وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال زيارته لأحد المواقع العسكرية في جنوب لبنان، أن إسرائيل تشهد ازدهارًا بينما تعاني قرى حزب الله من الدمار. وأضاف أن الحزب يدفع ثمن أفعاله، مشددًا على أنه لم يعد يمثل قوة استراتيجية كما أرادت له إيران.
ووفقاً لموقع يسرائيل هيون، فقد أشار كاتس إلى أن إسرائيل مستمرة في منع تسليح حزب الله والمنظمات الفلسطينية الناشطة في لبنان وسوريا، مثل حماس، متوقعًا تصاعد النشاط المسلح في المنطقة.
أكد كاتس أن بقاء الجيش الإسرائيلي يتم بالتنسيق مع الولايات المتحدة، ما يعكس عمق التعاون بين البلدين في هذا الملف.
يرى كاتس أن حزب الله فقد دوره كذراع استراتيجية لإيران، حيث لم يعد يمتلك القوة أو القدرة على حماية المصالح الإيرانية. وأضاف أن الحزب يواجه صعوبات في إعادة بناء قدراته، مشككًا في قدرته على التعافي.
تأتي تصريحات كاتس في وقت يتزايد فيه التوتر بين الولايات المتحدة وإيران. فقد هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، طهران بقصف غير مسبوق إذا لم توافق على اتفاق نووي جديد، بينما رد المرشد الإيراني، علي خامنئي، بالتأكيد على أن بلاده سترد على أي هجوم تتعرض له. هذه التهديدات ترفع احتمالات اندلاع مواجهة عسكرية قد تؤثر على المنطقة بأكملها.
رغم انتهاء مهلة انسحابها من جنوب لبنان في 18 فبراير، لا تزال إسرائيل تحتفظ بمواقع استراتيجية على الحدود، مبررة ذلك بالحاجة إلى مراقبة الوضع الأمني. وتواصل قواتها شن هجمات على بلدات حدودية، إضافة إلى تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع فوق الأراضي اللبنانية. كما شنت غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، في تصعيد مستمر للأوضاع.
تعكس تصريحات كاتس استمرار إسرائيل في استراتيجيتها تجاه حزب الله، معتبرة أنه أصبح أضعف من السابق. في الوقت ذاته، يزداد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، ما قد يؤدي إلى تصعيد إقليمي واسع. أما لبنان، فيظل ساحة مفتوحة للانتهاكات الإسرائيلية، وسط تصعيد أمني مستمر وتوترات سياسية متفاقمة.
