ترميم خرائط نادرة يحيي الأمل في الحفاظ على تاريخ ليبيا

صحيفة الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

يمثل مشروع ترميم خرائط نادرة لمعالم ليبيا يعود بعضها إلى منتصف القرن العشرين هدفاً لمجموعة من الباحثين والأثريين الذين يتطلعون إلى الحفاظ على تاريخ بلدهم والإبقاء على ملامحه الجغرافية.
ونجح الباحثون في مراقبة آثار بنغازي، وهي هيئة حكومية، في ترميم حوالي 75 خريطة من أصل 200 تقريباً يعود بعضها لخمسينيات القرن الماضي بأقل الإمكانيات رغم ما تشكله هذه العملية من صعوبة وما تحتاج اليه من دقة وما تستلزمه من أدوات وتقنيات حديثة.
وقال مراقب آثار بنغازي المكلف عبدالله مفتاح إن أهمية هذه الخرائط «تكمن في كونها مرجعاً أساسياً لمن يريد أن يدرس علم الآثار بصفة عامة وتاريخ ليبيا خاصة»، مشيراً إلى أن الخرائط تظهر مباني ومواقع أثرية مهمة صورت جواً بواسطة الأمريكيين والبريطانيين إبان فترة الاحتلال الإيطالي وما بعدها.
وأضاف «تكمن أهمية هذه الخرائط في أن المباني هذه علي أرض الواقع ليست موجودة، لكن بفضل الخرائط الآن أصبح بوسعنا العودة إلى أماكنها ومعرفة كيف كان شكلها وكان تصميمها، لكن في المجمل العام كلها بالغات الأهمية الحق».
وظلت ليبيا تحت الاحتلال الإيطالي من عام 1911 وحتى عام 1943 لكن بعد الحرب العالمية الثانية تم تقسيمها إلى مناطق نفوذ بريطانية وفرنسية حتى نالت استقلالها عام 1951.
وقال رئيس قسم الشؤون الفنية بمراقبة آثار بنغازي منعم محمد منصور «سنقوم بتصوير الخرائط بمجرد الانتهاء من عمل الترميم الكامل، سنأخذ الخرائط وسنقوم بتصويرها بالماسح الضوئي». وأوضح أن الاستفادة من هذا الجهد ستصب في صالح البحث العلمي وستوفر الوقت والجهد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق