قرع أجراس في لبنان تزامناً مع مراسم دفن البابا فرنسيس

صوت بيروت 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

قرعت أجراس كنيسة مار يوحنا المعمدان زغرتا ظهراً، تزامنًا مع جنازة قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس في الفاتيكان، حزناً على رحيل بابا الفقراء والمهمشين.

كما قرعت جزين ومنطقتها أجراس كنائسها، تزامنًا مع مراسم دفن البابا فرنسيس.

هذا ونُقل نعش البابا فرنسيس الخشبي إلى ساحة القديس بطرس اليوم السبت 26\4\2025 ليبدأ قداس الجنازة بحضور حشد من المشيعين بمن فيهم قادة عالميون بارزون ورجال دين.

ودوى التصفيق لدى إخراج النعش المزين بصليب كبير من كاتدرائية القديس بطرس إلى الساحة المفتوحة على أيدي حاملي النعش الذين يرتدون قفازات بيضاء اللون وبدلات سوداء.

ودُقت الأجراس مع اتخاذ آخر المشيعين أماكنهم بعد أن توافدوا من أكثر من 150 دولة. ومن بين المشيعين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي اختلف بشدة مع البابا فرنسيس في مناسبات عديدة بسبب مواقفهما المتناقضة بشكل صارخ بشأن الهجرة.

وتستمر المراسم التي تقام في الهواء الطلق بمشاركة 220 كاردينالا و750 أسقفا وأكثر من 4000 كاهن آخرين، لمدة 90 دقيقة.

وتوافد آلاف المشيعين على الفاتيكان منذ الساعات الأولى من صباح اليوم بينما وصل خلال الليلة الماضية كثيرون ممن حرصوا على أن يكونوا في مقدمة الحشود خلال الجنازة.

وقالت الإسبانية ماريا فييرو “انتظرنا طوال الليل… مرافقة (البابا فرنسيس) في لحظاته الأخيرة شيء مؤثر جدا”.

كما قالت الراهبة الفرنسيسكانية جيمس ماري “لقد سهرتُ طوال الليل. نريد أن نقول وداعا لأنه كان قديسا مفعما بالحياة ومتواضعا وبسيطا للغاية”.

وتوفي البابا أرجنتيني الأصل يوم الاثنين عن 88 عاما إثر إصابته بسكتة دماغية، لتبدأ بذلك فترة انتقالية مخططة بدقة للكنيسة الكاثوليكية الرومانية التي يبلغ عدد أتباعها 1.4 مليار شخص، تتسم بالحفاظ على الطقوس العتيقة والرسمية والفخمة والحداد.

وعلى مدار الأيام الثلاثة الماضية، زار نحو 250 ألفا مذبح كاتدرائية القديس بطرس التي تعود إلى القرن السادس عشر لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان البابا الذي كان مسجى في نعش مفتوح.

وقبل أن يجلسا في مقعديهما وقف ترامب وزوجته ميلانيا أمام النعش لوداع البابا فرنسيس في كاتدرائية القديس بطرس. وأُغلق النعش بإحكام مساء أمس الجمعة.

وإلى جانب ترامب وصل إلى روما رؤساء الأرجنتين وفرنسا والجابون وألمانيا والفلبين وبولندا وأوكرانيا ورئيسا وزراء بريطانيا ونيوزيلندا، وعدد كبير من أفراد العائلات المالكة الأوروبية.

ودوى التصفيق الحار في الساحة عندما ظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وكان الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن وزوجته جيل من أوائل الشخصيات المهمة التي وصلت إلى الفاتيكان لتشييع البابا الراحل.

يقول الفاتيكان إن نحو 250 ألف مشيع سيحتشدون في الساحة الواسعة المرصوفة بالحصى والطريق الرئيسي المؤدي إلى الكاتدرائية لمتابعة مراسم يرأسها الكردينال جيوفاني باتيستا ري، وهو أسقف إيطالي يبلغ من العمر 91 عاما.

وقال إدواردو فالنسيا، الزائر من المكسيك “يمكن للمرء أن يشعر بالكثير من الحيوية، نعم، وقليل من اليأس لأننا متعبون، ولكن في نهاية المطاف أردنا أن نأتي ونقول شكرا، شكرا للبابا فرنسيس على كل ما فعله لكنيسته”.

ناضل البابا فرنسيس، وهو أول بابا غير أوروبي منذ ما يقرب من 13 قرنا، من أجل إعادة تشكيل الكنيسة الكاثوليكية الرومانية خلال فترة توليه البابوية التي استمرت 12 عاما، إذ انحاز إلى الفقراء والمهمشين وواجه دولا غنية بهدف مساعدة المهاجرين. كما بذل جهودا في مواجهة تغير المناخ.

وورد في ملخص رسمي لبابويته مكتوب باللاتينية وموضوع بجوار جثمانه “ترك فرنسيس للجميع شهادة رائعة عن الإنسانية والحياة المقدسة والأبوة العالمية”.

وتصدى المتمسكون بالتقاليد لجهوده الرامية إلى جعل الكنيسة أكثر شفافية، كما لم تلق مناشداته لوضع حد للصراع والانقسامات والرأسمالية المتفشية آذانا مصغية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق