وزير المهجرين: سحب سلاح حزب الله سيسرّع حصول لبنان على الدعم الخارجي

صوت بيروت 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

تناول وزير المهجّرين والذكاء الاصطناعي كمال شحادة في حديث الى إذاعة “سبوتنيك”، “الوضع السياسي في لبنان ومسألة نزع سلاح “حزب الله” إضافة إلى أولويات وزارة المهجرين في هذه المرحلة”.

وقال إنّ “لبنان على طريق الحلّ بموضوع سلاح “حزب الله”، مؤكداً أنّ “سياسة الحكومة واضحة وهي: حصرية سلاح وإعادة الأعمار واصلاح الاقتصاد والإدارة”، لافتاً إلى “إتفاق جميع مكوّنات الحكومة على هذه السياسة، والعمل جار على أساسها”.

وفي هذا السياق، كشف عن أنّ “الرؤية الخارجية لخطة الحكومة إنّ كان من ناحية حصرية السلاح أو بدء تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية جيدة”، قائلاَ :”حصلنا على ثقة من المجتمع الدولي وهناك دعم لخطة الحكومة وترحيب بالإجراءات اللي اتخذت حتى اليوم من ناحية التشريعات والإصلاحات الاقتصادية”، معتبراً أنه “قبل الحصول على ثقة العالم الخارجي من الضروري كسب ثقة المواطن اللبناني أولا”.

وشدّد على “ضرورة سحب سلاح “حزب الله” بأسرع وقت ممكن للحصول على الدعم الخارجي وإعادة ثقة اللبنانيين بلبنان وبالخارج”، ورأى أنّه “لا يوجد دولة مستعدة أنّ تستثمر بإعادة إعمار لبنان إذا كان لا يزال الخطر موجودا، واحتمال الدخول بحرب أخرى قد يؤدي إلى دمار ما سيجري بناؤه”.

وردا على سؤال حول أولويات الحكومة بسحب السلاح أم انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، علق شحادة قائلاً: إنّ “الإثنين أولوية والاتفاق واضح، على الدولة أنّ تبسط سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية”، لافتاً إلى أنّ “الجزء الأكبر من الجنوب اصبح تحت سيطرة اجهزة الدولة اللبنانية”.

وتابع: “التركيز اليوم على الإجراءات التي ستساهم في تحسين مستوى المعيشة في لبنان وتجذب الإستثمارات وتعيد السياح الى لبنان، إضافة الى عودة اللبنانيين المهاجرين وهذه من الاشياء التي من الممكن أنّ تحصل في المدى القصير”، أما الإصلاحات الكبيرة المطلوبة بالبنى التحتية مثلا الطاقة والكهرباء أو استخراج الغاز والنفط تحتاج الى وقت أكثر”.

واعتبر أنّ “الخارج يتعامل مع الحكومة اللبنانية كحكومة لبنان الوحيدة”، مشيراً إلى “نجاح رئيس الجمهورية جوزيف عون بإعادة فتح العلاقات اللبنانية العربية وبناء هذه العلاقات على أسس متينة”، مضيفاً: “في المرحلة الثانية ستنطلق الحكومة إلى وضع مشاريع تعاون واستثمار مع الدول الصديقة”.

وحول أوضاع النازحين في لبنان، شدد شحادة على أنّ “ملفّ النازحين من أولويات وزارة المهجرين”، كاشفا عن “حوالي 200 ألف وحدة سكنية هدمتها إسرائيل خلال الحرب الأخيرة على لبنان، وحوالي 100 ألف شخص لم يرجعوا الى بيوتهم”، مؤكداً أنّ “أولوية الحكومة هي مساعدة النازحين وإعادة أعمار هذه المنازل، وهذه مسؤولية الحكومة ككل وليس فقط وزارة المهجرين”.

وعن الخطوات المعتمدة لإعادة المهجرين، كشف عن “وضع خطط من قبل وزارة الأشغال والتربية ووزارة البيئة ووزارة الاتصالات”.

أمّا فيما يتعلّق بالنازحين السوريين، رأى أنّ “الوضع في سوريا تحسّن بشكل جذري والوضع يسمح بعودة النازحين السوريين إلى بلدهم”، مشدداً على “أهمية بناء علاقات جيدة بين لبنان وسوريا لتسهيل وتسريع عودة النازحين السوريين”.

واعتبر أنّ “الأموال التي تصرف في لبنان لدعم السوريين تؤثر بشكل سلبي على الاقتصاد اللبناني”، مضيفاً “لو هذه الأموال صرفت لإعادة إعمار المدن والقرى في سوريا ستساعد أكثر بخلق ديناميكية اقتصادية، سوريا بحاجة إليها”.

وبالانتقال إلى عمل وزارة المهجرين وأهمية الذكاء الصناعي في هذه المرحلة، أكّد أنّ من “أولوياته بناء وزارة التكنولوجيا والذكاء الصناعي وهي وزارة جديدة في لبنان”، مضيفاً: إنّ “الوزارة بدأت بوضع الأطر القانوني والتنظيمي والسياسات العامة لتشجيع الاستثمار بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وتطبيقها وانتشارها بالخدمات الحكومية، ومن ناحية ثانية يتمّ التركيز حاليا على إقامة شراكات مع القطاع الخاص والقطاع التربوي والبحثي في لبنان”.

أيضاً تحدث وزير المهجّرين في لبنان، عن أهمية التكنولوجيا في لبنان، معتبراً أنها “ستكون عماد الاقتصاد ومن القطاعات الهامة التي يمكن التعويل عليها لإعادة إعمار الاقتصاد اللبناني وإعادة لبنان إلى دوره الريادي في المنطقة “.

وفي ما يتعلق بقانون اقرار انشاء مناطق خاصة للصناعات التكنولوجية، قال شحادة :إنّه “هذه المناطق ستحظى بجنّة ضرائبية”، لتحفيز الاستثمارات بهذه الصناعات المعدة فقط للتصدير”، لافتاً إلى أنّ “الفائدة من هذه المناطق خلق الآلاف من فرص العمل في السنوات القادمة”.

وتحدّث عن التجربة الروسية الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أنّ “عددا كبيرا من أهمّ شركات التكنولوجيا بالعالم اليوم بدأت بروسيا، وجزء كبير منها اليوم انتشر بالعالم كله”، مؤكداًَ ى أنه “مع عودة العلاقات التجارية الطبيعية بين روسيا وباقي العالم سيساعد ذلك هذه الشركات للانتشار على صعيد أكبر”، لافتاً الى أنّ “الطاقات التي تتخرّج من الجامعات والمعاهد الروسية من الأفضل بالعالم “.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق