شحادة: نعمل لإدماج التقنيات العميقة والتكنولوجيا الرقمية في مختلف قطاعات الدولة

صوت بيروت 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نظّمت كلية إدارة الأعمال في جامعة الروح القدس – الكسليك مؤتمرًا بعنوان: “تعليم إدارة الأعمال المدعوم بالذكاء الاصطناعي: حوار بين الأكاديميا والصناعة”، بالتعاون مع جامعة أبوظبي، وبرعاية وزير الدولة لشؤون التكنولوجيا الدكتور كمال شحادة وحضوره، وبالشراكة مع شركتي مايكروسوفت وماكغرو-هيل.

حضر المؤتمر إلى جانب الوزير شحادة، النائب أنطوان حبشي، رئيس الجامعة الأب طلال هاشم، قائد الكلية الحربية العميد الركن فادي بو حيدر، البروفسور حمد العضابي، نائب مدير جامعة أبوظبي لشؤون الذكاء الاصطناعي والتميّز التشغيلي، عميدة كلية إدارة الأعمال في الجامعة الدكتورة دانيال خليفة فريحة، أعضاء مجلس الجامعة، إلى جانب عدد من الشخصيات السياسية والعسكرية والتربوية، والأساتذة والطلاب.

ويهدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون البنّاء بين الأوساط الأكاديمية والصناعية، وتسليط الضوء على الدور التحويلي الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في مجال تعليم إدارة الأعمال.

سركيس

افتُتح المؤتمر بكلمة العميدة المساعدة للدراسات العليا في كلية إدارة الأعمال الدكتورة ندى سركيس، التي أكدت أن “التطور السريع في الذكاء الاصطناعي بات واقعًا يُعيد تشكيل قطاع الأعمال، ما يفرض إعادة التفكير في أساليب إعداد القادة والمهنيين”.

وأضافت: “إن “تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي يتوقع خلق 78 مليون وظيفة بحلول عام 2030 نتيجة لتقنيات الذكاء الاصطناعي، مع تغيّر 40% من المهارات الأساسية خلال خمس سنوات، وسط فجوة كبيرة في المهارات”.

خليفة فريحة

ثم ألقت عميدة كلية إدارة الأعمال الدكتورة دانيال خليفة فريحة، كلمة شددت فيها على “أهمية التعاون بين الجامعات والقطاع الصناعي لمواكبة تأثير الذكاء الاصطناعي على التعليم، مؤكدة أن “على كليات إدارة الأعمال إعادة النظر في رسالتها ومناهجها لمواكبة الواقع الجديد”.

وأضافت: “رغم تعدد المبادرات في لبنان، إلا أننا لا نزال في مراحل مبكرة. ووفقًا لمؤشر الجاهزية للذكاء الاصطناعي الصادر عن Oxford Insights، يحتل لبنان المرتبة 92 من أصل 193 دولة، مما يدل على تأخرنا عن المعدل العالمي في دمج الذكاء الاصطناعي في الخدمات العامة والاستراتيجيات الوطنية. ومع ذلك، نؤمن بأن لبنان يمتلك رأس المال الفكري والروح الريادية التي تمكنه من التقدم، بشرط التحرك الجماعي والاستراتيجي”.

وأعلنت فريحة عن العمل بالتنسيق مع وزارة الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات لإنشاء “المنصة الوطنية للذكاء الاصطناعي National AI Hub”، والتي تهدف إلى توحيد الجهود بين الأكاديميا والصناعة في مجالات الابتكار، والبحث، وبناء القدرات، وصياغة السياسات الوطنية”.

العضابي

من جهته، ألقى نائب مدير جامعة أبوظبي لشؤون الذكاء الاصطناعي والتميّز التشغيلي الدكتور حمد العضابي، كلمة نيابةً عن رئيس الجامعة البروفسور غسان عوّاد، أعرب فيها عن اعتزازه بالتعاون مع جامعة الروح القدس – الكسليك في تنظيم هذا المؤتمر، الذي يسعى إلى رفع الوعي العام حول الذكاء الاصطناعي ومناقشة تحدياته وتطبيقاته في دعم التعليم.

كما أعلن عن توقيع مذكرة تفاهم بين الجامعتين، تشمل التعاون في مجالات عدة، منها تبادل الطلاب، وتطوير المناهج الأكاديمية، والبحث المشترك.

وأكد أن “مشاركة جامعة أبوظبي تعكس التزامها بتشجيع استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم وتطوير مهارات الطلاب في هذا المجال الحيوي”.

الأب هاشم

ورحب رئيس جامعة الروح القدس – الكسليك الأب طلال هاشم، بالمشاركين، مؤكدًا أن “هذا المؤتمر هو نتيجة إيمان مشترك بأن الذكاء الاصطناعي يمثل تحوّلًا جذريًا يُعيد تشكيل المؤسسات والاقتصادات وأنماط التفكير”.

وأضاف: “إن دور الجامعة لا يقتصر على الاستجابة للتغيرات، بل يشمل المساهمة الفاعلة في تشكيلها، خصوصًا في ظل التحديات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي”، مشددًا على أن “هذا المؤتمر يجسّد هذه الرؤية، من خلال جمع ممثلين عن الأوساط الأكاديمية والصناعية وصنّاع السياسات لتعزيز التعاون نحو مستقبل أكثر شمولية وذكاء”.

ولفت إلى أنه “رغم التحديات التي تواجهها الجامعات في لبنان والمنطقة، إلا أن جامعة الروح القدس تفتخر بما تمتلكه من طلاب طموحين، وأعضاء هيئة تعليمية ملتزمين، وسعي مستمر لتطوير التعليم بأساليب مرنة ومبتكرة”.

شحادة

وقال الوزير شحادة في كلمته: “أشارككم اليوم ثلاث رسائل أساسية: الأولى، أننا أصبحنا نملك استراتيجية واضحة لإدماج التقنيات العميقة والتكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي في مختلف قطاعات الدولة، وسيتم عرضها على مجلس الوزراء قريبا لتصبح جزءا من الأجندة الوطنية، والثانية أننا قادرون على تدارك ما فاتنا إذا ما آمنا بقدراتنا، خصوصا في ظل ما نمتلكه من رأس مال بشري نادر وتقاليد عريقة في الريادة، والثالثة التزام شخصي مني العمل خلال الأشهر الـ14 المقبلة على إرساء الأسس القانونية والتشريعية المناسبة، ومنها قوانين لحماية البيانات، والخصوصية، والأمن السيبراني”.

وشدد شحادة على “أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص والجامعات”، مرحبا بـ”مبادرة المنصة الوطنية للذكاء الاصطناعي”، داعيا “كل الجامعات إلى الانضمام إلى هذا الجهد المشترك”.

وختم: “نحن في عصر الشبكات، والشبكات تولد القوة والمعرفة، فالذكاء الاصطناعي لن يكون منفصلا عن أي مجال، بل سيكون حاضرا في كل جوانب الحياة. علينا أن نتجاوز استهلاك هذه التقنية لنصبح منتجين ومساهمين فيها، من أجل مستقبل أفضل وأكثر عدالة للجميع”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق