الذهب يسجل مستويات تاريخية ويغلق عند 2985 دولاراً للأونصة

الذهب يسجل مستويات تاريخية ويغلق عند 2985 دولاراً للأونصة
الذهب يسجل مستويات تاريخية ويغلق عند 2985 دولاراً للأونصة

شهدت أسعار الذهب يوم أمس الأول الجمعة تقلبات حادة في الأسعار مسجلة مستويات تاريخية تجاوزت 3000 دولار أمريكي للأونصة، قبل أن تتراجع إلى 2985 دولاراً، ما يُعتبر ارتفاعاً قياسياً غير مسبوق.

وقال تقرير متخصص لشركة «دار السبائك» الكويتية صدر اليوم الأحد إن هذه الزيادة في الأسعار جاءت نتيجة عدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية أثرت كثيراً على أسواق الذهب، إذ لامس سعر المعدن الأصفر مستوى 3004 دولارات للأونصة، وهو أعلى سعر يسجله على الإطلاق، بسبب ضعف الدولار الأمريكي وزيادة التوترات التجارية العالمية.

وأضاف التقرير أن هذا الارتفاع تزامن مع تقارير تظهر تراجع ثقة المستهلك الأمريكي، مما دفع بالمستثمرين إلى البحث عن أصول آمنة كالذهب، لكن هذا الارتفاع لم يستمر طويلاً، إذ شهدت الأسعار تراجعاً بسبب جني الأرباح، مما يعكس تقلبات الدولار الأمريكي التي تؤثر على الطلب على المعدن الأصفر.

وأوضح التقرير أن التأثير الجيوسياسي كان له دور بارز في تحركات أسعار الذهب، حيث أدى النزاع المستمر بين روسيا وأوكرانيا إلى زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن وسط تفاقم الوضع الأمني والسياسي في المنطقة.

وذكر التقرير أن الصين عززت احتياطياتها من الذهب للشهر الرابع على التوالي، مما ساهم في دعم أسعار الذهب عموماً. موضحًا أن الصين تعد أكبر مشتر للذهب في العالم، وزيادة مشترياتها في مثل هذه الأوقات تعزز من الطلب العالمي على المعدن، مما يرفع أسعاره.

بين التقرير أن المخاوف من حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة كانت مؤثرة أيضاً، إذ دفع ذلك المتداولين والمستثمرين إلى التحوط من هذه المخاوف عبر زيادة الاستثمارات في الذهب، خصوصًا مع البيانات الاقتصادية الأخيرة التي أظهرت زيادة توقعات التضخم، مما ساهم في تعزيز الاتجاه نحو الذهب كأداة تحوط ضد التضخم والركود.

وقال تقرير «دار السبائك» إن العديد من الخبراء يتوقعون تخفيض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي «البنك المركزي» لسياسته النقدية في الفترة المقبلة بسبب المخاوف المتزايدة من الركود الاقتصادي. وأضاف أن السياسات التجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ساهمت في زيادة المخاوف بشأن تأثير الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات، مما أدى إلى ارتفاع الضغوط التضخمية وزيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن.

وأوضح التقرير أن أسواق السندات والدولار الأمريكي تأثرت أيضاً بتحركات أسعار الذهب، إذ شهدت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات ارتفاعاً طفيفاً مما أثر سلباً على الذهب نظراً إلى العلاقة العكسية بين العائدات وأسعار المعدن الأصفر. وذكر أن مؤشر الدولار انخفض بنسبة 0.14% مما أدى إلى زيادة جاذبية الذهب في أسواق العملات، إذ أن ضعف الدولار يجعل الذهب أكثر جاذبية لحاملي العملات الأخرى.

وأشار التقرير إلى أن اهتمام المستثمرين هذا الأسبوع سينصب على قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، إضافة إلى متابعة البيانات الاقتصادية المهمة مثل مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي ومؤشرات سوق الإسكان. كما تترقب الأسواق العالمية قرارات بشأن أسعار الفائدة من عدة دول مثل اليابان والصين والمملكة المتحدة إلى جانب بيانات تضخم في كندا واليابان وبيانات اقتصادية مؤثرة من الصين وأوروبا.

وعن السوق المحلي، قال تقرير «دار السبائك» إن أسعار الذهب عيار 24 بلغت 29.63 ديناراً للغرام «نحو 90 دولاراً أمريكيا»، وسجل الذهب عيار 22 نحو 27.16 ديناراً «نحو 83 دولاراً» للغرام، فيما استقرت أسعار الفضة عند 375 ديناراً للكيلوغرام «نحو 1225 دولاراً أمريكياً».

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق البروفيسور عجاقة: لا يمكن بناء اقتصاد لبنان على قطاع السياحة فقط!
التالى أبوظبي تعتزم إطلاق معايير للخدمات المقدمة للأطفال خارج دور الحضانة والمدارس