ولقد كانت زيارة الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، للعريش، أكبر دليل على ذلك، وكأن هبوط طائرته، بسلام، فى مطار العريش، إعلاناً للعالم كله، بأن العريش، بل وسيناء بأكملها، آمنة، ذلك المطار، الذى كان حتى الأمس القريب، مرمى لقذائف الكورنيت فى يد الإرهابيين، تزامنت زيارة الرئيس الفرنسى، مع تكرار إعلان الرفض المصرى لمحاولات نتنياهو، والرئيس الأمريكى ترامب، لتهجير أهالى غزة، قسرياً، إلى سيناء. ذلك الرفض، القاطع، الذى أعلنه الرئيس السيسى، بأن سيناء، والأمن القومى المصرى خط أحمر، وأيده أكثر من 105 ملايين مصري.
وهنا لابد أن نُشيد بقرار الرئيس السيسى، منذ توليه السلطة، بضرورة تأمين سيناء بالتنمية، فتم فى تلك الفترة، شق الأنفاق تحت قناة السويس لتصل سيناء بالوطن الأم، فصار العبور من وإلى سيناء يستغرق بعض الدقائق، بدلاً من ساعات الانتظار فى قوافل المرور بين ضفتى قناة السويس، مثلما كان الحال من قبل، مع إنشاء شبكة طرق جديدة تغطى سيناء بالكامل، كما تم تطوير ورفع كفاءة ميناء العريش، وتشغيله بواسطة أبناء المحافظة.
يضاف لذلك إقامة مجمع الجفجافة الصناعى للرخام والجرانيت، لتصنيع وتصدير أجود أنواع الرخام، بدلاً من تصديره كمادة خام فى صورة «بلوكات»، وكذلك مشروع زراعة نصف مليون فدان شرق الإسماعيلية، التى تستوعب الملايين من الأيدى العاملة من أبناء مصر، وكذلك تطوير بحيرة البردويل، ومعها سفن الصيد الجديدة، ومصنع الفوم والثلج، ومن خلال مطار البردويل يتم تصدير الإنتاج، صباح كل يوم، إلى أوروبا.
ولا ننسى توطين أهالى سيناء، حيث أمر الرئيس السيسى بتوفير المياه، أولاً من خلال حفر الآبار، ثم إقامة القرى حولها، لانتقال الأهالى إليها، مع تخصيص 9 أفدنة، لكل أسرة، لزراعتها، وهو ما كان النواة لإقامة ثلاث مدن جديدة، ومتكاملة فى سيناء، تضم المدارس، بجميع مراحلها، والجامعات، مع السماح لشباب سيناء، بالالتحاق بالكليات العسكرية وكليات الشرطة والحقوق.
وهكذا، تعدو سيناء نحو عصر جديد من التنمية، ليكون بداية تأمين سيناء.
0 تعليق