آخر تحديث: 14 - مارس - 2025 1:44 مساءً

وزير الثقافة غسان سلامة يزور مفتي صور وجبل عامل العلامة القاضي الشيخ حسن عبدالله
جال وزير الثقافة الدكتور غسان سلامة على عدد من الفاعليات والمواقع الاثرية في صور ومنطقتها لا سيما المواقع الاثرية في صور التي تعرضت للاعتداءات الاسرائيلية يرافقه المدير العام للاثار المهندس سركيس الخوري، ومدير المواقع الاثرية في الجنوب الدكتور علي بدوي .
المحطة الاولى كانت في دار الافتاء الجعفري في صور حيث كان في استقباله مفتي صور وجبل عامل العلامة القاضي الشيخ حسن عبدالله في حضور النائب علي خريس و النائبة عناية عزالدين و والمسؤول التنظيمي لحركة “امل” المهندس علي اسماعيل والمسؤول الإعلامي في الحركة – جبل عامل علوان شرف الدين ومدير مجمع الخضرا الديني الشيخ علي عبدالله
عبدالله
رحب العلامة عبدالله بالوزير سلامة مشيرا الى ان “مدينة صور تعرضت لدمار الكبير وطال التدمير الممنهج عدد من المواقع الاثرية وان هذه الزيارة تؤكد التواصل مع الاطراف من قبل مؤسسات الدولة يعطي فرصة جديدة و اكيدة للتغلب على كل التحديات التي نعيشها لاخراج لبنان من اثار الحرب ومن عقلية التعصب الطائفي والالتزام بادبيات الحوار والخطاب المتشنج للقوى السياسية اللبنانية”.
اضاف: “اننا في مدرسة الامام القائد السيد موسى الصدر عملنا دائما على جمع شمل الوطن لاننا نعي مخاطر التفرقة و التشرذم و بالحقيقة لا يوجد في قاموس العدو الاسرائيلي هدف لمجموعة لبنانية دون اخرى بل لبنان كله مستهدف”.
ودعا الحكومة عبر وزير الثقافة الى ان “تعد برامج للاعمار مع الدول القادرة على المساعدة وافساح المجال عبر خطاب عام للاغتراب بالمساعدة وان تتخذ الحكومة سلسلة تدابير تسهل المساهمات في اعادة الاعمار”.
وقال: “نحن ندرك صعوبة الواقع لذلك لا نريد الخطاب الحامي والتخفيف من المشاحنات السياسية ويجب ان نتفق على احترام الرأي الآخر وان كنا لا نتفق معه”.
واعتبر ان “العدو الإسرائيلي مارس أبشع الجرائم في حق الانسانية والبيئة وهذا دليل على محاولة العدو الاسرائيلي لتهجير الاهالي والسكان ولكننا متجذرين في الارض.”
واشار الى تسليط الضوء على ما قام به العدو الاسرائيلي من تدمير لعدد من المواقع الاثرية.
النائب خريس
رحب النائب خريس بالوزير سلامة مشيرا الى “أهمية الاضطلاع المباشر على حجم الدمار الهائل الذي خلفته الغارات المعادية و اهمية تن تعمل الحكومة اللبنانية على برمجة اعادة الاعمار وخاصة اعادة تاهيل البنية التحتية لمدينة صور والبلدات والقرى المتاخمة التي دمرت بشكل كامل”.
و اشار الى “السعي الدائم من اجل ارساء دعائم الدولة عبر حماية الناس وحفظ كراماتهم لان الصمود والتجذر في الارض هو صفة ملازمة للاهالي الجنوب”.
الوزير سلامة
بدوره شكر الوزير سلامة للعلامة عبدالله الحضور حسن الاستقبال وقال:” انني كوزير للثقافة حريص دائما على علاقتي الوطيدة في مدينة صور التي تختزن الكم الهائل من المواقع الاثرية وقد تعاونت سابقا مع العديد من الفعاليات الصورية للعناية بالاثار التاريخية في صور ومنطقتها”.
اضاف: “جئت لاتفقد اثار الحرب الإسرائيلية على لبنان وليس على الجنوب او على الشيعة فقط لكي ارى ما يمكن فعله وخاصة بعد معاينتي لقلعة شمع ومقام النبي شمعون الصفا”.
ختم:” ان الحكومة ، ان قصر عمرها او طال، ستعمل بطريقة ارادية وضمن رقعة مشتركة في زمن التحولات الصعبة بالعالم والحروب التي تجري وان نبني مداميك الممانعة الداخلية لنقف الى جانب بعضنا البعض امام العواصف التي تهب رياحها في منطقة الشرق الادنى كما ان الحكومة تسعى لاعادة الاعمار في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة وتسعى جاهدة للحصول على تمويل لاعادة الاعمار والاهتمام بالمناطق التي تعرضت للدمار وهذا الامر يحتاج الى جهود الجميع”.