خاص-النقار
دولته يتفقد ويطّلع ويعبر عن ارتياحه ويقدم الشكر الجزيل، كل هذا دفعة واحدة وفي يوم واحد، قبل أن يعود دولته للاختفاء مجددا كرئيس حكومة اكتفت بالعمل من مجموعة واتس اب تتنازع عليها من حين لآخر مع برلمانها ومجلسها الرئاسي.
لكن هذا اليوم هو يوم تاريخي على الأقل بالنسبة للعدنيين، حيث رأوا رئيس حكومتهم الدكتور أحمد عوض بن مبارك في عاصمته المؤقتة رأي العين وهو "يتفقد سير العمل في إنجاز مشروع مبنى رئاسة الوزراء الجديد، في العاصمة المؤقتة عدن، بتمويل وتنفيذ البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن".
وبما أن دولة رئيس الحكومة العتيدة بشحمه ودمه يقوم بالتفقد، لا شك سيكون "في استقباله لدى وصوله إلى مشروع المبنى، مدير مكتب البرنامج في عدن المهندس أحمد مدخلي، والمشرفين والمهندسين العاملين في المشروع"، بحسب صفحة "رئاسة مجلس الوزراء اليمني" على منصة إكس، وبأخطائها النحوية التي يكون التدخل في تصحيحها ضربا من المساس بنص مقدس.
كان هذا ما قالته التغريدة الثانية لصفحة دولته على إكس، وقام هو بمشاركتها. أما التغريدة الثالثة فجاءت شارحة أكثر، ومبينة لما تم القيام به بالضبط، فـ"الدكتور أحمد عوض بن مبارك، اطلع على الأعمال النهائية الجارية لاستكمال المبنى ومستوى الإنجاز فيه، حيث أكد القائمين على المشروع أنه سيتم إنجاز الأعمال الإنشائية والتشطيبات النهائية خلال شهر، موضحين تقسيمات المبنى الذي يتكون من ثلاثة طوابق وما يحتويه من قاعات اجتماعات ومكاتب إدارية ومرافق مختلفة، وأنه سيتم تزويد المبنى بجميع الأثاث والمكاتب والتجهيزات اللازمة والتي وصلت إلى عدن".
ولم يبق إلا أن تشير الصفحة في تغريدة رابعة إلى أن "رئيس الوزراء قدم الشكر للبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على تنفيذ مثل هذه المشاريع الحيوية.. معبراً عن تقدير اليمن قيادة وحكومة وشعبا للأشقاء في المملكة العربية السعودية على دعمهم السخي ومواقفهم المشرفة الى جانب الشعب اليمني، انطلاقاً من طبيعة العلاقات الراسخة والأزلية القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين الجارين".
وهكذا يكون يوم حافل بالإنجازات قد تم وظفر العدنيون بنفحة مباركة من بن مبارك، رئيس الحكومة المفدى. وحتى يكون المبنى قد اكتمل والتجهيزات قد استوفت، سيضطر دولته إلى العودة للعمل من مجموعة الواتس اب، وستضطر صفحة رئاسة محلس الوزراء اليمني على إكس إلى الانتظار شهرا أو أكثر حتى يأتي دولته لاستلام المبنى ويقدم الشكر مرة أخرى كرئيس حكومة عثر على من يتبرع لها بمبنى تباشر فيه سلطتها المثلى.
0 تعليق