حوَّل الحكواتي نزار القمري القصة العالمية التي يعرفها الأطفال باسم «الأميرة النائمة»، إلى حكاية «بدر البدور والمغزل المسحور» ضمن فعاليات ركن القراء المقام ضمن الفعاليات الثقافية لمهرجان الشارقة القرائي للطفل.
بطلا القصة هما الملك نسيان والملكة نورهان، اللذان يعيشان في قصر كبير لكنهما حزينان، لأنهما لم ينجبا. وفي أحد الأيام، وبينما كانت الملكة تمشي في حديقة القصر، سمعت أصوات عدد من الحيوانات التي أخبرتها أنها ستنجب فتاة جميلة وتحقق ذلك بولادة «بدر البدور». وقرر الملك أن يقيم حفلاً كبيراً يدعو إليه الجميع باستثناء ساحرة شريرة تسكن في مكان معزول. وفي يوم الحفل جاء الجميع بسعادة. وفجأة دخلت الساحرة وسحرت بدر البدور، وقالت إنها سوف تموت بإبرة مغزل، فقرر الملك أن يحرق كل المغازل في المملكة،. وبعد أن أصبحت بدر البدور فتاة جميلة، جاءت الساحرة للقصر متنكرة بهيئة بائعة صوف، وظلت تنادي من حولها لعدة أيام إلى أن فتحت لها الباب ذات يوم، فوخزها المغزل فنامت الأميرة. وذات يوم جاء أمير على حصانه وبدأ يقترب من البيت ودخل حتى وصل إلى غرفة الأميرة النائمة وساعدها على العودة للحياة وتزوجها وأقام لهما الملك حفل زفاف كبيراً.
نزار القمري لم يكتف بمجرد السرد القصصي النمطي، وإنما جلب معه نماذج لقلعة مصغرة، وساحرة على شكل لعبة تشبيهاً بساحرات الحكايات الخرافية التي تطير في الهواء. واعتمد القمري تقنيات عدة أخرى راوحت بين الصوتية والضوئية وخيال الظل لتوفير أقصى قدر من التفاعل بين الأطفال والقصة، الأمر الذي نجح فيه إلى حد كبير، وانعكس في مرحهم ومحاكاتهم لطيران الساحرة والترحيب بالأمير وتقليد الأصوات المختلفة، وتسجيل تجربة لا تنسى في زيارة مهرجان الشارقة القرائي للطفل.
«بدر البدور» قصة عالمية تولد بشكل جديد في «الشارقة القرائي للطفل»

«بدر البدور» قصة عالمية تولد بشكل جديد في «الشارقة القرائي للطفل»
0 تعليق