ارتفعت سيولة البورصة خلال الربع الأول من العام الحالي 2025 بنسبة 90.2%، إذ قفزت من مستوى 3.5 مليارات دينار في نهاية مارس عام 2023 إلى 6.7 مليارات في أواخر مارس الماضي.
وتعود القفزة الأكبر في سيولة البورصة للمؤسسات والشركات، إذ ارتفعت بنسبة 134% من مستوى 1.5 مليار إلى 2.124 مليار دينار، وباتت الشركات والمؤسسات أكبر المتعاملين في السوق.
ويأتي قطاع الأفراد بعد المؤسسات والشركات، إذ بلغت قيمة تعاملاتهم 1.9 مليار دينار بنسبة نمو بلغت 61.9%، وزادت تعاملاتهم بقيمة 763 مليون دينار.
وجاء نمو تعاملات الأفراد بعد تحسن السوق في العام الماضي، واستمرار الأداء القوي في الربع الأول، ما حسّن مستويات الأسعار، وانعكس على جاذبية السوق، وانتعاشة أصول ومكونات المحافظ الاستثمارية المتوسطة والصغيرة.
واستمرت حالة ضعف تعاملات الصناديق، حيث نمت في الربع الأول بنسبة 95% لكن القيمة لا تزال ضئيلة، إذ ارتفعت من 16.429 مليون دينار في الربع الأول من العام الماضي لتصل إلى 32 مليونا بنهاية الربع الأول من 2025.
كما تراجعت قوة تعاملات المحافظ الاستثمارية، بانخفاض تعاملاتها بنحو 72 مليون دينار من مستوى 124.225 مليونا إلى 52.225 مليونا بنسبة تراجع بلغت 58%.
واستمرت تعاملات المؤسسات والأفراد على قوتها في الربع الأول امتدادا للعام الماضي، وبررت مصادر استثمارية هذا التحسن المستمر بتحسن نتائج شريحة من الشركات واستمرار التوزيعات النقدية الجيدة وهدوء أسعار الفائدة وارتفاع عوائد السوق، والتي تصل إلى نسب قياسية مقارنة بعائد سنوي.
وشهد السوق خلال المرحلة الماضية حالة من الجاذبية للسيولة نتيجة التحول من الفرص والقطاعات الأخرى كالقطاع العقاري، إضافة إلى عمليات التمويل والمرونة التي أبدتها البنوك في تمويل المتاجرة في الأسهم.
