الفسيخ يوحد الأذواق.. ألمان يحتفلون بالربيع على الطريقة المصرية في الأقصر

مصرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ
وسط أجواء مشمسة وروائح أسماك "الفسيخ" و"الرنجة" التي تتسلل من أحد البيوت الريفية في مدينة الطود جنوب الأقصر، اجتمع أصدقاء من الجنسية الألمانية حول مائدة مصرية خالصة، يحتفلون بعيد الربيع بطابع لم يعتادوه، لكنهم رحّبوا به بابتسامات حقيقية وتجارب جديدة. وجاء الزوار إلى الأقصر ضمن فعاليات أسبوع الثقافة المصرية الألمانية الذي تنظمه سنويًا إحدى الجمعيات التنموية بالمدينة، لكنهم سرعان ما انخرطوا في تفاصيل الحياة اليومية، وتحديدًا "عزومة شم النسيم"، التي حضرها عدد من أهالي الطود، وراحوا يشرحون لأصدقائهم الألمان طرق تمليح الأسماك، وعادات الأكل في هذا اليوم الذي يُعد من أقدم تقاليد المصريين.
وقال محمد حسين، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي في الأقصر، إن أسبوع الثقافة لم يقتصر فقط على الاحتفاء بالمائدة، بل كان مساحة للتبادل الثقافي والمعرفي، حيث تابع الزوار الألمان آخر تطورات المركز المصري الأوروبي لذوي الاحتياجات الخاصة، والذي تم إنشاؤه العام الماضي كهدية من الجانب الألماني، ليقدم خدمات تعليمية وتأهيلية لأبناء الصعيد من أصحاب الهمم.
وأضاف حسين، ل"الشروق" أن الوفد شارك في زيارة ميدانية لموقع مشروع وحدات حضّانات الأطفال المبتسرين، والمزمع افتتاحه ضمن فعاليات أسبوع الشباب المصري الألماني في سبتمبر المقبل، وسط طموحات بتوسيع آفاق التعاون في مجالات مثل العلاج الطبيعي ورعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأشار حسين، إلى أن الزوار الألمان لم يأتوا إلى الأقصر كسائحين فقط بل كأصدقاء وشركاء في بناء مستقبل أكثر إنصافًا للأطفال وأصحاب الاحتياجات في هذه البقعة العزيزة من مصر.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق