
غسّان حاصباني
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني أن “قرار إطلاق صواريخ من الجنوب هدفه استجرار حرب جديدة على لبنان ووضع الجيش اللبناني والدولة اللبنانية باشتباك مع اسرائيل، كما حصل في الحدود الشرقية، حيث كان الهدف وضع الدولة اللبنانية بمواجهة الدولة السورية” .
وفي مقابلة عبر “صوت كل لبنان”، أشار حاصباني الى ان عدم تجريد “الحزب” من السلاح طوعاً او قسراً من قبل الجيش اللبناني سيضع هذه المهمة بيد الاسرائيلي والسوري على الحدود، وهذا ما لا يريده أي لبناني”، مضيفاً: “اليوم ”حزب الله” اكبر خادم لإسرائيل و”نقطة ع السطر”. فهو لقاء سلاحه يعطي ذريعة لإسرائيل لتعتدي على لبنان كيفما تريد وحينما تريد وحيثما تريد والتاريخ اثبت ذلك”.
ولفت الى ان “السياسة والديبلوماسية والضغط الدولي وواقع إسرائيل الداخلي ألزمها كل مرة الإنسحاب من لبنان” .
حاصباني ذكّر ان “اتفاق الطائف نص على تفكيك الميليشيات ونزع سلاحها خلال ٦ اشهر، فيما “حزب الله” واصل عمله العسكري”، مضيفاً: “اذا استمر بوجوده كما هو اليوم، فسيؤدي الى زوال لبنان الكبير كما نعرفه، وانا احذر من ذلك”.
وتابع: “نزع سلاح ”الحزب” من قبل الدولة اللبنانية هو اولوية لأن الإصلاحات لن تنجح في ظله، ولا قيمة للقوانين طالما هناك حزب ينتهك كل شيء ويأتمر من إيران. البيان الوزاري شطب المقاومة المسلحة خارج الجيش اللبناني وشطب سلاح المقاومة سياسياً في لبنان ولم يشطب من يؤمن بالمقاومة أو أي حزب يلتزم العمل السياسي ديمقراطياً”.
ورداً على سؤال، أجاب: “إيران لا تأبه إذا فككت الدولة اللبنانية أو لا، هي تريد إستغلال لبنان لتحسين شروطها التفاوضية”.
وفي الختام، تطرق الى الحملة الممنهجة على وزير الخارجية يوسف رجي قائلاً: ” الوزير رجي يعبّر عن ارادة الدولة الرسمية والتزاماتها وخطاب القسم والبيان الوزاري. الحملة على حزب الله خير دليل على انه يقول الكلام السيادي الصحيح الذي افتقدناه في وزارة الخارجية لعقود. الإصلاحات لن تستقيم ولن تطبق بظل وجود سلاح “الحزب” الذي يجلب الحروب إلى لبنان ويؤتمر من إيران”.