اتهم الشاعر والناشط في جماعة أنصار الله محمد الجرموزي القيادي في الجماعة ووكيل أول أمانة العاصمة صنعاء خالد المداني، بنهب مبلغ 240 مليون ريال من سجناء متهمين بقضية قتل وعدهم بأن يدفعها كدية لأهالي القتيل ويخرجهم من السجن، مشيرا إلى أن السجناء يطالبون قيادة الجماعة بإنصافهم وإعادة أموالهم التي نهبها المداني.
وقال الجرموزي في منشور على فيسبوك رصدته "النقار" إن ثلاثة من المساجين الذين توقف معهم بنفس العنبر لأشهر، وأطلعوه على قضيتهم التي حصلت قبل سنوات، وهي قضية قتل لشخص من أبناء محافظة ريمة، اتصلوا به يستحلفونه بإنصافهم من القيادي في الجماعة خالد المداني، والذي تصفه مصادر بأنه أحد هوامير الفساد.
وأضاف أن السجناء "عندما وصلهم خبر أني أنشر على أمانة العاصمة وهواميرها، اتصلوا بي يستحلفوني بالله في هذه الخواتم أن أنصفهم من خالد المداني الذي استلم 240 مليون ريال عبر حمود النقيب وسام بعثر وحسين شندق من أجل يخارجهم من قضية القتل التي حصلت عليهم، حيث أوهمهم ابن العاص خالد المداني بأن أولياء الدم في يده وسوف يقنعهم ويقبلون بالعفو"، مشيرا إلى أن المداني "استلم الفلوس أول دفعة 100 مليون عبر حمود النقيب والدفعة الثانية 140 مليونا عبر سام بعثر وشندق، ولم يخارجهم ولم يقم بأي عمل لليوم".
وتابع الجرموزي: "الآن يطالبون القيادة بإعادة فلوسهم 240 مليونا وإدخال هؤلاء المحتالين السجن الذين يحتالون على الناس المساكين الذين يبحثون عن مخرج وتم استغلالهم بهذا الشكل السيء"، مطالبا بتشكيل لجنة لمعرفة "كيف تمت عملية الاحتيال عليهم بغرض إستخراج هذه المبالغ المالية لبناء امبراطوريات هؤلاء الهوامير التي اغتنموها من مال هؤلاء المستضعفين المساكين".
وختم الجرموزي منشوره مخاطبا المداني بالقول: "ما كفاك يا خالد المداني المليارات التي تنهبها من أمانة العاصمة اعتمادات ونفقات ورعاية ونقل وتحسين وصناديق وزكاة وأوقاف وأشغال وحدائق وفنادق ومطاعم ومنتجعات؟ عادك تنهب مساجين يبحثون عن الخلاص؟ لقد كثر شاكوك وقل شاكروك، فإما أن تعتدل وإما أن تعتزل. مسؤول دولة وتستغل وجاهتك ومكانتك لخداع الناس؟ هذا سوء استخدام السلطة، ولعنة الله على الظالمين".
بدوره علق الناشط في الجماعة علي عبد العظيم الحوثي المكنى (أبو زنجبيل) على منشور الجرموزي بالقول مخاطبا سلطة صنعاء: "يا جماعة احنا في مواجهة مع أمريكا والجرموزي بينشر اتهامات لخالد المداني، وآخر تهمة أنه أخذ ٢٤٠ مليون من اثنين محابيس على أساس انه يخارجهم ولم يفعل، فما ينبغي لأصحاب القرار السكوت يجب التحقيق في الموضوع فإذا صدق الجرموزي فحاسبو المداني وإذا لم يصدق فليحاسب هو وخلونا من الفضائح".
