كشفت مصادر مطلعة في وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة أن الوزارة تدرس مبادرة لإنشاء أربع محطات لإنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية، بقدرة إجمالية تصل إلى 2000 ميغاوات، بهدف تعزيز القدرة الإنتاجية للشبكة الكهربائية، ورفع نسبة الطاقة المنتجة من مصادر متجددة إلى 15 في المئة بحلول عام 2030.

وأوضحت المصادر أن الموافقة على تنفيذ المشروع ستكون بمنزلة «طوق نجاة فعلي» في مواجهة أزمة نقص الطاقة، مشيرة إلى أنه من المتوقع الانتهاء من تنفيذ المشروع خلال عام واحد فقط، ما يتيح دخوله الخدمة قبل صيف 2026، ويعزز فرص الوزارة في تفادي القطع المبرمج خلال مواسم الصيف الثلاثة المقبلة.

وأكدت أن طرح وترسية ممارسات لإنشاء محطات طاقة شمسية يعد الخيار الأمثل لحل أزمة الطاقة على المدى القريب، حتى يتم إدخال مشاريع الطاقة لدى هيئة الشراكة بين القطاعين العام والخاص الخدمة، وكذلك المشاريع الأخرى المدرجة ضمن خطط الوزارة المستقبلية.

وبينت أن مشاريع الطاقة الشمسية لا تستغرق وقتاً طويلاً في الإنشاء، مقارنة بمحطات التوليد التقليدية التي تعتمد على الوقود الأحفوري، التي قد تستغرق من 3 إلى 4 سنوات، إلى جانب أن إجراءات الطرح والترسية فيها تحتاج إلى عام على الأقل.

وشددت المصادر على أن وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة د. صبيح المخيزيم يحرص على دراسة جميع المبادرات التي تسهم في معالجة النقص في الطاقة، مشيرة إلى أن تنفيذ هذه المبادرة في وقت قياسي سيبعد الوزارة عن خيار القطع المبرمج في صيف 2026.

في سياق متصل، كشفت المصادر أن الوزارة لا تزال تدرس خيار الاستعانة بسفن توليد الكهرباء لتوفير طاقة إضافية للشبكة الوطنية، موضحة أن الدراسة تشمل الجوانب الفنية والمالية، والتأكد من جدواها قبل اتخاذ قرار نهائي بشأنها.