أكد سفير جمهورية ألبانيا لدى الكويت إلير هوسا أن بلاده تفتح ذراعيها للكويتيين، سواء كسياح أو مستثمرين، مشدداً على أن استقبال طائرات الخطوط الجوية الكويتية في مطارات ألبانيا سيكون بمنزلة «بريستيج» كبير وشرف عظيم لبلاده.
وفي لقاء مع «الجريدة»، عبّر السفير عن أمله أن تعيد «الكويتية» النظر في فتح خط مباشر إلى العاصمة تيرانا، معتبرا أن مجرد رؤية الطائرات الزرقاء والعلم الكويتي يرفرف فوق مطارات بلاده سيكون لحظة فخر وأهمية رمزية كبيرة تعزز العلاقات بين البلدين.
إلير هوسا: ألبانيا تجمع بين الأمن والأمان والطبيعة الساحرة من الجبال والبحيرات والأنهار والشواطئ
وأشار إلى أن هناك طلباً متزايداً من الكويتيين للسفر إلى ألبانيا، رغم اضطرارهم حالياً إلى السفر عبر محطات وسيطة مثل تركيا أو الإمارات، مضيفا: «لو جربت الخطوط الجوية الكويتية تسيير رحلة واحدة إلى تيرانا فأنا واثق بأنها ستزيدها إلى ثلاث أو أربع رحلات أسبوعياً بسبب الإقبال الكبير».
وأوضح أن ألبانيا شهدت العام الماضي استقبال أكثر من 12 مليون سائح من مختلف أنحاء العالم، وغالبية الزوار من أوروبا، مشيراً إلى أن مطار تيرانا صنف ثالث أسرع مطار أوروبياً من حيث عدد الرحلات اليومية، كما أن بلاده بصدد افتتاح مطار دولي جديد العام المقبل في مدينة فلورا جنوب البلاد.
فرص استثمارية
وفي جانب الاستثمار، دعا السفير رجال الأعمال الكويتيين إلى استكشاف الفرص المتنوعة في ألبانيا، خصوصاً في قطاعات البناء والعقارات، مؤكدا أن «الربح مضمون وسريع»، وبيع العقارات يبدأ حتى قبل انتهاء البناء، والأسعار في العاصمة تيرانا تسير في خط تصاعدي مستمر، كما شجع على الاستثمار في السياحة، من خلال بناء فنادق ومنتجعات، وكذلك الدخول في مشاريع البنية التحتية والمصانع بالشراكة مع الحكومة، وهذه الاستثمارات آمنة ومضمونة 100%.
وأوضح أنه «حتى في الأعمال الخيرية بالإمكان الاستثمار ببناء المساجد والمستشفيات والمدارس، والأمر يتم بالتعاون مع المشيخة الإسلامية المسؤولة عن هذه المشاريع الخيرية»، لافتاً إلى أن بلاده «بحاجة إلى بناء المساجد، والكويت من أكثر الدول دعماً لبناء المساجد والمدارس وبعض المستشفيات والعيادات في البانيا، ولدينا في ألبانيا نحو 900 مسجد، بنت الكويت منها نحو 70% من أموال متبرعين كويتيين»، وشدد على أن «بصمات الكويت موجودة في كل مكان».
مزايا سياحية
على الصعيد السياحي، دعا السفير الكويتيين إلى تجربة زيارة ألبانيا، التي تجمع بين الأمن والأمان، والطبيعة الساحرة المتنوعة بين الجبال والبحيرات والأنهار والشواطئ الخلابة، ولفت إلى أن الشمال الألباني يتميز بسكانه من أصول بدوية، والذين يشبهون إلى حد كبير الكويتيين في كرم الضيافة وحسن الاستقبال.
وأضاف أن البنية التحتية تطورت بشكل ملحوظ، بمساهمات كبيرة من الصندوق الكويتي للتنمية، وتحتضن العاصمة تيرانا مجمعات تجارية ومطاعم راقية، بينما تتوافر مساجد في جميع أنحاء البلاد، مع احترام كامل للشعائر الإسلامية، وأكد أن الكويتيين لا يحتاجون إلى تأشيرة لدخول ألبانيا، ويمكنهم الإقامة فيها لمدة 90 يوماً كل ستة أشهر، كما أن حاملي جوازات «المادة 17» لا يحتاجون إلى تأشيرة.بصمات الكويت موجودة في كل مكان بألبانيا وشيدت أكثر من%70 من المساجد لدينا والبالغة 900
وأكد عمق العلاقات الكويتية - الألبانية، مشيراً بفخر إلى أن «السفارة الكويتية تقع في أجمل مناطق تيرانا، وهي من أجمل السفارات في بلادي، والطريق المؤدي إليها يحمل اسم شارع الكويت، في دلالة على قوة العلاقة بين البلدين، وعلى حجم التقدير الذي تحظى به الكويت في قلوب الألبان».
0 تعليق