وزير الخارجية: يجب حصر السلاح بيد الدولة فهي وحدها التي تمتلك قرار السلم والحرب

صوت بيروت 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

آخر تحديث: 23 - أبريل - 2025 4:05 مساءً

شدد وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي على أن الحكومة اللبنانية الجديدة تتبع سياسة واضحة تقوم على فرض سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، وحصر السلاح بيدها، وانفرادها بقرار السلم والحرب، والتمسك بالميثاق الوطني ووثيقة الوفاق الوطني، والمساواة الحقيقية بين مكونات المجتمع اللبناني، الأمر الذي يعزز الوحدة الوطنية والمشاركة الفاعلة.

كلام رجي جاء خلال كلمته في اجتماع وزراء خارجية الدول العربية في دورته الـ163، المنعقد في القاهرة.

وأكد رجي أن: “ورشة الاصلاحات قد انطلقت في مختلف المجالات وعلى كافة المستويات، وهي اصلاحات ضرورية من شأنها اخراج لبنان من الأزمات التي يمرُّ بها منذ سنوات، وتضعه من جديد على طريق الازدهار والرخاء.”

كما تحدث رجي عن العدوان الإسرائيلي المستمرّ على لبنان، وأكد أن العالم شهد على التزام لبنان الكامل ببنود إعلان وقف الأعمال العدائية، إلا أن إسرائيل تصر على تقويض هذا الاتفاق وتواصل انتهاكاتها اليومية لسيادة لبنان وسلامة أراضيه.

كذلك قال رجي: “نؤكد مجدداً على التزامنا بالحلول السلمية والدبلوماسية، ونشدد على رفض أي محاولة إسرائيليّة لفرض واقع جديد عبر البقاء في النقاط الحدوديّة اللبنانيّة التي احتلتّها خلال عدوان العام 2024‏ .”

ودعا رجي “المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها وإلزامها بالانسحاب الفوري والكامل وغير المشروط من جميع الأراضي اللبنانية، والعودة إلى الالتزام بمندرجات اتفاقية الهدنة بين لبنان واسرائيل بإشراف الامم المتحدة في 23‏ مارس/آذار 1949. ”

وعن الوضع في غزة قال رجي: ” آن الاوان لوضع حدّ للمأساة في غزة. ولكن صمت المجتمع الدولي ازاء جرائم اسرائيل يشجعها على التمادي في عدوانها وتقويض أسس الاستقرار في منطقتنا.”

وجدد وزير الخارجية دعم لبنان الثابت للشعب الفلسطيني قائلاً: “وقف لبنان دائماً الى جانب القضية الفلسطينية دافعاً الكثير من الأثمان. فنحن نؤكد على دعمنا الثابت للشعب الفلسطيني، وقضيتّه العادلة في إقامة دولته المسُتقلّة، واستعادة حقوقه غير القابلة للتصرف، بما فيها حقه في تقرير المصير وحق العودة للاجئين الفلسطينيين، التزاماً بقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي اطلقت في قمة بيروت عام 2002.”

ونشددّ رجي على رفض لبنان أية محاولات للنقل الجبري الفردي أو الجماعي أو تهجير الفلسطينيين وتوطينهم في بلد آخر رفضًا قاطعًا. كما دعم المواقف العربية التي تصب كلها في هذا الاتجاه.

رجي عبّر عن رفض لبنان لأي تدخل خارجي في شؤونه الداخلية، وشدّد على اعتماد سياسة الحياد الايجابي والاحترام المتبادل للسيادة والمصالح العربية المشتركة، وعلى بناء الشراكات الاستراتيجية معها ومنع أي تآمر على أنظمتها وسيادتها.

ولفت إلى استعداد الدولة اللبنانية الى التعاون مع الجمهورية العربية السورية لإعادة النازحين وضبط الحدود ومعالجة كل الملفات الأخرى العالقة بين البلدين وعلى رأسها ملف المفقودين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق