محمد بن ثعلوب الدرعي

اقتراب الموسم من نهايته، يعني الدخول في مرحلة الحصاد الفعلية، وفي الأسبوع الأخير، كان عشاق الكرة على موعد مثير مع كلاسيكو الأرض بين ريال مدريد وبرشلونة في نهائي كأس إسبانيا، الذي توجهت معه الأنظار لمدينة إشبيلية الإسبانية، التي شهدت الفوز الثالث لبرشلونة في الكلاسيكو هذا الموسم.
وفي إنجلترا كان التتويج المستحق لليفربول بلقب الدوري الإنجليزي مع جملة من الأرقام القياسية التي حققها «الريدز» هذا الموسم في ظل تألق المصري محمد صلاح، فيما تكرر مشهد الهبوط للمرة الثانية على التوالي في البريميرليج بهبوط الثلاثي إبسويتش وليستر سيتي وساوثهامبتون، وهي نفس الأندية التي صعدت بداية الموسم، وكان آخر مرة يحدث فيها هذا المشهد في عام 1998، ما يؤكد الفوارق الفنية الكبيرة التي جعلت من الصاعدين في مهمة شبه مستحيلة للبقاء في الأضواء.
وأمام تلك الأحداث جاء تأجيل احتفالية هاري كين بأول ألقابه وإرجاء تتويج بايرن ميونيخ بالدوري للجولة المقبلة، وفي إيطاليا نال إنتر الخسارة الثالثة على التوالي لتعيش جماهيره حالة من القلق في هذه المرحلة الحرجة، وقبل المواجهة المنتظرة للفريق أمام برشلونة غداً في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال.
في الدوري الإنجليزي، لم ينتظر ليفربول حتى الجولة الختامية، بعدما حسم الأمور قبل 4 جولات من الختام، محققاً اللقب 20 في تاريخه ليعادل الرقم القياسي كأكثر الأندية فوزاً بالمسابقة مع غريمه التقليدي مانشستر يونايتد، وشهد تتويج ليفربول باللقب بعد 4 مواسم غاب فيها الدرع عن خزائنه، وشهدت المباراة التي اكتسح فيها «الريدز» توتنهام بخماسية مقابل هدف، عودة محمد صلاح لهز الشباك من جديد بعد توقف في المباريات الثلاثة الماضية رافعاً رصيده من الأهداف إلى 28 هدفاً في صدارة الهدافين.
في الجانب الآخر، جاء تأهل مانشستر سيتي إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي للمرة 14 في تاريخه، ليكون بمنزلة الفرصة المهمة نحو تحقيق لقب هذا الموسم، فالفوز في مواجهة نصف النهائي على نوتنجهام فورست، قرّب الفريق من الفوز باللقب الثامن، وهو لقب مهم لعودة الفريق السماوي أكثر قوة في الموسم المقبل.