أعلنت شركة الأدوية الأميركية العملاقة «فايزر» اعتزامها خفض النفقات بمقدار 1.2 مليار دولار على الأقل، في الوقت الذي تبحث فيه عن تحقيق خطوة كبيرة جديدة بعد فشل حبوب مكافحة السمنة التي طرحتها.

وقالت الشركة في بيان اليوم الثلاثاء إن إيراداتها خلال الربع الأول من العام الحالي بلغت 13.7 مليار دولار في حين كان متوسط توقعات المحللين الذين استطلعت وكالة بلومبرج للأنباء رأيهم 14 مليار دولار. كما بلغت أرباح الشركة بعد وضع المتغيرات الموسمية في الحساب 92 سنتا لكل سهم.

في الوقت نفسه أبقت فايزر على توقعاتها لعام 2025، والتي تضمن تحقيق إيرادات تتراوح بين 61 و64 مليار دولار أميركي، وأرباح معدلة للسهم الواحد تتراوح بين 2.8 و3 دولارات.

وصرح المدير المالي للشركة، ديفيد دينتون، بأن الشركة «تتجه حاليا نحو الحد الأقصى» لنطاق توقعات أرباح السهم الواحد

لم يكن ذلك كافيا لتشجيع المستثمرين. فقد انخفضت أسهم فايزر بنسبة 6ر2% بعد افتتاح الأسواق في نيويورك. وتأتي التخفيضات الجديدة للنفقات في الوقت الذي تكافح فيه شركة الأدوية لإيجاد مصادر للنمو في ظل انخفاض الطلب على لقاحها وعلاجها لفيروس كورونا المستجد.

ومن المتوقع أن تخسر فايزر أكثر من 15 مليار دولار من إيراداتها بحلول نهاية العقد مع فقدان منتجاتها الرئيسية حماية براءات الاختراع. ولم تسفر سلسلة عمليات الاستحواذ التي بلغت قيمتها مليارات الدولارات حتى الآن عن إنتاج أدوية جديدة ناجحة، كما فشلت مجموعة أدوية فايزر قيد التطوير في كسب ثقة المستثمرين في وول ستريت.

قال جاريد هولز، المحلل في مجموعة ميزوهو المالية: «المستثمرون غير متحمسين لنتائج شركة فايزر الحالية أو خط إنتاجها». وأضاف: «يمكن القول إن أيا مما فعلوه خلال السنوات القليلة الماضية لم يجد نفعا، وأن مشاهدة أسهمك تسجل أدنى مستوياتها في عدة سنوات يمكن ألا يكون نهاية المطاف».