احتفل بنك الكويت الوطني بتخريج متدربيه من الدورة السادسة عشرة لبرنامج تطوير القيادات التنفيذية، بالتعاون مع كلية هارفارد لإدارة الأعمال، ضمن برامج مبادرة «كفاءة» التي أطلقها بنك الكويت المركزي بالتعاون مع البنوك الكويتية، لتطوير وتأهيل الكوادر الوطنية بإدارة معهد الدراسات المصرفية.
وشهد البنك مشاركة مميزة في هذه النسخة وصلت إلى 8 متدربين من مديري الإدارات المختلفة في البنك.
وأقيم حفل التكريم بحضور ممثلي «المركزي» والبنوك الكويتية والشركات المشاركة من داخل الكويت وخارجها والمعهد والمكرمين.
وجاء برنامج تطوير القيادات التنفيذية، الذي عقد هذه العام في الكويت، تحت عنوان «القيادة الاستراتيجية في عصر الاستدامة المالية» لتطوير القيادات التنفيذية في القطاع المصرفي والمالي، حيث استهدف تسليط الضوء على التوقعات الخاصة بالفرص والتهديدات الاستراتيجية في الأسواق المالية، والاستجابة لها بسرعة وفعالية، وفهم التحديات التي يواجهها كبار المسؤولين الماليين اليوم بشكل أفضل، وكيفية معالجة هذه التحديات.
كما شهد البرنامج، الذي عقد على مدى 6 أيام، استخدام التقنيات الجديدة والتنافس مع رواد التكنولوجيا المالية، وكذلك فهم المخاطر والاستجابات المناسبة للتهديدات السيبرانية وإدارة الابتكار الرقمي وقيادته، بالإضافة إلى فهم وإدارة مخاوف المستثمرين بشأن الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية والاستدامة.
كما ركز البرنامج على تطوير القادة من خلال الخبرات وتناول أساليب القيادة المبتكرة، وسلط الضوء على قيادة وبناء ثقافة الابتكار التي تُمكّن من التحول.
يذكر أن البرنامج يُعقد بالتناوب كل عام في إحدى دول مجلس التعاون لتطوير القيادات التنفيذية في البنوك والمؤسسات المالية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بما يتناسب مع احتياجات القطاعين المصرفي والمالي في ظل المتغيرات في عالم الأعمال.
وشهد البرنامج محاضرات تفاعلية وعمليات محاكاة ودراسات واقعية من أبرز خبراء مجال التمويل والتكنولوجيا في كلية هارفارد للأعمال، لتمكين القادة من استكشاف رؤى قابلة للتنفيذ والأدوات اللازمة للقيادة الناجحة، وزيادة التركيز العالمي على الاستدامة البيئية، والتقنيات الجديدة، وكيفية قيادة التحول الرقمي الناجح، إضافة إلى تأثير الذكاء الاصطناعي على طريقة عمل الفريق وكيفية إدارة القائد لهذا الفريق وتعزيز التواصل والقيادة في حالات الضغط العالي، ودعم التنوع بين المواهب.
وبهذه المناسبة، قال رئيس الموارد البشرية للمجموعة عماد العبلاني: «تنسجم مشاركتنا في برنامج تطوير القيادات التنفيذية بالتعاون مع كلية هارفارد مع استراتيجيتنا التي ترمي إلى إعداد كفاءات مصرفية ذات مهارات عالية في جميع التخصصات، لاسيما التخصصات الرقمية التي فرضت نفسها مع تطور المعاملات المصرفية باستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي».
وأضاف «نؤمن إيماناً راسخاً بأن الاستثمار في موظفينا يشكل إحدى أهم الركائز الإستراتيجية لتحقيق النمو المستدام وضمان تفوق البنك وترسيخ ريادته، لذلك نعمل باستمرار على توفير أفضل برامج التدريب والتطوير بالتعاون مع أعرق المؤسسات العالمية، لضمان بناء قوة عمل مرنة وديناميكية قادرة على مواكبة التحديات في المستقبل والمشهد المتطور للقطاع المصرفي».
وأشار العبلاني إلى أن «بناء قوة عمل مرنة وديناميكية متفوقة الأداء يتطلب تمكين وتطوير قادة المستقبل وتسليحهم بأفضل وأحدث البرامج، لذلك نحرص على المشاركة في مثل هذه المبادرات والبرامج التي تحقق تطلعات البنك على المدى البعيد، وتعزز جهود الاستدامة على صعيد الكوادر البشرية».
ويكرّس «الوطني» كل إمكاناته الهائلة لتطوير ثروته البشرية، والارتقاء بقدرات موظفيه وصقلهم بالخبرات والمهارات اللازمة، ما يساهم في تعزيز خطواته نحو بناء كوادر احترافية تدعم تطلعاته على المدى البعيد، وتعزّز خطط الاستدامة التي يتبناها.
0 تعليق