قال رئيس مجلس الإدارة في بيت التمويل الكويتي، حمد عبد المحسن المرزوق، إنه - بفضل الله وتوفيقه – حقق بيت التمويل الكويتي صافي أرباح للمساهمين للربع الأول من 2025، قدرها 168.1 مليون دينار كويتي، بنسبة نمو 3.2% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، وبنسبة نمو بلغت 41.4 % مقارنة بالربع الرابع من العام السابق.
وبلغت ربحية السهم 9.77 فلساً للربع الأول من عام 2025 بنسبة نمو 3.1% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
وارتفع صافي إيرادات التمويل للربع الأول من عام 2025 ليصل إلى 318.9 مليون دينار كويتي، بنسبة نمو بلغت 21.1% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
و ارتفع إجمالي إيرادات التشغيل للربع الأول من عام 2025، مدعوما بالزيادة في كافة الأنشطة الرئيسية ليصل إلى 454.9 مليون دينار كويتي، بنسبة نمو بلغت 15.9% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
وكذلك ارتفع صافي إيرادات التشغيل للربع الأول من عام 2025، ليصل إلى 295.7 مليون دينار كويتي، بنسبة نمو بلغت 19.4% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
وارتفع رصيد مديني التمويل للربع الأول من عام 2025 ليصل إلى 19.3 مليار دينار كويتي، بنسبة نمو بلغت 1.1% مقارنة بنهاية العام السابق.
كما ارتفع رصيد اجمالي الموجودات ليصل إلى 36.9 مليار دينار كويتي للربع الأول من عام 2025، بنسبة نمو بلغت 0.4% مقارنة بنهاية العام السابق. كما بلغ إجمالي حقوق المساهمين 5.5 مليار دينار كويتي للربع الأول من عام 2025.
وكذلك ارتفع رصيد حسابات المودعين ليصل إلى 19.5 مليار دينار كويتي للربع الأول من عام 2025، بنسبة نمو بلغت 1.3% مقارنة بنهاية العام السابق.
كما بلغ معدل كفاية رأس المال 19.38% متخطيا الحد المطلوب من الجهات الرقابية، وهي النسبة التي تؤكد على متانة القاعدة الرأسمالية لـ «بيتك».
أرباح مستدامة
وأضاف المرزوق في تصريح صحفي، أن النمو الذي حققه بيت التمويل الكويتي في مؤشراته المالية بنهاية الربع الاول من 2025، جاء متوافقا مع الاستراتيجية التي اعتمدها مجلس الإدارة، ومعبرا عن الاداء الشامل والمتكامل الذي ميّز أعمال البنك، رغم استمرار الصعوبات في البيئة التشغيلية، وما تمثله حركة الاسواق المتأثرة بالتطورات والتحديات السياسية والمستجدات الاقتصادية اقليميا وعالميا، معتبرا ان ما تحقق من نمو في كافة المؤشرات المالية الرئيسية وجميع بنود الميزانية، يؤكد نجاح تحقيق أهداف البنك في تحسين نوعية الأرباح المتحققة وتحويلها إلى مستدامة.
وأكد المرزوق انه باستعراض النتائج المالية، يمكننا القول ان بيت التمويل الكويتي واصل تحقيق نموا مستداما متتاليا في الأرباح، بما يؤكد فاعلية وجدوى الجهود المبذولة على كافة المستويات، لتحقيق الأهداف، ومنها: زيادة الربحية والمحافظة على معدلات نمو مرتفعة، مع الاستمرار في ترشيد النفقات، والارتقاء بمستوى الخدمات، وتبني التكنولوجيا والرقمنة، ومواصلة تعزيز تجربة العميل، من خلال ممارسات عملية محكومة بضوابط دقيقة، تأخذ بعين الاعتبار تصاعد المنافسة، وتزايد تطلعات العملاء، وكذلك من خلال أداء مهني محكم قابل للقياس والتطوير، ومرن يتيح التعاطي مع حركة الاسواق بإيجابيه وسرعة، مشيدا بوجود إدارة متمرسة تجيد التعاطي مع متغيرات بيئة الاعمال، وتعزز الثقة في البنك.
كيان مصرفي عملاق
وأوضح المرزوق ان التوسع الخارجي اكتسب زخما كبيرا ونقلة مهمة في استراتيجية النمو لدى بيت التمويل الكويتي، الذي أصبح كيانا مصرفيا عملاقا يتواجد في 8 دول حول العالم أبرزها الكويت والبحرين ومصر وتركيا وبريطانيا وألمانيا، عبر شبكة أعمال دولية ضخمة تضم اكثر من 600 فرعاً، لافتا إلى أن بيت التمويل الكويتي واصل تصدره كافة البنوك والشركات الكويتية المدرجة في بورصة الكويت من حيث القيمة السوقية التي تقارب 13 مليار دينار كويتي حالياً.
وأشار إلى أن إطلاق الهوية البصرية الجديدة تحت شعار «آفاق بلا حدود»، جاء مواكبة للنمو والنجاحات الكبيرة والانتشار العالمي الواسع، وتحقيق الطموحات، وتأكيدا لاستمرار تبني التكنولوجيا والتطور والابتكار في عصر الرقمنة، وتعزيز الريادة والتفوق في صناعة التمويل الاسلامي.
دعم الاقتصاد الوطني
وشدد المرزوق على مواصلة بيت التمويل الكويتي دوره الرائد في دعم السوق الكويتي والاقتصاد الوطني وتوفير التمويل للشركات وفق الضوابط والقواعد الائتمانية، في اطار الاهتمام بالخدمات المصرفية للشركات والتمويل المؤسسي، وكذلك الخدمات التمويلية للأفراد، كما يواصل تقديم الدعم والتمويل للشركات الصغيرة والمتوسطة، بالتعاون مع الجهات المعنية، اذ يعتبر بيت التمويل الكويتي من اكثر البنوك نشاطا في هذا المجال، ولديه شريحة من الشركات المتوسطة والصغيرة، تجعله الأول على مستوى السوق من حيث عدد المستفيدين من تمويلاته التي يقدمها إدراكا لأهمية هذه المشاريع في الاقتصاد الوطني، ودورها في تقليص معدلات البطالة ومساعدة الشباب على العمل.
الصكوك الخضراء
وأكد المرزوق استمرار بيت التمويل الكويتي من خلال ذراعه الاستثماري شركة «بيتك كابيتال» في إصدار المزيد من الصكوك للحكومات والشركات حول العالم، مع توسيع شريحة الصكوك الخضراء، تماشيا مع استراتيجية البنك في الاستدامة وتطبيق المعايير البيئية والمجتمعية والحوكمة ESG.
ريادة مجتمعية
وقال ان الدور المجتمعي الرائد احرز تقدما بشكل كبير خلال الفترة الماضية، من خلال العديد من المبادرات والمساهمات المجتمعية الاستراتيجية التي كان لها أثرا ايجابيا كبيرا على المجتمع، واحدثها مساهمة بيت التمويل الكويتي بمبلغ 15 مليون دينار لبناء وتجهيز مركز لامراض وابحاث القلب تابع لمستشفى مبارك الكبير بالتعاون مع وزارة الصحة، وساهم بيت التمويل الكويتي بمبلغ 2 مليون دينار لسداد مديونيات الغارمين ضمن الحملة الوطنية التي تنظمها وزارة الشؤون الاجتماعية، وكان قبل ذلك قد ساهم بسداد ديون آلاف الغارمين بالتعاون مع وزارة العدل بمساهمة كبيرة تجاوزت 20 مليون دينار.
متانة مالية
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت التمويل الكويتي، خالد يوسف الشملان، ان المؤشرات المالية للربع الاول من العام 2025 عبرت عن الأداء المتوازن والمتانة المالية، واظهرت الملاءة العالية والنمو مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، مشيرا إلى أن زيادة الايرادات التشغيلية وتنوعها، مع المحافظة على معدلات أداء قوية بمعظم بنود الميزانية، تؤكد الجدارة الائتمانية والموثوقية التي تتمتع بها المجموعة، بالاضافة إلى تنوع مجالات النمو والتطور والتوسع التي تحمل مزيدا من فرص النجاح.
