نعى عدد من الشخصيات اللبنانية السياسية والدينية البابا فرنسيس الذي توفي اليوم ، حيث أجمعت التعزيات على أنه كان رمزًا للسلام والعدالة، ومدافعًا عن الفقراء والمهمشين، وجاءت التصريحات على النحو التالي:
وليد جنبلاط
اعتبر الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أن وفاة البابا فرنسيس “خسارة كبيرة للإنسانية جمعاء، فهو كان نصيرًا للفقراء والمظلومين ومن أشد الداعين لاعتماد الحوار سبيلاً لحل الخلافات”.
وقال جنبلاط: “لقد تمّيز الحبر الراحل بمواقفه الإنسانية ودعواته الدائمة من أجل تعزيز الحوار، وكفاحه الدائم من أجل نصرة الفقراء والمظلومين، ولهذه الأسباب سيشعر العالم بأجمعه فداحة الخسارة التي أصابته بوفاة البابا فرنسيس”.
وأشار جنبلاط إلى وصية البابا الراحل الذي ناشد في عظته الأخيرة في عيد الفصح المجيد أمس الأحد، والتي ألقاها أحد مساعديه نيابة عنه، الدول المعنية “تقديم المساعدة لشعب يتضور جوعًا ويطمح إلى مستقبل من السلام”، واصفاً الوضع في غزة بـ “المأساوي” وأن الحرب الإسرائيلية على غزة “تولّد الموت والدمار” وتُسبب وضعًا إنسانيًا “مروّعًا ومشينًا”.
أضاف جنبلاط: “إني أتقدّم من الكرسي الرسولي في الفاتيكان ومن الكنيسة الكاثوليكية حول العالم بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة، داعياً للراحل الكبير “بالرحمة”.
اللواء عباس ابراهيم
كما نعى اللواء عباس ابراهيم الحبر الاعظم البابا فرنسيس، وجاء في نعيه الذي نشرته منصاته على وسائل التواصل الاجتماعي الآتي:
“برحيل البابا فرنسيس يفقد العالم شخصية روحية وانسانية نادرة سعت بلا كلل لترسيخ قيم السلام والعدالة وكرامة الإنسان.
لن أنسى يوم التقيته في حاضرة الفاتيكان ابان اشتداد الحرب في سوريا، حيث استقبلني بمحبة وتحدثنا طويلا عن معاناة الشعوب وضرورة وقف العنف. قال لي حينها: “ليس هناك دين جيّد وآخر غير جيّد، بل هناك أناس أخيار وآخرون أشرار في كل دين”.
تميّزت حبريّته بمواقف جريئة واصلاحات عميقة وبانفتاح صادق على الآخر. مدّ يده للمسلمين فزار شيخ الأزهر في القاهرة والتقى المرجع الديني السيد السيستاني في النجف الأشرف، محققا خطوات غير مسبوقة في تعزيز لغة الحوار بين الأديان.
وقف إلى جانب الشعوب المقهورة ودعا إلى وقف الحروب وانقاذ الأبرياء من جحيم الصراعات. وفي عظته الأخيرة في عيد الفصح، خصّ غزة وفلسطين بنداء مؤثّر، طالب فيه بوقف فوري لإطلاق النار واغاثة الجائعين واحترام كرامة الإنسان.
أتقدّم بأحرّ التعازي إلى الكنيسة الكاثوليكية في العالم والى دولة الفاتيكان والى المسيحيين في لبنان. نودّع البابا فرنسيس بامتنان لإرثه الإنساني والإيماني وبحزن على فقدان شخصية كرّست حياتها للدفاع عن كرامة الإنسان في عالم مضطرب”.
فيصل كرامي
وكتب رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي معزياً بوفاة البابا فرانسيس على حسابه على “اكس”:
“رحيل قداسة البابا فرنسيس يشكل خسارة كبيرة للعالم وللانسانية وللبنان، فقد كان رمزاً للسلام والحكمة في زمن تتعاظم فيه التحديات والمعاناة لدى الكثير من الفقراء والمظلومين في هذا العالم.
لن ينسى التاريخ جهود البابا فرنسيس في تعزيز قيم التسامح والعدالة وتشجيع الاحوار بين الاديان فضلاً عن فهمه العميق للقضية الفلسطينية ومحبته للبنان.
نتقدّم من الكنيسة الكاثوليكية ومن كل رعاياها في لبنان والعالم بخالص العزاء.”
فريد البستاني
واعتبر النائب فريد البستاني، أن “رحيل قداسة البابا فرنسيس خسارة للعالم وللانسانية جمعاء، كان رمزاً للمحبّة والتواضع والتسامح والحوار بين مختلف الشعوب والديانات، اما لبنان فقد خسر راعيا وصديقا وداعماُ كبيراً لرسالته ولصيغته الفريدة”.
واضاف :”أتقدّم بالتعازي الحارّة من السفير البابوي في لبنان المونسنيور باولو بورجيا ومن الكرسي الرسولي في الفاتيكان ، وانا كلّي ثقة ان مجمع الكرادلة سوف ينتخب بابا جديد يكمل رسالة الفاتيكان السامية ويقود الكنيسة الكاتوليكية نحو التقدّم والازدهار لما فيه خير البشرية جمعاء”.
علي الخطيب
أما نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب، فقد قال “تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ رحيل البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الذي وافته المنية صباح هذا اليوم،وغداة عيد الفصح.
واضاف :”نعبّر باسم المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، وباسمنا شخصيا ،عن خالص التعازي والمواساة لأتباع الكنيسة الكاثوليكية والاخوة المسيحيين في لبنان والعالم، ولدولة الفاتيكان والسفارة البابوية في لبنان، كما نود أن نسجل في هذه المناسبة أن الراحل كان داعية حوار ووحدة وسلام ،وقد نشط خلال ولايته في هذا السبيل ،خاصة خلال زياراته وجولاته الخارجية ،ونذكر منها زيارته التاريخية للنجف الأشرف ولقاءه المرجع الأعلى للطائفة الشيعية سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني دامت بركاته، وتوقيعه مع فضيلة شيخ الأزهر في أبو ظبي على وثيقة “الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك”.
وتابع :”كان البابا فرنسيس، طيلة فترة ولايته، حريصاً على تعزيز الحوار بين الأديان ونشر ثقافة التسامح والتفاهم بين الشعوب. كما كان له دور في الدعوة الى تعزيز حقوق الإنسان ودعم القضية الفلسطينية العادلة، وفي هذه المناسبة الأليمة، يتوجه المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بالدعوة إلى مواصلة هذا النهج ، وتعزيز ثقافة الحوار، والعمل المشترك من أجل عالم خالٍ من العنف والظلم ودعم قضايا الشعوب المظلومة ،وعلى رأسها قضية الشعبين اللبناني والفلسطيني في مواجهة العدوانية الصهيونية الغاشمة”.
سامي أبي المنى
وأشار شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، في بيان الى انه “ببالغ التأثّر تلقّينا اليوم نبأ وفاة قداسة البابا فرنسيس، وإذ نعرب عن عميق أسفنا لهذا المصاب الجلل، فإننا نتقدم باسم مشيخة العقل والمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز بأحرّ التعازي لإخواننا المؤمنين، أتباع الكنيسة الكاثوليكية ولجميع الأخوة المسيحيين في بلادنا والعالم، ولدولة الفاتيكان وللسفارة البابوية في لبنان”.
أضاف: “في هذه المناسبة الحزينة المترافقة مع مناسبة الفصح المجيد، فإننا نستعيد في ذاكرتنا العديد من المواقف والكلمات للراحل الكبير التي أكّدت حبّه للبنان وشعبه، والتي كرّسته رمزيّة عالميّة للسلام والحوار بين الأديان، ونصيراً دائماً للقيم الإنسانية والروحية، وداعية محبة لمدّ الجسور بين شعوب الأرض كافةً ونشر ثقافة التسامح والتفاهم وحفظ حقوق الإنسان”.
وختم: “عزاؤنا وعزاء البشرية جمعاء فيما تركه قداسة الراحل من بصماتٍ مضيئة في ضمير الإنسانية ومن دعواتٍ راسخة لعيش الأخوّة والمحبة والسلام، آملين أن يبقى نهجه مستمراً في الكنيسة الكاثوليكية ولدى جميع المرجعيات الروحية، لنصرة المستضعفين والمعذبين في الارض، وأن تظلّ تعاليمه حيّة في عقول العالم وذاكرة التاريخ”.
فؤاد مخزومي
كما نعى النائب فؤاد مخزومي البابا فرنسيس، مؤكداً أن العالم يخسر رجلاً كرس حياته لخدمة السلام والمحبة والتقارب بين الشعوب والأديان، بينما يخسر لبنان صديقًا محبًا وحريصًا على معنى العيش المشترك. وأضاف مخزومي: “إن رحيل قداسته يُعدّ خسارة كبرى للإنسانية جمعاء وللكنيسة الكاثوليكية”.
وديع الخازن
وأبرق عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن إلى كلّ من أمين سر دولة الفاتيكان ووزير خارجيتها معزيًا بوفاة البابا فرنسيس. وقال الخازن: “تلقّينا ببالغ الحزن نبأ وفاة قداسة البابا فرنسيس، الذي كرس حياته في خدمة الكنيسة والإنسانية، وكان صوتًا صارخًا للسلام والعدالة”.
البطريرك ميناسيان
من جهته نعى البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك، البابا فرنسيس مستشهداً بكلمات القديس بولس الرسول، مؤكداً أن البابا الراحل خدم الكنيسة بتواضع ومحبة، وكان مدافعًا عن الفقراء والسلام. وقال ميناسيان: “خدم قداسته الكنيسة الجامعة بأمانة، وكان صورة حية للراعي الصالح”.
ولفت ميناسيان، الى أن “البابا خدم الكنيسة الجامعة بأمانة ومحبة وتواضع، وكان صورة حية للراعي الصالح، حاملاً همّ الفقراء، وناطقاً بالسلام، ومجسّداً لرحمة الله في عالم متعطش للرجاء. عاش صلاته، وعلّم بالقدوة، وسار بتواضع في درب الرب، مؤمناً بوعد المخلّص القائم من بين الأموات: إنني ذاهب لأعد لكم مكاناً، لتكونوا أنتم أيضاً حيث أكون أنا والآب والروح القدس” (يوحنا ١٤: ٢)”.
وتقدم بتعازيه القلبية إلى “الكنيسة الكاثوليكية جمعاء، وإلى الكرادلة والأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين في العالم أجمع، سائلاً الرب أن يسكب تعزياته في قلوب الجميع، ويمنح راحة أبدية لنفس قداسته في حضرة الثالوث القدوس”.
سيمون أبي رميا
ونعى النائب سيمون أبي رميا البابا فرنسيس قائلاً: “في زمن القيامة، عاد البابا فرنسيس إلى بيت الآب، شاهداً بالإيمان والرجاء على القيامة الحقيقية”.
بولا يعقوبيان
كما نعَت النائب بولا يعقوبيان البابا فرنسيس مؤكدةً أنه كان “صوت التواضع والإنسانية في عالم مضطرب” وحمل رسالة الرحمة والعدالة إلى كل بقاع الأرض. وأضافت يعقوبيان: “في وداعه، يخسر العالم قائداً روحياً نادراً”.
جوزيف القصيفي
وفي نفس السياق نعى نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزيف القصيفي البابا فرنسيس، قائلًا: “تحرر من صليب الآلام ورحل في زمن القيامة، مشاركًا المسيح مجدها والعالم فرحها. غاب بعدما ناء قلبه بالأوجاع التي خلفتها المآسي، مآسي الحروب في أوكرانيا وغزة ولبنان، وفي غير مكان من الكرة الأرضية”.
وأضاف: “كانت دموعه وصلاته ونداءاته سلّمًا إلى رجاءٍ تلمّسه في صراعه مع الشر وأبالسته. إنه بابا الفقراء والبسطاء والمهمّشين، الوافد من أميركا اللاتينية حاملًا هموم الإنسان المعذّب. رائد لاهوت التواضع والاستغراق في حبّ المسيح واقتفاء سيرته على هذه الأرض”.
وتابع القصيفي: “رحل من دون أن يحقق وعده بزيارة لبنان، كما فعل سلفاه يوحنا بولس الثاني القديس، وبندكتوس السادس عشر، لكن وطن الأرز لم يفارق عقله، ولا بارح وجدانه وقلبه، بل ظل حاضرًا معه. مات دون تحقيق حلمه هذا، لكنه عوّض عن ذلك بصلاته من أجل لبنان والسلام فيه، واتصالاته المباشرة لإخراجه من أتون النار الذي أُوقع فيه”.
وأشار إلى أن البابا فرنسيس “كان دائم الانحياز إلى سيادة لبنان واستقلاله ووحدته الوطنية ورسالة العيش الواحد بين طوائفه”، مؤكدًا أن لبنان “خسر برحيله سندًا وعضدًا، وهو سيكون له شفيعًا في السماء”.
وختم القصيفي بالقول: “الأمل في انتخاب حبر أعظم يترسم خطاه على طريق الانتصار للإنسان، ومناصرة المظلوم في وجه الظالم، داعيًا للسلام، وحاملًا لواء الأخوّة بين البشر، عملًا بصلاة التمجيد لله التي تدعو إلى السلام على الأرض وبين الناس المسرة”.
بلال تقي الدين
وتقدم رئيس حزب “الوفاق الوطني” بلال تقي آلدين “بأحر التعازي إلى دولة الفاتيكان”، معتبرا ان “مع رحيل قداسة البابا فرانسيس فقد العالم برحيله صوتاً للرحمة والوحدة ، يخسر العالم كله قامة روحية كبيرة نذرت نفسها لنشر ثقافة السلام والمحبة والتعايش بين الأديان والشعوب”.
ميشال عون
من ناحيته أشار رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، الى أنه “في هذه اللحظات الحزينة التي فقد فيها العالم رمزاً للسلام والتسامح والحوار، ومدافعاً بدون كلل عن الشعوب المقهورة وعن كرامة الإنسان، أتقدّم بأحرّ التعازي من الكرسي الرسولي ومن الكنيسة الكاثوليكية ومن المؤمنين الذين حملهم قداسته في قلبه وكان لهم قدوة إنسانية وروحية”.
ولفت عون، الى أنه “لطالما كان لبنان في ضمير قداسة البابا فرنسيس، وأولاه دوماً اهتماماً خاصاً ومحبة صادقة ودعماً لم ينقطع حتى أيامه الأخيرة، وبادله اللبنانيون صدق المحبة وعميق الإحترام”.
وقال “يبقى عزاؤنا ورجاؤنا في الرب المنتصر على الموت، وفي الصوت الصارخ دائماً وأبداً “انا هو القيامة والحياة، من آمن بي وإن مات فسيحيا”.
الأب يوسف مونس
كما أشار الأب يوسف مونس، الى أن “البابا فرنسيس هو بابا الفقراء والمهمشين والتواضع والرحمة والبساطة والمحبة وحوار الأديان والحضارات”.
وقال “لقاء جميع الناس والتغيير، فرنسيسي الحياة ويسوعي التفكير صوت من لا صوت لهم، محب للبنان مدافع عنه وعن غزة واوكرانيا والإنسان والعدالة والسلام، نداء الحق لمن هم مظلومون مقهورون والذين إغتصبت حقوقهم مدافعاً عن كرامة الشخص البشري اي شخص بشري لانهم جميعهم ابناء الله وعن الخليقة والطبيعة”.
وأكد أنه “بابا التغيير والتجديد والغير المالوف وكسر التقاليد والمتعارف عليه.بامانة كاملة لحب الكنيسة ويسوع ومريم العذراء ومار شربل”.
جبران باسيل
واشار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الى انه “أن تكون سعيدًا يعني أن تجد القوة في المغفرة، والأمل في المعارك، والأمان في الخوف”. وأضاف: “بهذه الوصايا توجّه البابا فرنسيس امس الى البشرية مهنّئًا بالقيامة. واليوم اسلم الروح تاركًا إرثًا من المحبة والحوار. نفتقده مدافعًا عن لبنان ومناضلًا من أجل العدالة والسلام بين الشعوب”.
يوحنا العاشر
وأشار البطريرك يوحنا العاشر، الى أن “رحيل البابا فرنسيس خسارة للبشرية جمعاء. وهو الذي دعا إلى السلام وإطفاء الحروب في كل أصقاع الأرض، وفي موسم الفصح المقدس شاءت العناية الإلهية أن يعود البابا فرنسيس إلى بيت الآب السماوي”.
وقال “باسمي وباسم بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، اكليروساً وشعباً، أتقدم بخالص التعزية والمواساة إلى الكرسي الرسولي وإلى الكنيسة الكاثوليكية وإلى جميع من أحبوه وتأثروا برسالته المسيحية السامية”.
وائل أبو فاعور
ونعى عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب وائل أبو فاعور البابا فرنسيس قائلا: “أضاء ظلمات كثيرة في الحياة الروحية للبشر”.
إميل رحمة
وأشار النائب السابق إميل رحمة، الى أن “البابا فرنسيس كسر أغلال الجسد متحررا من أثقال دنياه التي ملأها تقى، وحبا، وانتصارا للمقهورين، وانحيازا للحق في وجه الباطل، ومضى لملاقاة آلاب السماوي مرتاح الضمير مثقل اليدين بحصاد الوزنات التي احسن تثميرها”.
ولفت الى أنه “كان صوت الضمير الإلهي والانساني في وجه الظلم والاستبداد،مدينا الحروب ومنطق القوة الغاشمة الساحقة للشعوب، واللاغية لحقها في الاستقلال وتقرير مصيرها. وإن مواقفه من الحرب على غزة ولبنان تدل الى مدى تشبثه بحقوق الإنسان،وكرامة الشخص- الفرد . وكانت محبته لوطن الارز تفوق التصور،ولو أن الظروف لم تسمح له بزيارته”.
وقال “مضى البابا فرنسيس ،لكن قامته ستبقى ماثلة بقوة الحضور الذي خلف،وسيظل وجهه القدسي يبهر بنوره البشرية جمعاء،وقبسا يهدي الناس إلى ملكوت الخير والسلام”.
حسن يعقوب
كما تقدّم رئيس حركة “النهج”، النائب السابق حسن يعقوب، بالتعازي، برحيل الحبر الأعظم البابا فرنسيس، قائلاً: “لقد آلمنا خبر وفاة الحبر الأعظم البابا فرنسيس، الذي مثّل قيمة سامية من قيم الإنسانية والإيمان والسلام”.
ولفت الى أن “البابا اشتهر بتسامحه ومحبته، وكان للبنان حصة خاصة في قلبه، إذ حضر في العديد من عظاته ومتابعاته”.
وقال “نتقدّم بأحرّ التعازي والمواساة إلى أبناء الكنيسة الكاثوليكية في العالم، نستذكر أنّه رحل في عيد الفصح المجيد، اليوم الأحب والأقرب إلى قلبه الطيب”.
المجلس العام الماروني
ونعى المجلس العام الماروني البابا فرنسيس، في بيان، أنه “بقلوب يعتصرها الحزن والإيمان، تلقّى المجلس العام الماروني نبأ انتقال قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس إلى بيت الآب السماوي، بعد حياة حافلة بالخدمة والتفاني من أجل الكنيسة الجامعة والإنسانية جمعاء. لقد كان البابا فرنسيس أبًا محبًا وراعياً حكيماً، حمل رسالة المسيح بتواضع وجرأة، ومدّ الجسور بين الشعوب والأديان، مناصرًا للسلام، مدافعًا عن الفقراء والمظلومين، صوتًا صارخًا في وجه الظلم واللامبالاة، ومثالًا حيًّا للتواضع والرحمة. وهو من كان مُحبًّا للبنان ونصيرًا له، حمله في قلبه وذكره في صلواته اليومية”.
وتقدّم رئيس المجلس العام الماروني ميشال متى وأعضاء المجلس والجمعيات التابعة له، بـ”أحرّ التعازي من الكرسي الرسولي، ومن الكنيسة الكاثوليكية في العالم، ومن السفير البابوي في لبنان المونسنيور باولو بورجيا، سائلين الرب أن يمنح الكنيسة نعمة السلام والثبات، وأن يقبل روح قداسته في ملكوته السماوي، حيث لا وجع ولا حزن، بل حياة أبدية. فليكن ذكره مؤبّدًا في صلوات الكنيسة، وليبقَ إرثه مرشدًا لأجيالٍ من المؤمنين”.
0 تعليق