قال سفير دولة الكويت لدى النمسا والمندوب الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا طلال الفصام، إن الكويت والنمسا تربطهما علاقات راسخة في ظل شراكة عمرها 60 عاما، قوامها التفاهم والبناء والتعاون المشترك في مختلف المجالات.
وأكد الفصام، لـ«كونا»، بمناسبة مرور 60 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، عمق العلاقات الثنائية والمساعي المشتركة نحو تعزيزها إلى آفاق أوسع من التعاون، لاسيما في المجالين السياسي والاقتصادي.
وعلى صعيد المواقف التاريخية الخالدة بين البلدين استذكر الموقف النمساوي «المشرف» خلال الغزو العراقي عام 1990، والدور المهم الذي قام به هاينز فيشر، الذي كان رئيسا للمجلس الوطني النمساوي (البرلمان) آنذاك والرئيس الأسبق كورت فالدهايم في إيصال صوت الكويت إلى المحافل الدولية ودعم القرارات الأممية التي أكدت حق الكويت في استعادة سيادتها.
وشدد على أن هذا الموقف «سيظل خالدا في ذاكرة الكويتيين، ويعطي زخما للعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين».
وعن أبرز مجالات التعاون الحالية أشار إلى توقيع خمس مذكرات تفاهم واتفاقية تعاون خلال العامين الماضيين، مؤكدا أنها تعكس رغبة البلدين في تعزيز التعاون والتنسيق المشترك.
وبشأن أبرز محطات العلاقات الكويتية - النمساوية خلال العقود الستة الماضية، أكد السفير الفصام أن العلاقات شهدت مراحل مهمة منذ إقامتها عام 1965، ثم تعززت مع افتتاح السفارتين في الكويت وفيينا، ما ساهم في زيادة التفاعل والتعاون في مختلف المجالات.
وأعرب عن اعتزازه بتطور العلاقات الكويتية - النمساوية على مدى 60 عاما، مؤكدا تطلعه إلى مزيد من التعاون المثمر بين البلدين في المستقبل، بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين.