
رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية، المطران يوسف سويف
ترأس رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية، المطران يوسف سويف، صلاة ورتبة سجدة الصليب لمناسبة يوم الجمعة العظيمة في كنيسة مار مارون بطرابلس. عاونه في الخدمة النائب العام للأبرشية الخورأسقف أنطوان مخائيل، خادم الرعية الخورأسقف نبيه معوض، المونسنيور جوزاف غبش، الأب راشد شويري، والشماس جورج صباغ، في حضور مسؤول العلاقات السياسية في الكتلة الوطنية كميل موراني، نقيبة المحامين ماري تراز القوال، مدير الدائرة المالية في عكار كارلوس عريضة، إلى جانب حشد من الفاعليات السياسية والأمنية والنقابية والقضائية والتربوية والثقافية والبلدية والمخاتير والمؤمنين. وقد خدمت القداس جوقة كنيسة مار مارون.
تخلل الزياح حمل نعش المسيح في الشوارع المحيطة بالكنيسة، حيث سار المؤمنون خلف النعش يتقدمهم المطران والكهنة، وسط قرع الأجراس وارتفاع التراتيل الخاصة بالمناسبة، واختتمت المسيرة في كنيسة مار مارون.
في عظته، دعا المطران سويف إلى طي صفحات الماضي وبدء فجر جديد مع قيامة يسوع، مشددا على “أهمية الصلاة من أجل المظلومين والمقهورين”. وأكد أن “الخير والمحبة سينتصران بقوة القيامة”، مضيفا: “في هذا اليوم العظيم، نتأمل في سر الحب الإلهي، الذي أرسل فيه الله ابنه الوحيد لفداء البشرية جمعاء”.
وشدد على أن “المسيحية لا يمكن أن تبنى من دون مغفرة”، معتبرا أن “الغفران يتطلب تضحية لكنه الطريق الوحيد لتحقيق السلام الداخلي والمجتمعي”.
واختتم سويف عظته برفع الصلاة من قلب طرابلس للمدينة والشمال ولبنان كله، داعيا إلى “مغفرة تنقي الذكريات من جراح الماضي لبناء وطن جديد ومتجدد”، قائلا: “في رتبة السجود، نقدم للرب جراحنا وآمالنا كعائلة واحدة، مسيحيين ومسلمين، راجين منه الحياة والسلام”.
0 تعليق