تنويع مصادر التمويل
ولفت الشملان إلى نجاح عملية الإصدار الثاني لصكوك ذات أولوية غير مضمونة (Senior Unsecured) بقيمة 1 مليار دولار، ولأجل 5 سنوات، تحت مظلة برنامج صكوك بيت التمويل الكويتي، بقيمة اجمالية للبرنامج تعادل 4 مليارات دولار أمريكي، مبينا ان الهدف من الاصدار هو تمويل عمليات البنك وتنويع مصادر التمويل وزيادة قدرات البنك التمويلية والاستثمارية والتوسع في دعم مشاريع البنية التحتية والقطاعات الاقتصادية المنتجة في دولة الكويت، وكذلك دعم عملاء البنك في توسعاتهم الإقليمية والدولية.
حلول رقمية نوعية
وأشار إلى أنه في سبيل توسيع الحصة السوقية وتعزيز جودة الخدمة، يواصل بيت التمويل الكويتي طرح خدمات وحلول رقمية نوعية وتنافسية، من خلال KFHOnline (على الموبايل والموقع الإلكتروني)، وأجهزة (XTM) وفروع (KFH-Express) الذكية، مبينا أن البنك يوفر البنك حوالي 200 خدمة مصرفية عبر منصاته الرقمية، تشمل حلول السداد والدفع الإلكتروني، وفتح الحسابات، والطباعة الفورية لأنواع البطاقات، وشراء وبيع الذهب، وفتح الودائع والحسابات، وطباعة دفتر الشيكات الفوري، والسحب النقدي بدون بطاقة، وغير ذلك الكثير من الخدمات التمويلية والمصرفية ضمن معايير السهولة والسرعة والأمان.
الموارد البشرية محور النجاح
وشدد الشملان على الاهمية التي يوليها بيت التمويل الكويتي لموظفيه وسعيه الدائم للارتقاء بقدراتهم وتطوير ادائهم وتعزيز امكانياتهم العلمية والعملية، باعتبارهم محور وأساس النجاح، مؤكدا مواصلة دعم جهودهم في ابتكار خدمات وحلول تساهم في تعزيز تجربة العملاء، حيث يتم سنويا تنظيم مسابقة (تحدّي الابتكار) على مستوى المجموعة، كما ينظم البنك برنامج بعثات دراسية للموظفين الراغبين في زيادة التحصيل العلمي، بالاضافة إلى دعم جهود التدريب المباشر والالكتروني، مع إعداد وتأهيل عناصر قيادية من الشباب الكويتي واعطائهم الفرصة لتحمل المسؤولية وقيادة مسيرة التطوير.
ولفت الشملان إلى أن بيت التمويل الكويتي يحرص على دعم وتقدير المتميزين من كوادره البشريّة، حيث جرى الاحتفاء بأكثر من 230 موظفاً وموظّفة من المتميزين نهاية العام الماضي ضمن برنامج «قدها» الذي أطلقه البنك في خطوة هي الأولى من نوعها على مستوى القطاع المصرفي في الكويت، وتم تتويج البرنامج مؤخراً بجائزة ذهبيّة من مجموعة «براندون هول Brandon Hall» كأفضل برنامج لتقدير الموظّفين على مستوى العالم.
تقديرات عالمية
وذكر الشملان ان تفوق بيت التمويل الكويتي كان محل تقدير عالمي، حيث حصد خلال الربع الأول من العام الجاري حوالي 15 جائزة من جهات ومؤسسات دولية رفيعة، ومن أبرز تلك الجوائز: «أفضل بنك إسلامي على مستوى الشرق الأوسط»، و«أفضل بنك في الكويت»، من مجموعة «إيميا فاينانس» العالمية، كما نال شهادة الآيزو 22301 في مجال إدارة استمرارية الأعمال (BCMS)، ما يعكس قدراته الاستباقية وجاهزيته لمواجهة المخاطر، والاستدامة في الأعمال والكفاءة التشغيلية.
شكر وتقدير
وأعرب الشملان عن تقديره لدعم مجلس الادارة، مثمنا دور بنك الكويت المركزي والجهات الرقابية في دعم القطاع المصرفي. كما اثنى على جهود الادارة التنفيذية وجميع الموظفين وكافة الشركاء وأصحاب المصلحة، لدورهم الأساسي في تعزيز مكانة بيت التمويل الكويتي وريادته محليا وعالمياً.
0 تعليق