خطت أندية ليفربول الإنكليزي، وبرشلونة الإسباني، وإنتر ميلان الإيطالي، وبايرن ميونيخ الألماني، خطوة كبيرة نحو الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال اوروبا لكرة القدم، بعد أن حققت الأندية الثلاثة الأولى الانتصار خارج قواعدها، فيما أكرم الفريق البافاري وفادة مواطنه باير ليفركوزن بثلاثية نظيفة.
تألق أليسون
في المباراة الأولى على ملعب بارك دي برانس في العاصمة الفرنسية، صال سان جرمان وجال طوال الدقائق التسعين، لكن حارس ليفربول الإنكليزي البرازيلي أليسون بيكر وقف حائلاً دون تسجيل أصحاب الأرض أي هدف قبل أن يُسجل زميله البديل هارفي إليوت بعد ثوان من نزوله احتياطياً، هدف المباراة الوحيد قبل نهاية المباراة بأربع دقائق.
ويدين ليفربول بالكثير الى حارس مرماه أليسون الذي أنقذه من أكثر من هدف محقق لاسيما في الشوط الأول في مباراة سيطر عليها سان جرمان سيطرة شبه كاملة، لكن الفاعلية غابت عن مهاجميه.
وبدأ البرتغالي جواو نيفيش مسلسل إهدار الفرص، عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من عثمان ديمبيليه إثر هجمة رائعة تخطى خلالها لاعبين من ليفربول (16).
وفرض أليسون نفسه نجم المباراة بلا منازع بعد تدخله مرة جديدة لإنقاذ مرماه من تسديدة بعيدة المدى للجورجي خفيتسا كفاراتسخيليا (29)، وانفرد ديمبيليه لكنه سدد في جسم أليسون (31).
ومرة جديدة أنقذ أليسون مرماه من هدف أكيد عندما تلاعب كفارا بدفاع ليفربول وسدد كرة زاحفة ارتمى عليها البرازيلي في اللحظة الأخيرة (37).
وكانت أخطر فرصة تسديدة الجناح البديل ديزيريه دويه من كرة لولبية طار لها أليسون وأبعدها ببراعة (79).
وانتزع البديل إليوت هدف الفوز عندما استغل هجمة مرتدة سريعة وتمريرة من البديل الآخر الدولي الأوروغوياني داروين نونييس من أجل تسجيل هدف الفوز.
... وبرشلونة بعشرة لاعبين
وعلى ملعب «دا لوش» في لشبونة، حذا برشلونة حذو ليفربول بالفوز على بنفيكا البرتغالي 1 - 0 على الرغم من اكمال المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 22 اثر طرد مدافعه الشاب باو كوبارسي.
وسجل الجناح الدولي البرازيلي رافينيا الهدف الوحيد للنادي الكاتالوني في الدقيقة 61.
تلقى برشلونة ضربة موجعة بطرد مدافعه كوبارسي اثر اعاقته بافليديس لحظة توغله وانفراده بالحارس البولندي فويتشيخ شتشيزني (22). وانبرى التركي الآخر أوركون كوكجو للركلة الحرة المباشرة بقوة وتصدى لها شتشيزني بصعوبة قبل أن يشتتها الدفاع (25).
وتابع شتشيزني تألقه بتصديه لرأسية من مسافة قريبة لأكتوركوغلو على دفعتين (43).
ونجح رافينيا في افتتاح التسجيل للنادي الكاتالوني عندما استغل كرة خاطئة من المدافع أنتونيو سيلفا في منتصف ملعب الضيوف فانطلق وسددها قوية على يسار توربين (61).
وهو الهدف التاسع للدولي البرازيلي في 9 مباريات في المسابقة هذا الموسم.
وكاد أورسنيس يدرك التعادل بتسديدة قوية من داخل المنطقة تصدى لها شتشيزني (68)، وأخرى من داخل المنطقة لأكتوركوغلو تصدى لها الدولي البولندي السابق (77).
ثلاثية بايرن
وحسم بايرن ميونيخ المواجهة «الألمانية-الألمانية» مع باير ليفركوزن في صالحه بثلاثية نظيفة على ملعب «أليانتس أرينا».
ويدين بايرن ميونيخ بفوزه الأول في سبع مباريات أمام ليفركوزن بقيادة ألونسو الى هدافه الدولي الانكليزي هاري كين الذي سجل الهدفين الأول والثالث في الدقيقتين التاسعة و75 من ركلة جزاء رافعا رصيده الى تسعة أهداف في 10 مباريات في المسابقة هذا الموسم، فيما سجل جمال موسيالا الهدف الثاني (54).
وفك بايرن ميونيخ النحس الذي لازمه امام ليفركوزن، اذ منذ تولي ألونسو تدريبه في أكتوبر 2022، لم يخسر أي مباراة أمام عملاق بافاريا في 6 مواجهات، محققا ثلاثة انتصارات وثلاثة تعادلات.
وكان بايرن ميونيخ صاحب الأفضلية في بداية المباراة وضغط بقوة لافتتاح التسجيل لكن دون خطورة على مرمى الحارس التشيكي ماتاي كوفار، قبل أن ينجح كين في استغلال عرضية للجناح الدولي الفرنسي مايكل أوليسيه من الجهة اليمنى وتابعها برأسية قوية من مسافة قريبة على يمين الحارس (9).
وأنقذ مانويل نوير مرماه من هدف التعادل بتصديه لكرة لاعب الوسط الدولي الهولندي جيريمي فريمبونغ من مسافة قريبة بعد خطأ فادح للمدافع الدولي الفرنسي دايو أوباميكانو في إعادتها الى العملاق نوير (14).
