حسن الوريث
تداول الناس مشهد مؤلم لأحد سائقي الباصات وهو يتعرض لإهانات وعنجهية من قبل شرطة المقربعين الذين كانوا يتلذذون بإهانة هذا المواطن ولو كان هذه الحكاية حدثت في دولة تحترم نفسها وشعبها لكان صدر قرار على الفور بإقالة جهاز المقربعين ومديرهم الكذاب على الأقل اذا لم يتم إقالة وزير الداخلية نفسه لكننا فعلا في دولة وحكومة لاتملك ذرة احساس أو مسئولية بل ان آلاف الحكايات والقصص المشابهة والاهانات تتكرر كل يوم دون أن يجد مرتكبوها ومن يقف خلفهم من يحاسبهم ..
طبعا وفي نفس الاتجاه فان الاف الحوادث المرورية تتكرر بشكل يومي بل لاتكاد تمر ساعة واحدة الا ويسقط فيها ضحايا وخسائر بمليارات الريالات ففي ميدان السبعين لايكاد يمر يوم من الأيام دون أن نسمع أو نشاهد حوادث مرورية فيه تودي بحياة مواطنين وإصابة إعداد أخرى والسبب إلى جانب السرعة الجنونية هو وضع هذا الميدان المفتوح بهذا الشكل ما يشجع السائقين على قيادة السيارات بهذه السرعات وحوادث مروعة تنجم عنها خسائر في الأرواح والممتلكات وبشكل يومي وعشرات آلالاف يسقطون ضحايا الحوادث المرورية ومليارات الريالات خسائر مادية سنويا في ميدان السبعين وفي شوارع الستين وفي كل الطرقات والشوارع والمدن بسبب الفوضى المرورية التي نعيشها والكارثة أن كل ذلك على مرأى ومسمع من كافة الأجهزة الحكومية ابتداء من المرور المشغول بالبلطجة على المواطنين وقربعتهم أو حماية البلاطجة ووزارة الأشغال البعيدة عن مهامها والمشغولة رسوم شغل الأرصفة وملاحقة أصحاب البسطات والعربيات اما حياة الناس فهي أبعد ما تكون عن اهتماماتهم ..
بالتأكيد فان كل ذلك والفاسدين الكبار في اماكنهم بل بحماية من حكومة الكراتين واولهم كرتون الداخلية الذي يحمي بدون حياء أو خجل مدير شرطة المقربعين الكذاب ويقال ان هناك أسباب خفية وراء هذه الحماية إضافة إلى مايدفعه من اموال لهذا الكرتون فهناك سبب اخر لايعرفه الكثير ولكننا هنا سنضع جائزة المليون دولار لمن يعرف السر الحقيقي وراء تمتع مدير شرطة المقربعين الكذاب بحماية كرتون الداخلية رغم الفوضى الكبيرة والضحايا الذين يسقطون جراء الحوادث المرورية والاهانات التي يتعرض لها المواطن وبقاء هذا المدير الكذاب في منصبه ..
فهل التمسك بهذا الشخص رغم فشله وفشل جهاز المقربعين أغلى من أرواح وممتلكات الناس ام أن السر الخفي الذي يجمع كرتون الداخلية به أغلى من دماء الناس والفوضى الكبيرة التي نشهدها..
من سيتمكن من الاجابة الصحيحة على هذه الأسئلة ويعرف الاسرار الخفية وراء العلاقة القوية التي تجمع بينهما سيحصل على جائزة المليون دولار.. فهل وصلت الرسالة ام أن الوضع سيبقى كما هو وتبقى أرواح الناس وممتلكاتهم لعبة ويبقى اللصوص والبلاطجة والمتهبشين في شوارعنا من العاصمة صنعاء الى مختلف المحافظات وتبقى علاقة الكرتون والكذاب اهم من حياة المواطنين وكرامتهم ؟ وهل ستبقى هذه الدولة والحكومة غطاء لمن يتعمد اهانة الناس واذلالهم وغطاء للكذابين واللصوص والمقربعين ??? ..
