كما شددت الوزيرة على ضرورة إيجاد آليات تمويل مبتكرة للمناخ، خاصة في ظل محدودية التمويل المتاح مقابل حجم التحديات. واستعرضت جهود مصر في هيكلة النظام التمويلي للمشروعات الخضراء، لا سيما في قطاعات المياه والزراعة والتنوع البيولوجي، إلى جانب دعم إشراك القطاع الخاص في صون الموارد الطبيعية مثل الشعاب المرجانية، وإنشاء السوق الطوعي للكربون.
وأضافت الوزيرة أن مصر تسعى لتكون مركزًا إقليميًا للهيدروجين الأخضر، وتعمل على تنفيذ منظومة وطنية لإدارة المخلفات منذ سبع سنوات، بما يعزز من فرص الاستثمار الأخضر ويخلق فرص عمل مستدامة.
وأكدت فؤاد على التزام مصر بدعم التعاون مع نيبال، خاصة من خلال صندوق كيمونج للتنوع البيولوجي، مشيرة إلى أن البلدين يتشاركان التحديات ذاتها فيما يخص صون التنوع البيولوجي وتعزيز السياحة البيئية، مع أهمية إشراك المجتمعات المحلية في هذه الجهود.
من جانبه، أشاد السفير لامسال بالعلاقات المتينة بين البلدين، مشيرًا إلى التشابه الكبير في التحديات والفرص، لا سيما في ظل اعتماد نيبال على مصادر الطاقة المتجددة واهتمامها بالزراعة الذكية مناخيًا. وأكد رغبة بلاده في تعميق التعاون مع مصر في مجالات المناخ، ودعا وزيرة البيئة للمشاركة في "حوار إيفرست" الذي تنظمه نيبال، والذي يسلط الضوء هذا العام على مستقبل الإنسانية في ظل التغيرات المناخية.
كما أعرب عن تطلعه لدعم مصر للحدث الجانبي الذي تستضيفه نيبال خلال مؤتمر المناخ المقبل، مؤكدًا مكانة مصر الرائدة في القارة الإفريقية ودورها المؤثر في ملف المناخ على المستوى الدولي.
0 تعليق