وعزز موسيالا تقدم النادي البافاري بعدما استغل خطأ فادحا للحارس كوفار في التقاط كرة عرضية لكيميش فأفلتت من يديه وتابعها صانع الالعاب الدولي داخل المرمى الخالي (54).
وهو الهدف الثالث لموسيالا في المسابقة.
وزادت محن ليفركوزن بطرد مدافعه الفرنسي نوردي موكييلي لتلقيه الانذار الثاني (62).
وحصل النادي البافاري على ركلة جزاء اثر اعاقة المدافع الدولي البوركينابي إدمون تابسوبا لكاين داخل المنطقة اثر ركلة ركنية، حيث أمسكه بيديه فانبرى لها الأخير بنجاح وبيمناه في الزاوية اليسرى البعيدة لكوفار مسجلا الهدف الشخصي الثاني والثالث لفريقه (75).
مباراة الإنتر كانت بمنزلة معمودية النار لمدرب فينورد روتردام الجديد ونجمه الدولي السابق فان بيرسي
فوز ثمين لإنتر
وطرق إنتر باب ربع النهائي ايضا إثر فوزه الثمين على مضيفه فينورد الهولندي 2 - 0.
وسجل الفرنسي ماركوس تورام (38) والأرجنتيني لاوتارو مارتينيس (50) الهدفين، وأهدر زميلهما البولندي بيوتر جيلينسكي ركلة جزاء (64).
وكانت المباراة بمثابة معمودية النار لمدرب فينورد روتردام الجديد ونجمه الدولي السابق روبن فان بيرسي الذي كان يقود فريقه في أول مباراة قارية له بعد ان تسلم منصبه في 23 فبراير بدلا من الدنماركي براين بريسك المقال من منصبه.
وبعد محاولات من هنا وهناك من دون خطورة من قبل الفريقين، نجح إنتر في افتتاح التسجيل عندما سار الظهير الهولندي دنزل دمفريس بالكرة ومررها باتجاه نيكولا باريلا ومنه عرضية عند القائم البعيد حيث تابعها ماركوس تورام بحركة فنية رائعة بيمناه من مسافة قريبة داخل الشباك (38).
وفي مطلع الشوط الثاني، أضاف القائد مارتينيس الهدف الثاني بتسديدة بيمناه من مسافة قريبة اثر تمريرة من جيلينسكي (50) رافعا رصيده الى 18 هدفا محطما الرقم القياسي لأفضل هدّاف لفريقه في تاريخ المسابقة متخطيا الأسطورة ساندرو ماتسولا.
وحصل إنتر على ركلة جزاء بعد مراجعة حكم الفيديو المساعد «في أيه آر» اثر خطأ ضد تورامارتكبه جيلاند ميتشل فانبرى لها جيلينسكي وتصدى لها الحارس الالماني تيمون فيلينروثر على دفعتين (64).
أليسون: أفضل أداء قدَّمته في حياتي
تألق أليسون
أكد أرني سلوت، المدير الفني لفريق ليفربول الإنكليزي لكرة القدم، أن فريقه كان محظوظاً بالفوز 1 - صفر على مضيفه باريس سان جرمان الفرنسي، خصوصاً أن سان جرمان فرض سيطرته طوال مباراة الذهاب لدور الـ 16 بدوري أبطال أوروبا، أمس الأول.
كما أثنى سلوت على أليسون بيكر، حارس مرمى الفريق، والذي نال جائزة رجل المباراة، ووصفه بأنه «أفضل حارس مرمى في العالم»، بعدما حافظ على شباكه نظيفة، وجعل الفريق موجوداً في المنافسة على المباراة حتى سجل هارفي إليوت، البديل، هدف الفوز (87).
وقال مدرب ليفربول: «نحن محظوظون، هذا واضح للجميع. أعتقد أنهم كانوا الفريق الأفضل، خصوصاً في الشوط الأول، عندما أُتيحت لهم ثلاث أو أربع فرص ضخمة للتسجيل».
وذكر الحارس البرازيلي الدولي لشبكة «تي إن تي سبورتس»: «على الأرجح هذا أفضل أداء قدَّمته في حياتي»، حيث كسر الرقم القياسي لبيبي رينا، حارس الفريق السابق.
إنريكي: سنكون أكثر خطورة في ليفربول
لويس إنريكي، مدرب باريس سان جرمان
اعتبر لويس إنريكي، مدرب باريس سان جرمان، أن هزيمة فريقه (0-1) أمام ليفربول في مباراة ذهاب ثُمن نهائي دوري أبطال أوروبا كانت «غير عادلة على الإطلاق»، مشيراً إلى أنهم «ربما لعبوا مباراتهم الأكثر كمالاً في (التشامبيونز)»، فيما أعرب عن ثقته في فرصة الفريق في التأهل، لأنه ليس لديهم ما يخسرونه، وهذا يجعلهم أكثر خطورة.
وقال المدرب الإسباني في مؤتمر صحافي: «ليس لدينا ما نخسره أمام ليفربول. لقد خسرنا كل شيء. سنذهب لتقديم نفس المباراة التي لعبناها هنا، ونحن نعلم أنهم سيكونون أكثر هجومية وقوة في ملعبهم».
وتابع: «لقد خسرنا لأن أليسون قام بخمسة تصديات مذهلة. لعبوا خمس دقائق فقط، أما الباقي، فكان مباراة سان جرمان».
وفي النهاية، حذَّر: «سنذهب إلى ليفربول للعب وجهاً لوجه، لننتزع الكرة منهم. سنكون أكثر خطورة. وسنجعل الجماهير فخورة».