دبي مركز إقليمي لتطوير تجارب الذكاء الاصطناعي الفعلية

صحيفة الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

أكدت شركات تقنية عالمية، دور دبي كمركز عالمي للابتكار في الذكاء الاصطناعي، تماشياً مع رؤية وتوجيهات الدولة الاستراتيجية المتعلقة بتطوير اقتصاد قائم على المعرفة.
وأضافت هذه الشركات على هامش فعاليات «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي 2025»، أن دولة الإمارات لديها طموح كبير للتحول إلى لاعب عالمي في قطاعات تقنية المعلومات والاتصالات، للمساعدة في النمو الاقتصادي للدولة، وعبر استقطاب استثمارات جديدة.

قال سعيد الفلاسي، مدير مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي: يتجاوز عدد الطلاب المهتمين بالذكاء الاصطناعي في دبي 10 آلاف طالب، مشيراً إلى أن أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي وغيره من الفعاليات، تعمل على دفع مسيرة دبي وبخطى ثابتة نحو المستقبل التقني الواعد.
وأوضح الفلاسي أن دبي تستثمر مالياً في البنية التحتية والإنسان، عبر تدريب الموظفين على كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي، وتحقيق أفضل استفادة منه.
وتابع الفلاسي: نعمل على بناء قدرات دبي الرقمية وفي الذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص معاً.

استثمارات كبيرة


قال مهند تيّم، الشريك ومسؤول الخدمات الحكومية والعامة في «ديلويت» الشرق الأوسط ل «الخليج»: إن استثمارات دولة الإمارات في الذكاء الاصطناعي تعود بفوائد اقتصادية كبيرة، أبرزها تنويع الاقتصاد وتعزيز الكفاءة والإنتاجية، وتحسين جودة الحياة، فيما تسعى الإمارات إلى أن يُسهم الذكاء الاصطناعي بنسبة 20% من ناتجها المحلي الإجمالي غير النفطي، بحلول عام 2031، مما يضيف نحو 91 مليار دولار إلى الاقتصاد الوطني، خلال 6 سنوات.
وأضاف: يمكن لمؤسسات القطاعين العام والخاص تقديم ابتكارات قائمة على الذكاء الاصطناعي، تسهم في رفع الكفاءة وبناء منصات وتطبيقات مشتركة تسرّع عملية التحول الرقمي، وتخفّض التكاليف، مع ضمان حماية البيانات.
وتابع: بالتوازي مع استثمارات الدولة في الذكاء الاصطناعي لا بد من دمج مفاهيم الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية، منذ المراحل المبكرة، إلى جانب إدراجها في برامج الجامعات المختلفة.
وأوضح تيم: أن دولة الإمارات ضخت استثمارات كبيرة في الذكاء الاصطناعي، عبر قنوات متعددة، شملت إنشاء صناديق مخصصة للبنية التحتية، وإبرام شراكات دولية، وإطلاق شركات استثمارية متخصصة في هذا المجال. ومن أبرز هذه الاستثمارات تأسيس صندوق الثروة السيادي التابع لمبادلة وشركة الذكاء الاصطناعي G42 في أبوظبي لشركة MGX، وهي منصة استثمارية تركز على الذكاء الاصطناعي بقيمة 100 مليار دولار. ومن المتوقع أن يستمرّ هذا القطاع في النمو، خلال عام 2025، ولاسيما مع توقيع اتفاقية حديثة بين الإمارات وفرنسا لتطوير مجمّع للذكاء الاصطناعي بسعة 1 غيغاواط، في استثمار يُقدر بين 30 و50 مليار دولار، ما يعكس التزام الدولة بتعزيز مكانتها كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي.

ابتكارات مختلفة


طرحت شركات مشاركة في أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي العديد من الحلول والأنظمة التقنية التي تسهم في تطوير الأعمال، والحد من الخسائر ورفع الكفاءة.
واستعرضت شركة «نوتا» الكورية الجنوبية نظاماً يمكنه الكشف عن الحوادث والإبلاغ عنها تلقائياً عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وطورت شركة «كامب» نظام ترجمة للمحتوى إلى عدة لغات باستخدام الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية
وعرضت شركة «آر 8 تك»، من إستونيا، برمجيات لحماية المباني التجارية عن بُعد، دون تركيب أي أجهزة أو معدات إضافية داخل المباني، وعبر جمع البيانات من عشرات الآلاف من نقاط البيانات في هذه المباني، حيت يتعامل معها الذكاء الاصطناعي الوكيل لمراقبة الحرارة والأعطال، وتحليل أي خلل متوقع مع إرسال هذه البيانات إلى الطوارئ أو فرق الصيانة.
واستعرضت شركات أخرى حلولاً وتقنيات متطورة لاستخدامات الروبوتات والأنظمة الذكية والمركبات ذاتية القيادة والتنقل الذكي وروبوتات التوصيل واستخدام الدرونز في الزراعة والاستدامة والرعاية الصحية، مثل أنظمة التشخيص لتحليل الصور الطبية والتنبؤ بالأمراض، مما يُسهم في تحسين دقة التشخيص وتسريع العلاج والفنون والإبداع مثل أدوات تُساعد الفنانين على إنشاء أعمال فنية جديدة، باستخدام تقنيات التوليد التلقائي والأدوات التعليمية الذكية لتخصيص المحتوى التعليمي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق