النقار - خاص
حذر ميكانيكيون في صنعاء وعمران وذمار من تزايد الأعطال التي تصيب السيارات خلال الشهرين الأخيرين، مرجعين السبب إلى انتشار وقود مغشوش في الأسواق. وأكدوا لـ”النقار” أن معظم المركبات التي تصل إلى ورش الصيانة تعاني من مشاكل في الأداء، مثل بطء السرعة، وارتجاج أثناء القيادة، وظهور صدأ في خزانات الوقود، إلى جانب تلف أجزاء من المحرك، وزيادة انبعاث العوادم.
يقول الميكانيكي المعروف بلقب “البيسة”، والذي يعمل في المجال منذ 30 عامًا، إن الأعطال التي تصل إلى ورشته غير مسبوقة، مشيرًا إلى أن ضعف أداء المحرك غالبًا ما يكون نتيجة ارتفاع نسبة الأوساخ في البنزين، بينما تآكل القطع الداخلية يشير إلى خلط الوقود بمواد كيميائية تتفاعل مع مكونات المحرك، ما يؤدي إلى تلفه سريعًا.
من جانبه، أوضح السائق سمير عبد القاهر أنه اضطر إلى إدخال سيارته ورشة صيانة بعد أن لاحظ زيادة استهلاك الوقود، إلا أنه بعد ساعات من خروجها بدأ يسمع أصواتًا غريبة في المحرك، قبل أن تتوقف المركبة تمامًا في نقيل يسلح أثناء سفره إلى صنعاء. وبعد فحصها، تبين أن العديد من القطع الداخلية قد تعرضت للتلف، ما كلفه أكثر من 100 ألف ريال لإصلاحها.
وتأتي هذه الشكاوى وسط صمت الجهات الرسمية في صنعاء، وعدم اتخاذ أي إجراءات للتحقيق في القضية، رغم الأضرار الواسعة التي خلفها الوقود المغشوش على المركبات وقطاع النقل بشكل عام، ما يثير التساؤل حول تواطؤ السلطة في هذه الصفقة المغشوشة.