السفير الإيراني يعلق على انفجار البيجر في مكتبه واستدعائه من وزارة الخارجية!

صوت بيروت 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

أكد السفير الإيراني في لبنان، مجتبى أماني، أنّ بلاده “تلتزم بما يتفق عليه اللبنانيون” في ما يخص ملف سلاح حزب الله، مشدداً في حديث إلى قناة “الجديد”، على أن إيران لا تفرض رؤيتها على الداخل اللبناني.

وفي ما يتعلق بحوادث “إنفجار البيجر”، أوضح أماني أن “جهاز البيجر الذي انفجر كان موجوداً في مكتبي، والغرض منه كان التحذير من أي هجوم محتمل”.

وعن استدعائه من قبل وزارة الخارجية اللبنانية على خلفية تغريداته حول ملف السلاح، أشار السفير الإيراني إلى أنه “اعتذر عن الحضور بسبب انشغاله”، لافتاً إلى أنه “كان من المفترض أن يستقبله المدير العام في وزارة الخارجية هاني شميطلي”.

وتابع: “زرتُ وزير الخارجية في الحكومة الجديدة يوسف رجي عند استلام مهامه، وسأعمل على ترتيب موعد جديد”.

وعن وضع حلفاء ايران بالمنطقة قال أماني: “لا أعتقد ان المقاومة أصيبت بنكسة، هذا وهم، بل على العكس فان اسرائيل لاقت هزيمة نسبية أجبرتها بعدما عجزت عن تحقيق اهدافها، على الدخول في توافقات مع لبنان وحماس، وانا اعتقد بأن المقاومة في كل المنطقة ستخرج بعد كل هذه الحروب عزيزة ومتينة”.

وشدد السفير الإيراني على أنّ “حزب الله لم يهزم وحركة حماس لم تهزم”، موضحًا أنّ “عدد الشهداء يعطينا القوّة وستخرج المقاومة بعد هذه الحروب قوية ولا أتحدث فقط عن لبنان”، وتابع: “إيران مصرّة على نصرة المظلوم ولن ننسحب من هذا الموضوع الإنساني”.

كما قال أماني: “نريد المشاركة في دعم الشعب اللبناني المتضرر من العدوان الاسرائيلي ونتواصل مع الجهات الدولية بهذا الصدد ونسعى للتعاون مع الحكومة اللبنانية بهدف إعادة الإعمار”.

وعن منع الطيران الإيراني من الهبوط في لبنان، قال: “قرار وقف الطيران مرتبط بالشعور بالخطر ونحن نفهم الموقف اللبناني”، مشيرًا إلى أنّ “علاقات إيران مع لبنان طبيعية ومتميّزة”، موضحًا “أننا نريد أن نشارك في إعادة إعمار لبنان ونتحدث مع بعض الجهات الدولية”.

وأشار أماني إلى أنّ الرئاسة الإيرانية لم توجّه دعوة رسميّة لرئيس الجمهورية جوزاف عون لزيارة طهران، موضحًا أنّ الرئيس عون مشغول حاليًا بمتابعة تداعيات الحرب.

استدعاء الخارجية اللبنانية للسفير

واستدعى وزير الخارجيّة يوسف رجّي، أماني، احتجاجًا على تغريدة نشرها الأخير حول المباحثات الجاريّة في لبنان لنزع سلاح “حزب الله” وحصره بيدّ الدولة. كما ولتبليغه الموقف اللّبنانيّ الرسميّ الرافض لتصريحاته واعتبارها “تدخلًا مباشرًا في الشأن الداخليّ اللّبنانيّ”.

وكان أماني قد نشر يوم الجمعة الماضي تغريدة له في حسابه على «إكس»، رأى فيها أن «مشروع نزع السلاح مؤامرة واضحة». وتابع: «في الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة الأميركية تزويد الكيان الصهيوني بأحدث الأسلحة والصواريخ، تمنع دولاً من تسليح وتقوية جيوشها، وتضغط على دول أخرى لتقليص ترسانتها أو تدميرها تحت ذرائع مختلفة». وأضاف: «بمجرد أن تستسلم تلك الدول لمطالب نزع السلاح، تصبح عرضة للهجوم والاحتلال، كما حصل في العراق وليبيا وسوريا».

وأشار أماني إلى «أننا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية نعي خطورة هذه المؤامرة وخطرها على أمن شعوب المنطقة، ونحذر الآخرين من الوقوع في فخ الأعداء». ورأى أن «حفظ القدرة الردعية هو خط الدفاع الأول عن السيادة والاستقلال، ولا ينبغي المساومة عليه».

ومع أن أماني لم يسمِّ لبنان في تغريدته، فإن تصريحه «يشير إلى تدخله في النقاشات اللبنانية، انطلاقاً أولاً من موقع تمثيله الحالي في بيروت، وثانياً من كون لبنان يناقش الآن مسألة معالجة سلاح (حزب الله) وحصره بيد الدولة»، وهو نقاش تفعّل خلال الأسابيع الأخيرة، بعد زيارة نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس إلى بيروت.

أخبار ذات صلة

0 تعليق