تساءل الناشط في جماعة أنصار الله طه الرزامي عن المليارات الفلكية التي قالت هيئة الزكاة التابعة لجماعته إنها صرفتها للمواطنين في رمضان، في الوقت الذي لا يرى لها أي أثر على أرض الواقع، مطالبا بضرورة أن يعرف الشعب أين تذهب أموال الزكاة وأن يتم مناقشة الميزانية في مجلس النواب.
وقال الرزامي المكنى أبو محمد في منشورات على فيسبوك رصدتها النقار مخاطبا هيئة الزكاة: "وعليها.. يا هيئة أبو نشطان، شاء الله عز وجل بعد اعلان هيئة الزكاة كعادتها توزيع مبالغ فلكية بالمليارات في رمضان، لا ندري لمن يوزعونها ولا نرى لها أثرا!".
وأضاف معلقا على حادثة وفاة مواطن على أحد الأرصفة في مدينة إب جوعا وأمام طفله الصغير: "شاء الله أن يموت مواطن يمني في الشارع بجوار طفله من الحاجة والفقر والجوع في أيام عيد، وبعد الإعلان عن توزيع مبالغ خيالية من هيئة الزكاة بأيام قليلة، وكالعادة عندما نسأل الأصحاب والأقرباء والمعاريف بعدة حارات ومناطق ومحافظات ونحلفهم بالله هل سمعت عندكم في الحارة من تعطي لهم هيئة الزكاة مبالغ نقدية أو عينية؟ الأغلب يجيب لا والله ما سمعنا إلا من بعض التجار فقط وفي شهر رمضان فقط".
وتابع: "اتقوا الله يا هيئة المليارات، قد ما بتفلتوا تاجر ولا مزارع ولا شركة ولا مؤسسة ولا مصنع ولا محل ولا معرض ولا مستشفى إلا وتأخذوا حقكم منه مستوفى غير منقوص. والله حرام عليكم، المال مال الله وما أنتم إلا أمناء على جبايته وتوزيعه فقط، تحرمون المستحقين منه وتوزعونه على من أردتم ومن استطاع أن يصل إليكم عبر وساطة أو أمام عدسات الكاميرات".
وتساءل الرزامي: "أين تذهب أموال الزكاة؟ ولماذا لا يتم مناقشة الميزانية في مجلس النواب؟ يريد الشعب أن يعرف إيرادات الدولة وأين تذهب"، مشيرا إلى أن عائدات الزكاة في محافظة إب وحدها تصل إلى 14 مليار ريال، في الوقت الذي يحدث أن يتوفى مواطن على الرصيف جوعا وحاجة وكمدا وقهرا.
