خاص - النقار
لائحة العقوبات سيقرؤها ترامب من دون شك، فهي ستنشر في الجريدة وباللغتين العربية والإنجليزية. ولا ننسى التنويه هنا بأن لدى المشاط استشاريين قانونيين ضليعين في القانون واللغة الإنجليزية، بحيث عندما يقرأ ترامب السطور الأولى من اللائحة سيعرف من الآن فصاعدا ماذا يعني العدوان على اليمن أو على أي دولة عربية وإسلامية. فدولة صنعاء العظمى تعرف كيف تردع الظالمين الغاشمين.
يقال إن إذاعة تعز طيلة فترة عملها ظل أقصى مدى لبثها لا يتعدى منطقة الحوبان، لكنها مع ذلك لا تنسى أن ترفق برامجها بفقرات باللغة الإنجليزية تتحدث عن أوضاع اليمنيين في القارة الأمريكية وتحثهم على الصمود والنضال في وجه الإمبريالية.
والخميس، الـ27 من رمضان 1446هـ الموافق 27 مارس 2025، وعند الساعة 18:01:50 بالضبط، نشرت وكالة سبأ برئاسة نصر ولدين عامر "قرار رئيس المجلس السياسي الأعلى بشأن لائحة العقوبات على مرتكبي العدوان على اليمن".
بحسب الوكالة العامرية فقد حمل القرار رقم (68) لسنة 1446هـ، "واشتمل القرار على ثمانية وخمسون مادة موزعة على ستة فصول".
ولا ندري هنا ما الذي حمل الوكالة على إيراد الرقم كتابة فرفعت واو الخمسين بعد حرف الجر جناية منهة على اللغة، وكشفاً لعورتها -وهي الوكالة المعتبرة- بخطأ نحوي آخر ينم عن جهل بأبسط قواعد التعامل مع الأرقام ؛ فهي لا تعرف متى تقول "ثمان" ومتى تقول "ثمانية". لكن صيغة القرار باللغة الإنجليزية سيتجاوز ذلك الخطأ كما يبدو، بحيث سيكون من الأسلم لمستشاري المشاط أن يوردوه رقماً، ويكفون أنفسهم عناء الاجتهاد العامري في إيراد الرقم بالأحرف.
أما فصول القرار فقد جاءت بحسب الوكالة "على النحو التالي: الفصل الأول: الأساس القانوني والتسمية والتعريفات. الفصل الثاني: التصنيف. الفصل الثالث: الأنشطة المحظورة. الفصل الرابع: العقوبات ونتائج الانتهاك. الفصل الخامس: التراخيص والاستثناءات. الفصل السادس: أحكام عامة".
وأما المادة (58) والأخيرة من القرار فقد نصت (على وليس بـ): "أن يعمل بهذه اللائحة من تاريخ صدورها وتنشر في الجريدة الرسمية باللغتين العربية والإنجليزية".
وهنا سيكون على صحيفة الثورة ورئيس تحريرها أحمد راصع، بزيّ المؤمن الكبير أحمد حامد مدير مكتب المشاط، أن يركز كثيرا، باعتباره الجريدة الرسمية التي خصها المشاط بنشر لائحة عقوباته على مرتكبي العدوان على اليمن، بحيث يكون ترامب وبقية طاقمه في الحزب الجمهوري، الذي يتخذ من الحمار شعارا له، قد قرؤوها باللغة الإنجليزية ووعوها قبل حمارهم، تماما مثلما كانت تفعل إذاعة تعز وهي تحث المغتربين اليمنيين في أمريكا وبلاد المهجر على الصمود، فيما بثها لا يصل إلى الحوبان.
