وأكد الدكتور أشرف صبحي أن الأندية الرياضية لم تعد مجرد كيانات معنية بالأنشطة الرياضية فقط، وإنما تحوّلت إلى منصات محورية للمشاركة في عملية التنمية الشاملة، مشيرًا إلى أن وزارة الشباب والرياضة تدعم بقوة كل الجهود التي تسهم في تعزيز ثقافة الاستدامة، ونشر الوعي الاجتماعي والبيئي في أوساط الشباب.
وأوضح الوزير أن "درع حماة الأرض لاستدامة الأندية" يتوافق مع استراتيجية الوزارة لربط الرياضة بالتنمية، من خلال بناء شراكات مؤثرة مع مؤسسات المجتمع المدني الموثوقة، وتمكين الشباب، وإشراكهم في مبادرات هادفة تتيح لهم التعبير عن رؤاهم والمشاركة في صناعة التغيير المجتمعي.
وأشار الدكتور محمد زيادة إلى أن المسابقة تمثل فرصة غير مسبوقة لإعادة تعريف العلاقة بين الرياضة والتنمية، من خلال تفعيل دور الأندية باعتبارها محركات للتغيير المستدام. وأضاف: نسعى لأن تصبح الأندية الرياضية حواضن للعمل المجتمعي والتفوق الاقتصادي والوعي البيئي، ومساحات لإلهام الشباب نحو سلوكيات ومبادرات تخدم المجتمع وتسهم في حماية الأرض.
وأكد أن المسابقة تعتمد على رؤية ثلاثية الأبعاد تشمل البعد المجتمعي المرتبط بتعزيز المسئولية المجتمعية، ليس بين إدارات الأندية فحسب، وإنما لمرتادي هذه الأندية، وخاصة الشباب والأطفال، والبعد الاقتصادي من خلال دعم كفاءة التشغيل وتبني مفاهيم الحوكمة، إضافة إلى البعد البيئي، عبر تشجيع ممارسات مستدامة داخل الأندية كإعادة التدوير، وترشيد استهلاك الطاقة والمياه.
وناقش الطرفان خلال الاجتماع مجموعة من المبادرات التكميلية التي يمكن تنفيذها بالتوازي مع المسابقة، من بينها: إعداد كوادر شبابية مؤهلة في مجال التنمية المستدامة، وتنظيم ورش عمل ولقاءات حوارية بين الشباب وصنّاع القرار، إلى جانب إصدار أوراق سياسات تعكس رؤى الشباب في قضايا البيئة والطاقة والمناخ. كما تم الاتفاق على التوسع في البرامج التوعوية داخل مراكز الشباب وأندية المناخ، وتنفيذ أنشطة بيئية وتعليمية موجهة إلى النشء، تسهم في تعزيز الوعي المبكر بأهمية الاستدامة ودور الفرد والمجتمع في تحقيقها.
0 تعليق