أظهرت حسابات «رويترز»، بناء على بيانات ومصادر رسمية اليوم الثلاثاء، أن صادرات كازاخستان من النفط زادت 7 في المئة على أساس سنوي إلى 19.515 مليون طن (1.63 مليون برميل يوميا) في الفترة من يناير إلى مارس، بفضل زيادة الإمدادات عبر خط أنابيب بحر قزوين.
ويقع إنتاج كازاخستان وصادراتها من النفط في دائرة الضوء، لأنها تجاوزت الحصص المتفق عليها في تحالف أوبك+، مما أثار غضب العديد من الدول الأعضاء في التحالف، ومن بينها السعودية.
وتعرض خط أنابيب بحر قزوين، الذي يصدر النفط من كازاخستان عبر محطة روسية على البحر الأسود، لهجمات بطائرات مسيرة، وشهد خلافات على معدات المحطة في ميناء نوفوروسيسك الروسي على البحر الأسود.
وقالت روسيا إن محطة ضخ على خط الأنابيب في جنوب البلاد تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة أوكرانية في فبراير، كما اشتعلت النيران في مستودع نفط قريب منها في مارس بعدما يشتبه في أنها غارة جوية أوكرانية.
وذكر مركز تحليل الوضع في مجمع الوقود والطاقة، التابع لوزارة الطاقة في كازاخستان، أن صادرات الربع الأول عبر خط الأنابيب ارتفعت 11 في المئة مقارنة بالعام السابق إلى 16.388 مليون طن.
وكشفت البيانات أن الإمدادات من حقل تنجيز النفطي، الأكبر في البلاد، بقيادة شركة شيفرون قفزت 26 في المئة خلال تلك الفترة إلى 8.944 ملايين طن بسبب التوسعات في الحقل.
وعلى صعيد الأسعار، انخفض سعر برميل النفط الكويتي 40 سنتا ليبلغ 69.54 دولارا للبرميل في تداولات الاثنين، مقابل 69.94 دولارا للبرميل في تداولات الجمعة الماضي وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وفي الأسواق العالمية انخفضت أسعار النفط الخام صباح اليوم الثلاثاء، وسط تراجع توقعات المستثمرين بنمو الطلب جراء الحرب التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين في العالم.
ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 51 سنتا، أي 0.8 في المئة، لتسجل 65.35 دولارا للبرميل، وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 50 سنتا، أي 0.8 في المئة، مسجلة 61.55 دولارا للبرميل. وتراجع كلا الخامين القياسيين بأكثر من دولار واحد يوم الاثنين.
وقالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق لدى فيليب نوفا، «تتابع الأسواق عن كثب المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وهي تعلم أن تدهور العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم قد يدفع الاقتصاد العالمي نحو الركود»، مضيفة: «سيظل انعدام الثقة بشأن الطلب في المستقبل وغياب المؤشرات الملموسة على انتعاش الطلب في البر الرئيسي الصيني يلقيان بظلالهما على أسعار النفط».
وذكر معظم خبراء الاقتصاد في استطلاع لـ«رويترز» أن مساعي الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإعادة تشكيل التجارة العالمية بفرض رسوم جمركية على جميع الواردات زادت من مخاطر انزلاق الاقتصاد العالمي إلى حالة ركود هذا العام.
وردت الصين، التي تلقت أشد الرسوم، بفرض رسوم جمركية على السلع الأميركية، مما أشعل حربا تجارية بين أكبر بلدين في العالم استهلاكا للخام. ودفع ذلك المحللين إلى خفض توقعاتهم للطلب على النفط وأسعاره بشكل حاد.
وخفض باركليز أمس الاثنين توقعاته لسعر برنت لعام 2025 بأربعة دولارات إلى 70 دولارا للبرميل، وعزا ذلك إلى تصاعد التوترات التجارية وتحول استراتيجية الإنتاج لمجموعة أوبك+ كعوامل رئيسية وراء فائض في المعروض النفطي قدره مليون برميل يوميا هذا العام.
وأفادت مصادر لرويترز الأسبوع الماضي بأن عددا من أعضاء أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، سيقترحون تسريع زيادة الإنتاج للشهر الثاني على التوالي في يونيو.
وقال محلل أسواق النفط فيليب فيرليجر في مذكرة: «من المحتمل حدوث انخفاض كبير في أسعار النفط إذا عززت الدول المصدرة إنتاجها».
في غضون ذلك، من المرجح أن تكون مخزونات النفط الخام الأميركية ارتفعت بنحو 500 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 15 أبريل، وفقا لاستطلاع أجرته «رويترز» لآراء محللين أمس الاثنين.
0 تعليق