إعداد: محمد عزالدين
اكتشف باحثون صينيون، من جامعة فودان بشنغهاي، كميات كبيرة من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في المحاليل الوريدية المستخدمة في المستشفيات، وأن هذه الجسيمات تدخل الجسم أثناء تلقي العلاج الوريدي، ما يعرّض المرضى لمخاطر صحية غير مرئية.
وقال د.ليو مينغ، الأستاذ بالجامعة، والباحث الرئيسي في الدراسة: «تبيّن أن كل كيس من المحلول الملحي الوريدي، يحتوي على 7,500 جسيم بلاستيكي دقيق، وفي المحاليل الوريدية القياسية المستخدمة لعلاج الجفاف، هناك 25,000 جسيم، بينما في الحالات الجراحية التي تتطلب عدة أكياس وريدية، يمكن أن يتجاوز العدد 52,000 من هذه الجسيمات الصغيرة التي تصل مباشرة إلى مجرى الدم».
وأضاف: «على الرغم من أن كمية البلاستيك في أكياس المحاليل الوريدية أقل مقارنة مع المنتجات البلاستيكية اليومية مثل زجاجات المياه البلاستيكية، إلا أن التعرض المستمر لهذه الجسيمات الدقيقة، له تأثيرات صحية غير مرئية على المدى الطويل».
وأوضح، «تتراكم الجسيمات في الأنسجة الحيوية، مثل الدماغ والكبد والقلب، ما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، فضلاً عن ارتباطها بمشاكل صحية مزمنة تشمل السرطان، وأمراض القلب، ومرض التهاب الأمعاء».
وأشار د. ليو: «من خلال اتخاذ تدابير وقائية مثل تخزين الأكياس بشكل صحيح وتطوير فلاتر فعالة، يمكننا تقليل تعرض المرضى لهذه الجسيمات البلاستيكية الدقيقة».