أبدى ناشرون ومشاركون في فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل إعجابهم وتقديرهم الشديد لقيام الإمارة بتبنّي العديد من الفعاليات الأدبية التي تثري ثقافة ومعلومات كافة الأعمار وليس الصغار فقط، ووصفوها بمصنع الثقافة والإبداع، مشيرين إلى أنهم يسايرون كل تطور أدبي وتكنولوجي بالسلاسل الأدبية الافتراضية والإلكترونية، والكتب المسموعة بعدة لغات، والتركيز على أنشطة تنمي التحفيز والحركة والمرح والخيال الإبداعي والحركي لدى الصغار.

تقول أسماء عبدالله من مؤسسة الشارقة للفنون: نقدم أنشطة للصغار من 3 إلى 7 سنوات، ونعلّمهم عدة أشياء منها أنشطة تفاعلية بصرية ترتبط بعالم الديناصورات المحبب لدى الأطفال وتطور عصورها، ولدينا ما يتعلق بجسم الإنسان والأنشطة الحيوية، وعلوم الفيزياء والطيران، وكلها أنشطة تفاعلية يجريها الصغار كألعاب تثري معارفهم وتنمي مخيلتهم العلمية، كذلك عروض علمية تفاعلية يشارك فيها الأطفال في جو مفعم بالمغامرات والتثقيف.

وتقول وردة خليفة المسؤولة عن ركن الرياضة للأطفال والمشاركة في المهرجان: نستهدف الأطفال من 5 إلى 15 عبر ألعاب رياضية مختلفة تجمع بين التركيز والحركة، وترسخ مبدأ التعاون بين الأطفال،

ونشارك باستمرار في فعاليات المهرجان، ونشهد إقبالاً كبيراً من الصغار على ممارسة الرياضة وخاصة المتعلقة بالدفاع عن النفس.

وتنمي هذه الرياضات سمات الصمود والتفكير وتجاوز الصعاب وسرعة اتخاذ القرار، وتركز الألعاب الأرضية على الأطفال الأصغر سناً للتحفيز والحركة والمرح، وفي النهاية نمنح الصغار الهدايا والمأكولات.

التطور الإبداعي

أما الفلسطينية نورا عرب، كاتبة أطفال وصاحبة دار نشر، فتقول: نشارك هذا العام في المهرجان بإصدارات متنوعة، ونحرص على المشاركة منذ 2018 في الشارقة التي نعتبرها مصنع الإبداع، ونفخر بالمشاركة في المحافل الأدبية المتنوعة التي تزخر بها الشارقة، ونساير كل تطور أدبي وتكنولوجي مثل السلاسل الأدبية الافتراضية والإلكترونية، والكتب المسموعة بعدة لغات، وتلبية احتياجات الطفل الثقافية والإبداعية والتعليمية.

وتقول أحلام محمد، ناشرة سورية: نشارك بمجموعة متنوعة من الكتب التي تلبي تطلعات الصغار الثقافية من كافة الأعمار، وتضم مجموعات قصصية مصورة ثقافية وتعليمية من عمر 4 سنوات تنمّي الفكرة التثقيفية والمسابقات العلمية والتفاعلية.

ومن أحدث الابتكارات توصيل المعلومات عبر بطاقات تشبه لعبة الأوراق التي يمارسها الصغار.

وأبدى محمد عبد الرحمن، من دار نشر مصرية، إعجابه الشديد بالتظاهرات الأدبية والثقافية المتنوعة التي تنطلق من الشارقة قائلاً: الحدث يتخطى حدود الزمان والمكان، فهو بمثابة احتفالية شاملة تشبع رغبات جميع أفراد العائلة وتغرس في الأطفال حب القراءة منذ الصغر، والمغامرة، والاعتماد على الذات، واكتساب المهارات المتنوعة.