تعد سوسة النخيل الحمراء من أخطر الآفات الحشرية التي تهاجم النخيل، حيث هناك العديد من المزارعين والمهتمين، تساءلوا عن أعراض النخيل المصاب بهذه الآفة، وأبرز الإجراءات الوقائية والإرشادات الزراعية، التي تسهم في حماية الأشجار وضمان إنتاجية مستدامة للمزارع.
وأوضحت وزارة التغير المناخي والبيئة، أن أعراض النخيل المصاب بسوسة النخيل الحمراء، تشمل الإصابة في قواعد الكرب وأجزاء من الساق وشحوب اللون الأخضر للسعف وجفاف أطرافها، كذلك وجود بيوت العذارى الليفية وثقوب لخروج اليرقات من قواعد الكرب الداخلية ووجود حفرة في جذع النخلة.
ووجهت الوزارة عدة إرشادات، من أجل الوقاية من سوسة النخيل، وتشمل: وضع مصيدة فرمونية لكل 100 نخلة، والمحافظة على التكريب ونظافة النخلة، وعدم زراعة الفسائل المصابة ومجهولة المصدر، أيضاً الاهتمام بعملية إدارة الري وعدم السماح للمياه بالوصول إلى جذع النخلة، والتخلص من النخيل الميت وشديد الإصابة، إلى جانب القيام بإزالة الأعشاب من حوض النخلة.
وفيما يتعلق بأضرار سوسة النخيل الحمراء، قال عدد من خبراء الزراعة إن هذه الآفة تهاجم النخيل في جميع الأعمار، لكنها تفضل الذي يقل عمره عن 20 سنة، حيث إن جذع النخلة يكون غضاً وسهل الاختراق، لكن أخطر الإصابات التي تكون في قلب النخلة، إذ يتجدد جريد النخلة ويصعب اكتشافها مبكراً، خاصة في الأشجار العالية، وتعد هذه السوسة العدو الخفي، لأنها لا تصيب إلا شجرة النخيل، حيث تقضي جميع نمو أطوارها داخل جذع الشجرة، بينما يتمثل الضرر الحقيقي الذي تحدثه هذه الآفة للنخلة في موتها.
وأوضحوا أن سوسة النخيل الحمراء، تتبع رتبة الحشرات غمدية الأجنحة، حيث يتميز هذا القسم ب 6 مزايا، وهي: تعيش أطوار الحشرة غير الكاملة داخل أنفاق تصنعها بنفسها داخل النسيج الخشبي، والتي تعتبر مأوى لوجودها، كما أن الحشرة الكاملة لها المقدرة على الطيران لمسافات بعيدة، حيث تطير لمسافة تتراوح بين 800-1200 متر طيران متواصل من دون توقف ولعدة كيلومتر طيران متقطع، ما يساعد على سرعة انتشارها، كذلك صعوبة الكشف المبكر للإصابة، والتي تحتاج إلى معرفة جيدة وخبرة عملية طويلة، إلى جانب أن سوسة النخيل الحمراء تصيب الهيكل الأساسي للأشجار، أي الجذاع الرئيسي، كما لها عدة أجيال في السنة تصل إلى 3 أجيال وتكون متداخلة، وأخيراً، فإن أجزاء فم الطور اليرقي قوية، حيث تعتمد عليها في التغذية وعمل الأنفاق داخل جذع النخلة.