مدريد - أ ف ب
يضع الغريمان التقليديان ريال مدريد وبرشلونة صراعهما المثير على لقب الدوري الإسباني لكرة القدم جانباً، من أجل خوض إياب الدور نصف النهائي لمسابقة كأس الملك، على أمل ضرب موعد في كلاسيكو جديد في المباراة النهائية في 26 إبريل/نيسان المقبل.
ريال مدريد يواجه ريال سوسيداد وبرشلونة يوجاه الأتلتي
ويلعب ريال مدريد الثلاثاء، مع ضيفه ريال سوسيداد مع أفضلية حسمه مباراة الذهاب 1-0 في سان سيباستيان، فيما يحل برشلونة ضيفاً على أتلتيكو مدريد الأربعاء، عقب تعادلهما المشوّق 4-4 ذهابا في برشلونة.
ويواصل العملاقان منافستهما الشرسة على لقب الدوري، حيث يتصدر النادي الكتالوني الترتيب بفارق ثلاث نقاط أمام النادي الملكي حامل لقبه العام الماضي، قبل تسع مراحل من نهاية موسم يحلمان فيه معا بالثلاثية.
بلغا معاً ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا التي يحمل ريال مدريد لقبها أيضاً، حيث سيلتقي برشلونة مع بوروسيا دورتموند الألماني، وريال مدريد مع أرسنال الإنجليزي، علماً بأنه في إمكانهما اللقاء في كلاسيكو في المباراة النهائية في 31 مايو/أيار المقبل في ميونيخ.
7 نهائيات بين برشلونة وريال مدريد
والتقى العملاقان 7 مرات في نهائي المسابقة التي يحمل برشلونة الرقم القياسي في عدد الألقاب بها (31)، وفاز ريال مدريد 4 مرات مقابل ثلاث هزائم.
ويدخل ريال مدريد، المتوج بلقب المسابقة 20 مرة، مواجهة ريال سوسييداد منتشياً بفوزه الصعب على ضيفه ليغانيس 3-2 في الدوري السبت بفضل ثنائية لنجمه الفرنسي كيليان مبابي.
وأشاد المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي بقائد منتخب الـ«زرق» قائلاً «صنع مبابي الفارق وهذا ما ننتظره منه. إنه في حالة رائعة وأكثر نشاطاً وحضوراً في اللعب».
وعانى النادي الملكي الأمرين بعدما بدا أنه في طريقه إلى فوز سهل بفضل سيطرته الكاملة على المجريات وافتتاحه التسجيل عبر مبابي (32 من ركلة جزاء)، لكن الضيوف قلبوا الطاولة بهدفين قبل نهاية الشوط الأول، قبل أن ينتفض ريال في الثاني ويسجل هدفين بينهما هدف الفوز لمبابي رافعاً رصيده إلى 33 هدفاً في موسمه الأول مع النادي الملكي ومعادلاً إنجاز نجمه السابق البرتغالي كريستيانو رونالدو.
سوسيداد يختلف عن ليغانيس
ويدرك أنشيلوتي جيداً أن سوسيداد يختلف كثيراً عن ليغانيس وبإمكانه خلق مشاكل أكثر لفريقه خصوصاً أنه مقبل على استضافة فالنسيا السبت المقبل في الدوري قبل رحلته إلى لندن لمواجهة أرسنال في الثامن من الشهر المقبل.
وقال «يجب أن نكون أكثر حسماً للنتيجة وأن نجد التوازن الذي افتقدناه في الشوط الأول وكلفنا استقبال شباكنا لهدفين. فبعد ركلة الجزاء، كان بإمكاننا إدارة التقدم بصورة أفضل، لكن لم نتمركز بشكل جيد».
أتلتيكو مدريد لإنقاذ الموسم
يعود برشلونة إلى ملعب ميتروبوليتانو بعد 18 يوماً من قلبه الطاولة على مضيفه أتلتيكو مدريد محولاً تخلفه 0-2 حتى الدقيقة 70 إلى فوز كبير 4-2 في المرحلة الثامنة والعشرين، ورد الاعتبار لخسارته أمام رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني 1-2 في برشلونة في 21 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وستكون مواجهة الأربعاء الرابعة بين الفريقين هذا الموسم بعد تعادلهما المثير 4-4 في ذهاب نصف نهائي مسابقة الكأس عندما كان النادي الكتالوني متقدماً 4-2 حتى الدقيقة الأخيرة قبل أن يسجل أتلتيكو مدريد هدفين في الوقت بدل الضائع.
وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى أتلتيكو مدريد كون المسابقة أمله الوحيد لإنقاذ موسمه بعدما خرج من ثمن نهائي دوري الأبطال على يد جاره ريال مدريد، وتخلف بفارق تسع نقاط عن برشلونة متصدر الدوري.
مهمة ليست سهلة
لكن مهمة رجال سيميوني الذين اكتفوا بنقطة واحدة في مبارياتهم الثلاث الأخيرة في الدوري، لن تكون سهلة أمام قوة هجومية ضاربة لفريق كتالوني أكرم وفادة جاره جيرونا 4-1 الأحد في فوزه التاسع توالياً في الليغا ومباراته العشرين هذا الموسم التي يسجل فيها رجال المدرب الألماني هانزي فليك أربعة أهداف أو أكثر في 45 مباراة.
وقال فليك للصحفيين: «هذا ما أحبه في فريقي، إنهم يريدون دائماً تسجيل الأهداف، وهذا هو الحال دائماً».
وأضاف «هذه هي عقلية الفريق وسلوكه، وهذا أمر جيد، أعتقد أن الجميع يحب ذلك، أنتم تحبون ذلك، والجماهير تحب ذلك، والنادي يحب ذلك، والجميع سعداء في الوقت الحالي».