النقار-خاص

يقال إن مهدي المشاط كان قد تقدم قبل فترة إلى مدير مكتبه في القصر ومديره الأعلى في الحركة أحمد حامد بطلب تغيير لقبه التنظيمي إلى "أبو عصام"، إلا أن "أبو محفوظ" نصحه بالتريث حتى يكون الناس قد نسوا مسلسل (باب الحارة) وبحثت قناة الـ(إم بي سي) عن مسلسلات جديدة لهم، بالإضافة إلى أن عملية زراعة الشعر في رأس المشاط والخلطات التسمينية في وجهه لم تؤت ثمارها بعد، بحيث يكون المشهد قد اكتمل واستطاع المشاط أن يجسد شخصية أبو عصام كما ينبغي، وأن يعقف شنبه الكثيف إلى الأعلى مصحوبا بذلك الزامل الشامي: (اللي بدّو يتحدّى هالحارة مين قدّا). حينها يمكن النظر في طلب كهذا والرفع به إلى القيادة في صعدة لاعتماده. 
لكن يبدو أن الأحداث المتسارعة في المنطقة والتي كان من أبرزها صعود ترامب إلى السلطة مرة أخرى، وسقوط سوريا بيد جماعة أبو محمد الجولاني، وبث مسلسل معاوية على قنوات الـ إم بي سي، ثم إفساح المجال لحماقة ترامب في الأرض اليمنية... كل ذاك عجّل من اعتماد الطلب، بصرف النظر عن بعض النواقص كالشنب المعقوف وشعر الرأس، حيث سيتعوض كل ذاك بالنياشين والميري الناشف ورتبة المشير ومجلس الدفاع الوطني الذي انعقد أمس برئاسة أبو عصام المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، القائد الأعلى للقوات المسلحة. 
وبحسب القيادي في الجماعة عبد القادر المرتضى فإن "‏كلمة الرئيس مهدي المشاط أثناء ترؤسه اجتماعاً هاماً لمجلس الدفاع الوطني" هي عبارة عن "مواقف قوية وثابتة، ورسائل حارقة في مختلف الاتجاهات". 
‏وهنا لا بد من إيراد بعض العبارات التي جاءت على لسان أبو عصام في مسلسل باب الحارة بنسخته المشاطية من مثل: "المعلومات المؤكدة لدينا أن ترومان فقدت قيادتها وسيطرتها وأصبحت خارج الخدمة من الأيام الأولى للعدوان"، و"ترومان لم تحقق شيئاً للعدو مما اضطره لجلب قطع أخرى واستخدام أسلحة أخرى"، و"العدوان على بلدنا مرة أو مرتين كان من ترومان والبقية من أماكن أخرى نحن نرصدها". 
لكن أبرز ما جاء على لسان ابو عصام بصفته زعيم باب الحارة هو ما وجهه إلى المعتوه ترامب، حيث خاطبه بالقول: "لا أنت ولا أبوك يا ترامب تستطيع أن تمنعنا من أن نؤدي موقفنا الإنساني والأخلاقي والديني تجاه أهل غزة مهما كان". 
وهنا لا بد من زامل قوي يليق بهذا النوع من التهديدات، ففاضت قريحة (أبو رواسي أرحب) بهذا القارح: 
يا ريس اكبر منطقه في الخارطه
غير نقاط المرحله واوضع نقاط

هدد بلهجه مستفزه ساخطه 
وامسح بوجه الغرب وامريكا البلاط

أمس اوقفت حرب التحالف واسطه 
ما حرب غزه حرب ما فيها سفاط

وها قد مسح المشاط بوجه أمريكا البلاط، حيث لا ترامب ولا أبوه يمكن أن يقف في وجه أبو عصام، وبمعنى آخر: على ذلك الأحمق ترامب أن يعرف فداحة ما أقدم عليه ويدفع الثمن غاليا هو وأبوه، حيث أصدر فخامة الرئيس أبو عصام توجيها لأجهزة القضاء بالتعجيل في أحكام الإعدام بحق أولئك الأنجاس الخونة، والذين بإعدامهم سيكون ترامب قد ندم أشد الندم، فضلا عن التوجيه الذي لا يقل أهمية وهو حظر الشركات الأمريكية طرا وتكبيد الاقتصاد الأمريكي الخسارة التي ستقصم ظهره إلى الأبد.