أكد الصحفي فتحي بن لزرق أن الحالة الهزلية لشكل الدولة في اليمن، ونهايته البائسة في التحول إلى مجرد جروب واتس آب، لا يمكن لأي كاتب غزير الخيال وفائق الإبداع أن يتخيلها على الإطلاق.
جاء ذلك تعليقا على شكوى تقدم بها النائب في برلمان العليمي شوقي القاضي من حذف اسمه من جروب واتس آب يدار من قبل البرلمان منذ سنوات.
وقال بن لزرق في منشور على منصة إكس رصدته "النقار": "حزين للحال التي وصلنا إليها. شوقي القاضي غاضب لأن محسن باصرة، نائب رئيس مجلس النواب، قام بحذفه من جروب واتس آب يُدار عبره مجلس النواب منذ سنوات".
وأضاف: "حتى سنوات قليلة مضت، كان الحديث عن أن الدولة باتت تُدار عبر جروبات الواتس آب نكتة هزلية غير واقعية، يتبادل عبرها الخصوم عبارات السخرية والنقد. لكنها، مع شكوى القاضي، باتت عارية بلا ملابس، تتجول في أروقة واقعنا البائس هذا!".
وتابع بن لزرق ساخرا: "وأنت تقرأ تفاصيل هذه الشكوى، تتخيل مجلس النواب، بكل جلالة قدره، مجرد جروب واتس آب، وثلاثة (أميجو) غاضبين يجرّون شوقي القاضي إلى خارج الجروب. وعلى نحو غير متوقع يجد القاضي نفسه مرمياً بالقرب من جروب للطبخ واخر لبيع السيارات ويتسأل مندهشا: من حذفني؟ من حذفني؟".
وأوضح: "أجزم أن كاتبًا غزير الخيال، فائق الإبداع، لو طُلب منه تخيّل نهاية بائسة لشكل الدولة في اليمن، لما تخيّل لها نهاية على شكل جروب واتس آب".
وختم بن لزرق منشوره بالقول: "قطعًا، لا نستحق أن يحكمنا هذا القطيع من الناس، وقطعًا، ما نراه من هذه المنظومة لن ينتصر على أحد، ولن يحقق للناس شيئًا. هذا القطيع لا يمثلنا أبدًا. كل التفلات تصلهم جميعًا، فردًا فردًا".
وكان شوقي القاضي كتب منشورا على صفحته في منصة إكس خاطب فيه من سماهم "الإخوة النواب" بالقول: "طرحتُ بين أيديكم قضية تهمهم جميعاً لمناقشتها ولكن للأسف زميلنا النائب المحترم م. محسن باصرة (عضو هيئة رئاسة المجلس) أقدم على حذفها وإزالتي من المجموعتين (النواب والخاصة) ولا أدري ما هي مصلحته في ذلك أو مبرراته".
وأضاف القاضي: "أحيطكم بأني سأطرح الموضوع بكل تفاصيله (كتابة وفيديوهات) للشعب اليمني عبر جميع مواقع التواصل ووسائل الإعلام لأكون قد برأتُ ذمتي وأوضحت ما يجب أن يعرفه جمهور الناخبين وكافة شرائح الشعب اليمني الذي يعوِّل علينا وعلى مجلسنا الموقر".