دبلوماسيون وجمعيات يقدمون التعازي بوفاة البابا

الجريدة الكويتية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

لليوم الثاني على التوالي، واصل رؤساء البعثات الدبلوماسية العرب والأجانب المعتمدون لدى البلاد، إضافة إلى ممثلي الجمعيات والمواطنين، تقديم التعازي بوفاة البابا فرانسيس الأول، في سفارة الفاتيكان لدى البلاد.

وأكد السفير الفلسطيني لدى البلاد، رامي طهبوب، التقدير العميق لما مثّله هذا القائد الروحي على الساحة العالمية، مشددا على أن البابا لم يكن رجل دين فقط، إنما ضمير حي حمل رسائل التآخي والدفاع عن المظلومين في كل مكان.

وأشار طهبوب إلى أن البابا فرانسيس لعب دوراً كبيراً في مد جسور الحوار بين الأديان، وكان حريصاً على تعزيز قيم الاحترام المتبادل بين المسيحيين والمسلمين.

كما أثنى على مواقف البابا الداعمة للحقوق العربية، لا سيما في فلسطين، مشيرا إلى تصريحاته المتكررة التي أدان فيها الاحتلال ورفضه للظلم الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني وإدانته المستمرة للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني والمجازر التي ترتكب بحق أطفال قطاع غزة.

من ناحيته، ذكر السفير البحريني صلاح المالكي: «البابا فرانسيس كرس حياته لخدمة الإنسانية وتعزيز قيم السلام»، مضيفا: «نتقدم بأحر التعازي إلى دولة الفاتيكان وإلى العالم أجمع في وفاة البابا فرانسيس، الذي كرس حياته لخدمة الإنسانية وتعزيز قيم المحبة والسلام والتعايش بين الشعوب».

وتابع المالكي: «لقد ترك البابا إرثا إنسانيا وروحيا عظيما، وكانت جهوده في تعزيز الحوار بين الأديان والتقريب بين الثقافات محل تقدير عالمي، ونسأل الله أن يلهم العالم أجمع قيم التسامح والوئام التي دعا إليها الراحل الكبير».

بدوره، قال السفير اليوناني يوناس بلوتاس، خلال تقديمه واجب العزاء، «لقد خسرت الإنسانية جمعاء رجلا عظيما وقائدا روحيا فذا، وسيظل البابا فرانسيس حاضرا في الذاكرة الإنسانية بفضل مواقفه الإنسانية النبيلة، ووقوفه الدائم إلى جانب اللاجئين، والمرضى، والفئات الضعيفة والمهمشة في مجتمعاتنا. لقد جعل من الكرامة الإنسانية جوهر رسالته، مما منحه مكانة استثنائية في قلوب الجميع، بغض النظر عن دياناتهم أو معتقداتهم».

وأضاف بلوتاس: «لقد ترك البابا فرانسيس إرثا ضخما لا يقتصر على الكنيسة الكاثوليكية فحسب، بل يمتد تأثيره إلى الإنسانية بأسرها، بما في ذلك المجتمع المسلم. علينا أن نواصل البناء على الرسالة الإنسانية التي حملها ودافع عنها طوال حياته».

وأعربت رئيسة معهد المرأة للتنمية والسلام، المحامية كوثر الجوعان، عن حزنها العميق لوفاة البابا فرانسيس، مؤكدة أن العالم فقد برحيله «رجل الحكمة والسلام، ورجل العدالة والمساواة».

وقالت الجوعان: «لا يمكننا أن ننسى مواقف البابا المشرفة، حتى في أيامه الأخيرة، حيث وجه رسالة قوية إلى العالم والقوى الكبرى، داعيا إلى وقف الحرب في غزة. لقد كانت رسائله دائما تحمل قيم الحب والعدالة والمطالبة بالسلام، ولم تقتصر مواقفه على بلد أو قضية واحدة، بل عبرت عن إنسانية شاملة تتجاوز الحدود».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق