نظّمت شركة «يوتيرا» الشرق الأوسط للصناعات الزراعية حفل تدشين منشأتها الحديثة لإنتاج الأسمدة العضوية، في منطقة الغيل الصناعية برأس الخيمة، في خطوة استراتيجية تُعد الأولى من نوعها في الإمارة لتصنيع المنتجات الزراعية المستدامة. يأتي هذا الإنجاز عقب استثمار 20 مليون دولار، ما يعكس التزام الشركة بدعم الزراعة المستدامة، وتعزيز الأمن الغذائي في المنطقة.
وشهد حفل الافتتاح حضور الدكتور أناتولي يوناتسكي، مؤسس الشركة، ورامي جلاّد، الرئيس التنفيذي لمجموعة «راكز»، إلى جانب عدد من كبار الشخصيات والمسؤولين. وتم خلال الفعالية تسليط الضوء على الإمكانات المتطورة للمنشأة في إنتاج الأسمدة العضوية الميكروبيولوجية عالية الكفاءة، إضافة إلى استعراض أنشطتها المبتكرة في مجالات البحث والتطوير الزراعي.
وتقع المنشأة الجديدة على مساحة 33,000 متر مربع، وتستخدم أحدث تقنيات الإنتاج العضوي المعتمدة على الزراعة الداخلية والخارجية، بما في ذلك تقنيات الزراعة العمودية، لتعزيز إنتاج الفواكه والخضروات والتوت، على مدار العام، كما تركز على تصنيع أسمدة عالية الجودة خالية من المواد الكيميائية الضارة والكائنات المعدلة وراثياً، إلى جانب تطوير طرق فريدة لزراعة النباتات والفطريات الطبية، بهدف تعظيم الإنتاج والاستدامة.
قال يوناتسكي: «تسعى منشآتنا إلى إحداث أثر بيئي إيجابي، من خلال استعادة خصوبة التربة المتدهورة، نتيجة الاستخدام المفرط للأسمدة الكيميائية، كما يُثبت منتج الشركة للمؤسسات الزراعية أن زراعة منتجات صديقة للبيئة وغير ضارة بالصحة، ليست حلماً بعيد المنال، حيث بدأت الشركة في إنتاج هذا السماد العضوي والدُبال الحيوي في بيلاروسيا، عام 2023، ويتجاوز إنتاجها في الوقت الراهن 1000 طن سنوياً. ويعمل هذا المنتج على رفع المحاصيل بنسبة تتراوح بين 30 إلى 120%، وتسريع نمو النباتات، وتحسين نكهة وجودة الفواكه. نحن على قناعة بأن المصنع الجديد في دولة الإمارات، سيسمح بإنتاج المزيد من السماد العضوي، والذي سيسمح للمستخدمين بزراعة غذاء صحي».
فيما قال جلاد: «نستلهم من الشركة نموذجاً استثنائياً في مجالي الاستدامة والزراعة الحيوية. هذه المنشأة تمثل مثالاً حياً على كيفية مساهمة الابتكار الهادف في تحقيق تقدم فعّال. وستلعب الشركة دوراً مهماً في تطوير النظام الزراعي في دولة الإمارات».