إعداد: محمد عزالدين
كشف باحثون من جامعة برشلونة في إسبانيا، باستخدام غواصة متطورة مزودة بتقنيات تصوير متقدمة، واحدة من أعلى تركيزات النفايات في أعماق البحار، وذلك في أعمق نقطة في البحر الأبيض المتوسط، والمعروفة بـ «أعماق كاليبسو»، على عمق 5112 متراً، على بعد 60 كيلومتراً غرب ساحل بيلوبونيز اليوناني.
وقال ميكيل كانالز، من الجامعة، والباحث الرئيس في الدراسة: «نعتقد أن النفايات وصلت إلى هذه الأعماق عبر التيارات البحرية، أو من خلال الإغراق المباشر من قبل القوارب، إذ عثرنا على أنواع مختلفة من النفايات، بما في ذلك البلاستيك والزجاج والمعادن».
وأضاف: «وجدنا أن البلاستيك يشكل 90% من النفايات المتواجدة في هذه المنطقة، التي أصبحت واحدة من أعلى المعدلات المسجلة للتلوث في أعماق البحار، إذ بلغ عدد قطع النفايات الملوثة نحو 26715 قطعة للكيلومتر المربع الواحد».
وتابع: «من المثير للقلق أن بعض الكائنات البحرية تتفاعل مع هذه النفايات، باستخدامها كمأوى أو بيئة للنمو، فعلى سبيل المثال، وجدنا حالات لكائنات تبتلع بقايا النفايات، وتستخدمها كركيزة للنمو أو الاختباء أو وضع بيضها، ما يفاقم من تأثير التلوث على التنوع البيولوجي في المنطقة».
