جامعة الملك سعود
سجل فريق طبي سعودي من المدينة الطبية الجامعية بجامعة الملك سعود براءة اختراع عالمية لابتكار جديد في مجال الجراحة الطبية، تمثل في تصميم 'ملقط أنسجة ذو فك عريض'. ويُعد هذا الابتكار إضافة نوعية في الجراحات الدقيقة، وخاصة في مجال زراعة الأسنان، ما يعكس ريادة السعودية في البحث الطبي والابتكار التقني.
تصميم مبتكر يدعم كفاءة العمليات الجراحية
الملقط المبتكر صُمم بذراعين يلتقيان عند نقطة ارتكاز في طرفهما القريب، ويتميز كل ذراع بامتداد مائل بزاوية 30 درجة عن المحور الطولي، ينتهي بفكّين عريضين مُسننين. هذا التصميم يسمح بالإمساك بمساحة أوسع من الأنسجة بكفاءة عالية، مما يسهم في تثبيت الأنسجة والتحكم بها خلال العمليات الجراحية، بالإضافة إلى دوره الفعال في السيطرة على النزيف عبر الضغط على الأنسجة المقطوعة حديثًا.
أداة فعالة بتكلفة تصنيع معقولة
أوضح الدكتور محمد عبدالله الشهري، استشاري إصلاح وزراعة الأسنان، أن هذا الابتكار استُحدث استجابة لحاجة ماسة في المجال الجراحي لأدوات أكثر دقة، خاصة في جراحات الفم واللثة. كما أكد أن تكلفة تصنيع 'ملقط الأنسجة' منخفضة نسبيًا، مما يجعله متاحًا للمستشفيات والعيادات على نطاق واسع، بما في ذلك في الدول النامية، ما يساهم في نشر أدوات وتقنيات الجراحة الحديثة في مختلف أنحاء العالم.
تعاون بحثي سعودي يوثق في سجل الاختراعات الأمريكية
ضم الفريق البحثي المطور للاختراع ثلاثة من كبار الاستشاريين السعوديين، وهم: الدكتور محمد عبدالله الشهري، والدكتور عبدالله العمري، والدكتور سامي القحطاني، وجميعهم من خبراء أمراض وجراحة اللثة. وقد سُجلت براءة الاختراع رسميًا باسم جامعة الملك سعود بعد اجتياز مراحل التقييم الدقيقة من قِبل مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأمريكي، ما يعكس مستوى التميز الذي وصلت إليه مؤسسات البحث العلمي السعودية.
تعزيز مكانة السعودية في الابتكار والبحث العلمي
يُعد هذا الإنجاز العلمي نموذجًا يعكس التقدم الذي تحققه المملكة في قطاع البحث الطبي والابتكار التقني. ويعزز من موقعها ضمن الدول الرائدة عالميًا في تسجيل براءات الاختراع، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 التي تركز على تطوير المعرفة وتوطين التكنولوجيا في جميع المجالات الحيوية.
0 تعليق