
مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط. رويترز
كتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية تقول: رسائل حاسمة عدّة طبعت جولة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس على المسؤولين، في إطار الزيارة التي تقوم بها إلى لبنان على وقع الاعتداءات الاسرائيليّة، وعودة سياسة الاغتيالات إلى الواجهة، فضلاً عن التغيّرات الإقليمية والضغوط الدولية التي يتعرّض لها لبنان في سياق حصر السلاح بيد الدولة والإيفاء بالتزاماته السياسية والأمنية والاقتصادية.
وفيما هيمنت الأجواء الإيجابية على لقاءات أورتاغوس، غابت التصريحات عالية السقف خلافاً للمرّة السابقة، فالمبعوثة الأميركية أثنت على الاجراءات التي تقوم بها الحكومة اللبنانية على الصعيد المالي والاقتصادي والأمني، مشددة على ضرورة استكمالها وفق ما أشارت مصادر حكومية عبر “الأنباء” الإلكترونية.
إلى ذلك، شكّلت الضربات الإسرائيلية المتصاعدة المحور الأساس لمباحثات الموفدة الأميركية، حيثُ لفتت المصادر إلى أنَّ أورتاغوس أكّدت أهمية الانسحاب الاسرائيلي، وإرساء الاستقرار، واستكمال الجيش اللّبناني للاجراءات التي يقوم بها لتطبيق القرار ١٧٠١ بشكل كامل، كشرط أساسيّ لإعادة الإعمار، مبديةً إيجابية نحو استعداد للمساعدات، لا سيما من قِبل مغتربين لبنانيين يرغبون بالمساهمة في عملية إعادة الإعمار.
تزامناً، أشار العميد المتقاعد خالد حمادة إلى أنَّ التصريحات اللبنانية الرسمية لم ترقَ إلى مستوى العقلانية والواقعية، إذ أنها لم تحمل بشكلٍ واضح وصريح ردود لبنان الرسمي عمّا طلبته أورتاغوس من المسؤولين، وهو ما يشي بأن الزيارة لم تحقق أيّ تغيير في المواقف السابقة.
حمادة اعتبرّ في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية أنَّ أورتاغوس حملت في جعبتها رسالة أساسيّة حول نزع سلاح “حزب الله” والحصول على إجابات واضحة في هذا السياق، بالإضافة إلى تطبيق الإصلاحات وضبط الحدود، فضلاً عن الإجراءات الأمنية في مطار بيروت، مشيراً إلى أنَّ البيانات الرسمية التي صدرت حول الإجابات التي أُعطيت لأورتاغوس موجهة إلى الداخل اللّبناني، في ظلّ ترقّب لموقف الإدارة الأميركية، الذي قد يترتّب عليه في المرحلة الأولى رداً دبلوماسياً قاسياً على الحكومة اللبنانية، خصوصاً وأنّها في وضع حرج، بيدَ أن عليها اتخاذ قرار حكومي تتحمل مسؤوليته الدولة اللبنانية برمته.