبات.

وقال كلارك باكارد الباحث في معهد كاتو «إن الصناعتين اللتين تستهلكان معظم الفولاذ في الولايات المتحدة هما قطاع السيارات والبناء سواء المباني السكنية أو التجارية».

ومنذ بداية ولايته فرض ترامب رسوما جمركية على نطاق واسع واستخدمها كأداة للتفاوض، وكحافز لتأسيس شركات في البلاد وكمصدر إيرادات للتمويل الفيدرالي.

واستهدف أولا كندا والمكسيك بنسبة 25%، والصين بنسبة 10% قبل أن يرفع المعدل إلى 20%، متهما الدول الثلاث بعدم التحرك بشكل كاف ضد الاتجار بالفنتانيل، وهو مادة أفيونية قوية تسبب أزمة صحية خطيرة في البلاد.

اختبار قوة مع كندا

بالنسبة لأوتاوا، يجب الرد على الضرائب الجديدة التي هي «غير مبررة وغير معقولة» وفقا لوزير المال دومينيك لوبلان الذي أعلن عن رسوم جمركية بنسبة 25% على نحو 30 مليار دولار كندي (18 مليار يورو) من الواردات الأميركية لا سيما المعدات الرياضية ومنتجات الحديد الزهر وأجهزة الكمبيوتر.

وشمل ترامب مواد خاما أخرى مثل الخشب الكندي أو منتجات الألبان، وكرر بانتظام منذ 20 يناير، نيته فرض رسوم جمركية على الواردات الأوروبية.

وحاولت بعض الدول إقناع ترامب بإعفائها مثل اليابان التي زار وزير اقتصادها يوجي موتو واشنطن، دون أن ينجح.

وأعلنت اليابان أنه من «المؤسف» عدم إعفائها على الصلب، محذرة من مخاطر «التأثير الكبير» للحواجز الجمركية على علاقات البلدين الاقتصادية.

ويلقي الإعلان عن هذه الضرائب الجديدة على الواردات بظلاله على البورصات، وخسرت وول ستريت في الجلسات الأخيرة كل المكاسب التي حققتها منذ انتخاب ترامب، في ضوء مخاوف الركود في الولايات المتحدة.

وأعلنت كندا حزمة رسوم جمركية مضادة تستهدف بضائع أميركية جديدة بقيمة 29.8 مليار دولار كندي، منها 15.6 مليار دولار كندي من التعريفات على الصلب والألومنيوم، والتي ستظل سارية حتى تلغي الولايات المتحدة تعريفاتها بنسبة 25% على المعادن.

تُعدّ كندا أكبر مورد أجنبي للصلب والألومنيوم للولايات المتحدة.

تتضمن القائمة 539 سلعة، بدءاً من معدات الغولف، وهي هواية مفضلة لترامب، وصولاً إلى أدوات الترفيه مثل ألعاب الفيديو، وألعاب الملاهي.

كما فرضت كندا تعريفات على الذهب، والبلاتين، والأحجار الكريمة، بالإضافة إلى الإلكترونيات، والأجهزة المنزلية، والساعات، وغيرها.

وتمثل هذه الخطوة ثاني موجة من الردود الكندية على سياسة ترامب التجارية، بعد أن استهدفت الجولة الأولى بضائع أميركية بقيمة 30 مليار دولار كندي، شملت منتجات مثل عصير البرتقال.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق عبدالله بن زايد: الإمارات حريصة على تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع فرنسا
التالى تتويج الفائزين في سباق الدراجات الهوائية بعجمان