أصدرت شركة Visa، دراسة حديثة كشفت فيها عن ارتفاع وعي المستهلكين وزيادة الإجراءات الاحترازية التي يتخذونها لإتمام المدفوعات الرقمية في الكويت. واستطلعت النسخة السنوية التاسعة من دراسة «ابقَ آمناً» آراء 5.800 شخص بالغ، في 17 سوقاً موزعة بمنطقة وسط أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، وأشارت إلى أن 94 بالمئة من العملاء في الكويت يتخذون مزيداً من الإجراءات الاحترازية لضمان أمن معاملاتهم الرقمية، مما يسلط الضوء على ارتفاع الوعي تماشياً مع الزخم الكبير الذي يكتسبه القطاع.
وأشار نحو 44 بالمئة من المشاركين في الاستبيان على مستوى الدولة إلى خبرتهم الضئيلة باكتشاف عمليات الاحتيال، لكن الارتفاع في معدلات اتخاذ الإجراءات الاحترازية وتفضيل أساليب المصادقة الأكثر أماناً يؤكد وجود تحوّل إيجابي واضح في سلوكيات العملاء منذ الإصدار الأخير من دراسة «ابق آمناً» عام 2023. وأصبح بمقدور العملاء حالياً التعرّف على العلامات التحذيرية والتحقق من شرعية المعاملات عبر الإنترنت، مما يشير إلى زيادة ملحوظة في مستويات الوعي الرقمي.وتُظهر الدراسة أرقاماً إيجابية مميزة فيما يتعلق باستمرار تسارع اعتماد المدفوعات الرقمية في الكويت، حيث أعرب 80 بالمئة من المشاركين في الاستبيان عن ثقتهم بشكلٍ كامل أو جزئي بأساليب الدفع هذه، ويتوقع 79 بالمئة من المشاركين أن يزداد استخدامهم للمدفوعات الرقمية خلال العام المقبل..
%94 من المشاركين في الاستبيان من العملاء في الكويت يتخذون إجراءات احترازية لضمان أمان مدفوعاتهم
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال رئيس قسم المخاطر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشركة Visa، نيل فرنانديز: «يسجل مشهد المدفوعات الرقمية تطورات متسارعة، ويبدي العملاء بالكويت رغبة كبيرة في اعتماد أساليب الدفع الرقمي، مع زيادة وعيهم بأهمية اتخاذ الإجراءات الاحترازية. ونرى في تثقيف العملاء وتعريفهم بأساليب الاحتيال خط الدفاع الأهم لكشف هذه العمليات، ونتعاون مع الشركاء في القطاع لتحقيق ذلك. وتتطور الهجمات الاحتيالية وتزداد تعقيداً مع مرور الوقت، مما يدفعنا أيضاً لمضاعفة جهودنا من أجل ضمان أمن المعاملات الرقمية، فالعملاء يثقون بالشركاء الذين يتخذون إجراءات فعالة لحمايتهم».
من جانبه، قال نائب الرئيس، المدير العام لشركة Visa في الكويت وقطر، شاشانك سينغ: «يسرنا إطلاق النسخة الأحدث من دراسة «ابق آمناً» في الكويت، التي تصدرها Visa، مما يؤكد الدور المهم الذي تؤديه شركات التجزئة والمؤسسات المالية في بناء ثقة العملاء بالمدفوعات الرقمية والحفاظ عليها. وتوفر الدراسة رؤى قيّمة من شأنها أن تسهم في إثراء استراتيجيات القطاع لتعزيز ثقة العملاء وضمان أمان نظام المدفوعات الرقمية، ودعم جهود الحكومة الكويتية في بناء اقتصاد رقمي مرن».
وتسلّط دراسة «ابق آمناً» الضوء على تفضيلات العملاء، مما يوفر لشركة Visa معلومات مهمة تفيد في وضع استراتيجيات بناء الثقة مع العملاء، وتطوير مواد تعليمية تسهم في تمكين العملاء من كشف عمليات الاحتيال.
أبرز نتائج دراسة «ابق آمناً» من Visa في الكويت
الوقوع ضحية للاحتيال:
تتّسع دائرة الاحتيال مع تزايد الاعتماد على المدفوعات الرقمية، إذ وقع أقل من نصف المستهلكين (44 بالمئة) في الكويت ضحية لعمليات الاحتيال، 14 بالمئة منهم تعرّضوا للخداع عدة مرات. وأشار 67 بالمئة من المشاركين في الاستبيان إلى تلقيهم طلباً من مجهول لتحويل الأموال نيابة عنه. ورغم ذلك، يتحمل 40 بالمئة فقط مسؤولية تعرّضهم للاحتيال، فيما يلقي 47 بالمئة باللوم على الآخرين.
تعرُّض الأحبة للخداع:
يثق 68 بالمئة من العملاء الذين شملتهم الدراسة في الكويت، بدرجات متفاوتة، بقدرتهم على اكتشاف عمليات الاحتيال، إلا أن 93 بالمئة منهم يشعرون بالقلق من احتمال وقوع أفراد عائلاتهم أو أصدقائهم ضحايا للخداع. ويرى 85 بالمئة أن مستخدمي المدفوعات الرقمية من الجيل إكس هم الأكثر عرضة للاحتيال عبر الإنترنت.
80% من المشاركين أكدوا ثقتهم بأساليب الدفع الرقمية و79% يتوقعون زيادة الاعتماد عليها خلال الـ12 شهراً المقبلة
رصد عمليات الاحتيال:
يتعامل العملاء بحذر شديد مع الرسائل النصية أو رسائل البريد الإلكتروني المشبوهة، ويدركون أنها قد تكون محاولات للاحتيال تهدف إلى سرقة أموالهم. وتبرز طلبات إعادة تعيين كلمات المرور أو تحديث معلومات الحساب بسبب اختراق البيانات بصفتها أوضح علامات الاحتيال، ويشير 66 بالمئة من المشاركين في الاستبيان إلى هذه الطلبات باعتبارها ضمن أكثر 3 رسائل مشبوهة.
إجراءات احتياطية:
يعتمد 94 بالمئة من العملاء المشاركين في الاستبيان في الكويت إجراءات لتأمين مدفوعاتهم، إذ يمتنع 53 بالمئة عن الرد على رسائل البريد الإلكتروني التي تطلب منهم تحويل الأموال نيابة عن شخص آخر، ويمتنع العدد نفسه منهم عن مشاركة بيانات البطاقة أو الحساب. ويلجأ 40 بالمئة من العملاء إلى تفعيل تنبيهات الرسائل النصية لإخطارهم بأي معاملات تتم على حساباتهم.
تنامي خيارات الدفع الرقمي:
يستخدم العملاء في الكويت عدة خيارات للدفع الرقمي، أبرزها المدفوعات عبر الهواتف المحمولة بنسبة 64 بالمئة، وعبر البطاقات 62 بالمئة، والتحويلات المصرفية عبر التطبيقات أو المنصات المعتمدة 62 بالمئة. ويرى 66 بالمئة من المشاركين أن المدفوعات الرقمية هي الوسيلة الأسرع والأكثر سهولة، إذ يقول 59 بالمئة إن خيارات الدفع الرقمي تتيح لهم إمكانية إجراء مدفوعات في أي وقت ومن أي مكان.
سهولة الدفع الرقمي:
تعتبر المدفوعات عبر الهواتف المحمولة من أكثر وسائل الدفع الرقمي أماناً. وفي المقابل، يستخدم 46 بالمئة من البالغين في الكويت المدفوعات من نظير إلى نظير، إلا أن 3 بالمئة فقط يرونها الخيار الأسهل للدفع، مما يشير إلى فرصة لتحسين تجربة المستخدم وتبسيط العملية لتعزيز الاعتماد عليها.
«Visa» حظرت معاملات احتيالية بقيمة 40 مليار دولار العام الماضي
بناء الثقة:
يبني تجار التجزئة والبنوك وجهات معالجة عمليات الدفع الثقة من خلال إرسال طلب تأكيد عمليات الشراء عبر رموز أو روابط عبر الرسائل النصية وعرض شارات الأمان الموثوقة. ويشعر91 بالمئة من العملاء في الكويت بالأمان بدرجة أكبر في حال تطلبت المعاملة تأكيد هويتهم عبر رمز نصّي، بينما يفضل 55 بالمئة ظهور أيقونات الأمان بوضوح.
التزام «Visa» بمستقبل رقمي آمن
تتصدر Visa مجال الذكاء الاصطناعي في المدفوعات، حيث استثمرت 3.3 مليارات دولار في البنية التحتية للبيانات والذكاء الاصطناعي خلال العقد الماضي. وكشفت الشركة عام 2024 عن 3 حلول جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي ضمن مجموعة حلول Visa Protect، بهدف تقليل حالات الاحتيال عند إجراء المدفوعات المباشرة من حساب إلى حساب والمدفوعات من دون بطاقة، إضافة إلى المعاملات على شبكة Visa وخارجها.
وتواجه Visa الجريمة الإلكترونية باعتبارها أكبر منصة لحلول البرمجيات كخدمة في العالم، من خلال استخدام أدوات وتقنيات وعمليات متطورة للتصدي للاحتيال، مما يسهم في كشفه والحد منه. وأثمرت جهود الشركة العام الماضي عن حظر معاملات احتيالية بقيمة 40 مليار دولار، ورصد ومنع 80 مليون عملية احتيال، وتفادي أكثر من 122 مليون دولار من الاحتيال في التجارة الإلكترونية عبر رصد البرمجيات الخبيثة.
