
نائبة المبعوث الأميركي الى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس. رويترز
أفادت مصادر مواكبة للاجتماع الذي جمع وزراء الطاقة، الأشغال، الصناعة، التنمية الإدارية، التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي مع الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس مساء أمس في عوكر، لـ”الجديد”، أن أحد الوزراء أكد في مداخلاته على ضرورة دعوة الولايات المتحدة للعب دور الوسيط من أجل “التمكن من العمل بالأجندة الإصلاحية” والوصول إلى النتائج المرجوة.
وأوضحت المصادر أن الوزير أشار إلى أن البيان الوزاري يتضمن التزام لبنان الواضح بقرار مجلس الأمن 1701 وضرورة حصرية السلاح في يد الدولة، مؤكدًا أن الحكومة بحاجة لبعض الوقت لتحقيق هذه الأهداف.
كما استمعت الموفدة الأميركية إلى المداخلات، وأكدت أنها تتابع سير العمل في لبنان، مشددة على ضرورة تسريع وتيرة عمل الجيش اللبناني. ولفتت المصادر إلى أن الاجتماع تميز بطابع هادئ ولم يشهد أي لهجة تهديد أو وعيد، بل كان تواصلًا يركز على تسريع الإجراءات وتنسيق الجهود لتحقيق الأهداف المشتركة.
وعُقد صباح اليوم في بيروت اجتماع ضم وزير المالية ياسين جابر ووزير الاقتصاد والتجارة عامر البساط وحاكم مصرف لبنان كريم سعيد، مع أورتاغوس، حيث جرى التباحث في مستجدات الوضعين المالي والاقتصادي في ضوء الإصلاحات التي باشرت بها الحكومة اللبنانية.
خُصص اللقاء، الذي عُقد في مقر وزارة المالية، لاستعراض القوانين الإصلاحية التي أُقرت مؤخراً في مجلس النواب، إضافة إلى القوانين التي تعمل الحكومة على استكمالها في سياق تنفيذ البرنامج الاقتصادي الإصلاحي الذي تلتزم به الحكومة الحالية برئاسة نواف سلام.
وأكد المجتمعون على أهمية المضي قدماً في تنفيذ هذه الإصلاحات، لا سيما في ما يتعلق بإعادة هيكلة المالية العامة وتعزيز الشفافية والحوكمة في المؤسسات الرسمية. كما شددوا على أهمية دور مصرف لبنان في إعادة الاستقرار إلى النظام المصرفي، وضرورة الالتزام بالمعايير الدولية في الملفات النقدية والمصرفية.
وأشارت أورتاغوس خلال الاجتماع إلى دعم بلادها لأي خطوات إصلاحية جدية تقوم بها الحكومة اللبنانية، مؤكدة أن المجتمع الدولي يراقب عن كثب مدى التزام لبنان بتعهداته تجاه الإصلاح، كمدخل لاستعادة الثقة الدولية والدفع باتجاه دعم اقتصادي ومالي محتمل من المؤسسات الدولية.