أخبار عاجلة

المفتي دريان للرئيس عون: ما عهدناك إلّا رجل المهمات الصعبة

آخر تحديث: 15 - مارس - 2025 7:42 مساءً

تمنى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان أن “يستعيد لبنان العافية الوطنية التي تعزز سلامته وتُعلي شأنه ودوره العربي والوطني”.

وفي كلمة له خلال إفطار أقيم في دار الفتوى وحضره رئيس الجمهورية جوزاف عون، اليوم السبت، قال دريان: “نعرف أن قيادة سفينة كانت على وشك الغرق ليس أمراً مستحيلاً، ولكن بحكم العقلاء وفي مقدمتهم رئيسي الجمهورية والوزراء استطاعا قيادتها، فإنَّ الارادة والتكاتف بين اللبنانيين أديا الى الخروج من الظلمة”.

وتوجه دريان إلى الرئيس عون قائلاً: “سيبدأ في لبنان عهد مشرف في الاصلاح وما عهدناك إلّا رجل المهمات الصعبة”.

كلمة المفتي دريان

“فخامة الرئيس ، أصحاب الدولة ، الحضور الأكارم : من دار الفتوى ، انطلقت الثوابت الإسلامية الوطنية ، التي أكدت نهائية الوطن اللبناني لجميع أبنائه ، وبوحدته وسيادته وعروبته . ومن هنا أيضا ، أكدت القمم الروحية الإسلامية – الإسلامية ، والإسلامية – المسيحية ، على أننا كلبنانيين ، نكون معا أو لا نكون . ولقد أثبت اللبنانيون بانتخابكم رئيسا للبلاد، وتشكيل حكومة واعدة برئيسها ، ومؤتمنا على الدستور ووثيقة الطائف ، وقيما على الوحدة الوطنية ، أنهم يعرفون ماذا يريدون ، وأنهم يعرفون كيف يحسنون صنعا .. وكيف يحولون الأماني إلى وقائع. نعرف أن قيادة سفينة كانت على وشك الغرق ، ليس أمرا سهلا . ولكن بحكمة العقلاء وفي طليعتهم فخامتكم، ورئيسا مجلس النواب والوزراء ، والشخصيات اللبنانية الفاعلة ، والغيورة على مصلحة الوطن سيبدأ في لبنان عهد مشرق في الإنقاذ والإصلاح ، فنحن ما عهدناك يا فخامة الرئيس إلا رجل المهمات الصعبة ، وفي المهمة الجليلة التي تتولاها اليوم مع الحكومة ورئيسها ، لن تكونوا وحدكم ، ويجب أن لا تكونوا . إن الشعب اللبناني جميعه معكم ، يشد أزركم ليحمي الوطن بما يمثله من شعب ونبل وكرامة وعزة”.

“إن الإرادة الوطنية الجامعة ، وتكاتف اللبنانيين ، كانا قادرين على تحقيق ما يصبو إليه اللبنانيون للخروج من النفق المظلم ، الذي كنا فيه ، إلى واحة النور والرخاء ، والرحمة والمحبة التي نتطلع إليها . نعرف أن عودة لبنان إلى ما كان عليه من ازدهار وتفوق ، ليس عملية سهلة ، ولكن في الوقت ذاته، ليست عملية مستحيلة . فالإرادة اللبنانية الجامعة ، تتخطى الصعاب . حدث ذلك في السابق ، في عهود وحكومات سابقة ، ونريده أن يحدث اليوم أيضا ، معكم ومع حكومتكم . لنكن مع إشراقة المرحلة الجديدة ، يدا واحدة في سبيل استعادة لبنان دوره العربي والحضاري في هذا الشرق ، ورسالته الوطنية الجامعة ، والعيش المشترك ، الذي نحتاج إليه جميعا .. وتحتاج إليه دول المنطقة وشعوبها ، بل العالم أجمع”.

“بهذه الرسالة الوطنية نكون .. ويجب أن نكون . آمالنا كبيرة ، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم . وفقكم الله صاحب الفخامة ، وصاحبي الدولة ، وكل مخلص لبناء الوطن ، وبسط سيادته على كامل أرضه ، وتحرير ما تبقى من أراضيه من العدو الصهيوني ، وهي مسؤولية الدولة بجيشها وقواها الأمنية كافة ، بالتعاون مع الأشقاء العرب والأصدقاء .. وفقكم الله في خدمة الوطن والمواطنين، ليبقى لبنان سيدا حرا عربيا مستقلا في قراره، بعيدا عن التجاذبات والمحاور الإقليمية والدولية . أجدد الترحيب بكم جميعا في داركم ، دار الفتوى، داعيا الله لكم بالخير والتوفيق . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق محفوض: 14 آذار رسم أطروحة الفكرة اللبنانية
التالى المؤشر الكويتي الأسوأ خليجياً خلال أسبوع الضغوط البيعية